24/02/2017
هل تعلم أن من الخصائص الغذائية للنسور أنها لا تتغذى إلا على جيف الحيوانات النتنة، فما السبب؟
تعد النسور من الحيوانات القمّامة وآكلة الجيف، أي أنها تتغذى على بقايا الحيوانات المتحللة، كما يطلق على هذا النوع من الكائنات بالزبال أو المنظف، لأنها تساهم في تنظيف البيئة. وهي على عكس الحيوانات التي تتغذى على ما تصطاد مثل النمور والأسود.
فكيف للنسور أن تتغذى على الحيوانات المتحللة دون أن تصاب بأذى؟
يمكن للجهاز الهضمي للنسور أن يتعامل مع أشد الأخطار البيولوجية، مثل: الطاعون الدملي، وداء الكلب، والجمرة الخبيثة. فكيف يحصل ذلك؟ يستخدم الجهاز الهضمي للنسور أداتين، الأولى، درجة الحموضة في العصائر الهضمية، وهو ما يساعد على التآكل والتحلل، حتى أنها إن أكلت لحوم تحتوي على طلقات رصاص، سيتحلل الرصاص، لكن سيسبب لها تسمم الرصاص، والذي يعد أكبر الأخطار التي تواجه النسور.
أما الشيئ الآخر، فالنسور لا تتأثر بالبكتيريا السامة، 40% من تلك البكتيريا التي لم يتم تدميرها في المعدة تبقى موجودة في القناة الهضمية دون أن تفعل أي شيئ أو تتسبب بأي تأثير.
كيف تحافظ النسور على نظافتها؟
غالبًا لا يوجد ريش على رأس النسر وهو ما يسمح له بإدخال رأسه في أكثر الحفر قذارة دون أن يخشى على اتساخ الريش، كما أنه يحافظ على نظافة قدميه بالتبول عليها فحمض اليوريك قوي للغاية وقادر على قتل الميكروبات.
تتميز النسور بمناقيرها الطويلة التي تجعلها قادرة على تمزيق الحيوانات الميتة الكبيرة مثل الفيلة والأسود والذئاب. ببساطة النسور لا تأكل إلا الجيفة لأنها لا تصطاد، فهي متخصصة بالبحث عن الحيوانات الميتة.
ويتميز النسر الرومي بحاسم شم خارقة تمكنه من شم رائحة الحيوان النافق على بعد آلاف الأمتار في الهواء. أما قدرة الشم لدى النسر الأسود فهي ضعيفة للغاية، لذلك فهو يطير فوق النسر الرومي أو النسر أحمر الرأس، وحين تعثر تلك النسور على طعام، فينقض عليها ويظفر بالطعام لوحده.