لم تمر أكثر من 48 ساعة، على تصريحات كلاوديو رانييري، المقال من تدريب ليستر سيتي، التي كشف فيها سر البقاء مع الثعالب، رغم تواضع النتائج، حتى أعلنت إدارة النادي الإنجليزي، بيان إقالته، مساء الخميس.
كان الإيطالي المخضرم، صاحب الإنجاز الفريد، بتحقيق لقب البريمييرليج، الموسم الماضي، صرح بأنه تلقى عروضًا كثيرة من أندية أوروبية عملاقة لتولي تدريبها، الصيف الماضي.
وأكَّد رانييري، 65 عامًا، في تصريحات أبرزتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أنه رفض كل تلك العروض من أجل عيون ليستر سيتي، واستكمال مشروعه مع الثعالب.
وقال: "فزت بلقب الدوري الإنجليزي، وتلقيت العديد من العروض، لكنني قررت ألا أذهب؛ لأنني أعرف أنه سيكون عامًا صعبًا. جئت هنا لبناء شيء لليستر، وأريد الاستمرار في هذا البناء".
وتابع: "نسيتُ تحقيق اللقب الموسم الماضي. لا زلت أريد أن يكون لدينا فريق قوي. أريد فعل شيئًا للمدينة والجماهير، ورئيس النادي".
توقيت صادم
وجاء خبر الإقالة، في توقيت شديد الحساسية، حيث لم يمر يوم على هزيمة الفريق (1-2)، أمام إشبيلية، في "رامون سانشيز بيزخوان"، في ذهاب ثمن نهائي لدوري أبطال أوروبا.
ورغم أن النتيجة، غير حاسمة، وتعطي أملاً كبيرًا للثعالب في بلوغ ربع النهائي، وتحقيق إنجاز آخر، حيث يكفيه الفوز (1-0) في مباراة الإياب، إلا أن الإدارة فضلت عدم الانتظار، وحسمت قرارها بإقالته.
وبالنظر لموقف الفريق بالبريميير ليج، فإنه بالفعل في وضع حرج للغاية، ومهدد بقوة بالهبوط، حيث يحتل المركز الـ17، بـ21 نقطة، بفارق نقطة، عن هال سيتي، صاحب المركز الـ18، ونقطتين عن كريستال بالاس، وسندرلاند، في قاع الترتيب.
ومع تبقي 13 جولة على نهاية المسابقة، فإن الباب لا يزال مفتوحًا، أمام كل الاحتمالات، ومع انتفاضة ممكنة فإن الثعالب بإمكانهم تحجيم الخطر، والابتعاد عن حافة الهبوط.
هل تعرض رانييري لمؤامرة؟
تحدثت تقارير إعلامية متطابقة، خلال الفترة الأخيرة، عن اضطرابات داخل غرفة ملابس ليستر، وتوتر بين رانييري، ولاعبيه، خاصة مهاجم الفريق جيمي فاردي.
ورغم زيادة حدة الأنباء، حول انقلاب اللاعبين على رانييري، وأن فاردي يقود حملة للإطاحة به، خرجت إدارة النادي ببيان حاسم، في السابع من فبراير/ شباط الحالي، جددت فيه ثقتها بالمدرب الإيطالي المخضرم.
وقال النادي في بيانه: "على ضوء الشائعات، يرغب ليستر سيتي في إبداء دعمه غير المشروط لمدرب الفريق الكلاوديو رانييري".
وأضاف "تعلم كل الأندية، ضرورة تحسين النتائج، لكن نجاح المواسم الأخيرة ارتكز على الاستقرار والإصرار والتكاتف لتخطي أكبر التحديات. النادي بأكمله الآن ومستقبلا يقف خلف مدربه ولاعبيه المنغمسين في التحديات المقبلة".
ومع اعتقاد الجميع، أن البيان، قطع الشك باليقين، وأغلق الباب أمام الشائعات، جاء قرار إقالة رانييري اليوم، مفاجئًا ومثيرًا للشكوك، ويدعم بصورة كبيرة التقارير، التي أشارت إلى وجود مؤامرة من اللاعبين لإقالته.