من يقرأ تاريخ العراق يجد ان شعبه من اكثر الشعوب على وجه الارض عانى من الظلم والنهب للثروات وكما جعل الله في ارض العراق خيرات جعلت منه محط انظار الطامعين جعل الله في قلوب ابنائه الغيرة والحمية فهو شعب لايقبل الضيم وتراه ثائر وهذا ليس مديح لشعب انتمي اليه بل حقيقة نجدها في انفسنا فنحن اصحاب دم حار يثيرنا الباطل ولانهدئ حتى نسترجع حقنا الذي سلب منا وهذه الخصلة هي من جلبت علينا الويل والثبور فمغتصبي حقوقنا يعرفون ذالك جيدا ولهذا دأبوا دائما على تحجيم دورنا كشعب وكدولة مستعينين بالخونة ممن هم يدعون انتمائهم لهذه الارض او من يدعون انتمائهم للعرب ولهذا هم سلطوا علينا كل كلاب ووحوش الارض واسموهم داعش وزجوهم اما بمجموعات مسلحة تقتل وتفجر الشعب او سياسين يمهدون ويسهلون لهذه المجاميع مهمتها العفنة في قتل شعبنا ورغم معاناتنا كشعب من قبل هؤلاء الدواعش ان كانوا سياسين او مجاميع مسلحة لاكنهم لم ولن يستطيعوا ان يثنوا عزيمة هذا الشعب
ان جريمة قتل الشهيد ابو بكر عباس والجنديين الذين كانوا معه رحمهم الله خير دليل على جبنهم وخوفهم من شعب العراق وخير دليل على اصرارنا على ان نرسم مجد مشرق للاجيال القادمة ولهذا تتطلب المرحلة منا اليوم خصوصا ان نتوحد كشعب واحد لاتفرقنا مذاهب او اديان او قوميات ولاكن من فرقنا فعلا وبشكل عملي ومنظم وجعلنا طوائف مستضعفة هي الاحزاب بكل مسمياتها واتجاهاتها فالمجاميع المسلحة المجرمة نتصدى لها بسواعد ابناء جيشنا الباسل واباء الحشد الشعبي البطل اما دواعش السياسة فلانستطيع مواجهتهم الا بتوحدنا ونبذ هذه الاحزاب التي تعمل على تدمير العراق ونهب ثرواته فنحن نعملم علم اليقين ان كل هذه الاحزاب والتيارات ولائها للدول التي تدعمها وانها تنفذ مصالح تلك الدول فاي حزب يستلم السلطة يميل الى دولته الحقيقة التي تدعمه ويهمل العراق وشعبه ويسرق خيراته
بالحقيقة ان فرقة الشعب هي فرقة سياسية وليست اجتماعية فنحن موحدون اجتماعيا فجميعنا كافراد وعشائر لنا علاقات حميمة بيننا نزور بعضنا البعض الكردي مع العربي والسني مع الشيعي في العمل والدراسة في المدينة والريف عشائر من الجنوب تؤدي واجب اجتماعي عند عشائر الغربية وعشائر الغربية تؤدي واجب اجتماعي عند عشائر الجنوب هذه حقيقة لايمكن لا احد انكارها اذا الخلاف مصطنع اصطنعته الاحزاب السياسية وهذا مانريد التحرر منه اليوم وهذا ما نخاف منه على وحدتنا الاجتماعية