سلام عليكم ...
خلال هذا الاسبوع كانت عندي شغلة مهمة تتطلب موافقة و تصديق السفارة العراقية في فنلندا ، السفارة العراقية هناك اعتذروا و گالوا هذي الأمور صارت من اختصاص السفارة العراقية اللي بالسويد ... يعني سفر بين إستونيا - فنلندا و إستونيا - السويد ... يعني بين إستونيا و فنلندا طريق بحري بالباخرة ساعتين .. بس للسويد ١٤ ساعة و السفر نوعا ما اكثر كلفة من فنلندا ...
المهم رحنا للسويد و أصدقائي كم نَفَر راحوا وياي عندهم تجديد جوازات و تمديد ... الخ
طبعا اول شي انتبهت عليه من شفت السفارة اللي هي بداخل فرع و برأس الفرع السفارة الكرواتية اللي العلم مالتهم بحجم نظرتهم الى بلدهم ... بحيث مستحيل ان تمشي بالشارع و ما تنتبه عليه ... العلم العراقي حجمه نص حجم العلم الكرواتي اذا مو اقل ...
دخلنا ع الإستعلامات ... الحرس اللي بالباب كال طفي تلفونك و ادخل لان ممنوع استخدام التلفون بداخل السفارة ( بهالاثناء اسمع كافة نغمات الاتصالات من داخل السفارة ، فايبر على مسنجر على واتساب على تلفون ارضي ) دخلت .. طبعا حجم المراجعين اكثر بمرتين من حجم السفارة و طبعا الله يعين الناس الخيرين اللي بالسفارة ...
كل كادر السفارة ... اللي جذبوا انتباهي من الناحية الإيجابية هم اثنين يشتغلون هناك لان ع الأقل انيقين و مرتبين و تعاملهم مع الناس باخلاق ( واحد منهم اسمه علي ) .. اما البقية ...
بديت أفكر بان كل تضحيات الجيش و الحشد و الشباب اللي دتروح لأجل كرامتي و كرامتك و كرامتچ ، هاي الكرامة من الممكن ان تُجرح او تُهان من قبل ( بعض ) العاملين هناك و جدا طبيعي ...
اللي صار انه احد الموظفين ، طبعا هو من الإقليم و مع احترامي لأصدقائي الكورد ، عمره بالخمسينيات ، اللغة العربية اللي يتكلمها غير مفهومه و طبعا هو ماسك كاونتر استلام معاملات ... أني واكف أمامه ١٤ ساعة بالبحر و كانت عاصفة بيومها و بدون ريوگ ( ريوگ يعني فطور ... بالمحافظات ) يعني شبه زومبي... گال روح استنسخ جوازك .. و صورتين و روح لهذا مكتب الاستنساخ ... رجعت انطيته المستمسكات و الصورتين و بابتسامة ... الصورتين مكانوا مگصوصين بمگص يعني صايرات على شكل طبقة و المكص قريب عليه هو ... فرمى المگص علية و گال ( گصهم بإيدك لو انتوا متعلمين احنه نشتغل خدم عندكم ؟ )
فكان جوابي ( انت وظيفتك ان تخدم الا اذا ظهرك قوي و الظاهر هو هيج ... فاني الخادم مالتك و تأمرني )
و اللي ضايج من الوضع بالعراق ... خل يروح لليونان تهريب ، و يوصل السويد ... يروح للسفارة العراقية اللي بستوكهولم ... يشوفها و يرجع للعراق ... لان وضع ابسط دائرة في اي ريف عراقي اكثر وقار و هيبة و احترام من السفارة العراقية اللي هناك ...
ها صدگ ، شغلتي ما صارت ....