رفع فريق من العلماء الروس برئاسة الباحثين في معهد الكيمياء العضوية النقاب عن آلية تشكل زخارف معقدة على جلد الحيوانات.
واتضح أن الدور الرئيس في هذه العملية يعود إلى بروتينات morphogeny التي تخترق مختلفة أنسجة الأجنة بسرعات متفاوتة.
يذكر أن morphogeny هي مركبات كيميائية ينتجها جزء معين في جسم الكائن الحي، وتنتشر تلك المركبات عن طريق التوغل وتشكيل تجمعات مركزة من المادة، لتؤثر فيما بعد على الأنسجة المحيطة بها.
أما بروتينات morphogeny القادمة من مختلف أجزاء الجنين، فإنها ترسم زخارف متفاوتة الكثافة على جلد سمك القرموط على سبيل المثال. ونظرا لأبعادها المتقاربة وقدرتها المتساوية على التحرك في داخل البيئة، فمن غير الواضح لماذا يظهر فرق في سرعة التوغل التي تحدد بدورها اختلاف لون الخلايا.
وافترض الباحثون أن بروتينات morphogeny ترتبط ببروتينات أخرى خارج الخلية تسمى بـ"البروتيوغليكان"، ما يؤدي إلى الفرق في سرعة التوغل .
وقد أثبتت النماذج المحوسبة تلك الفرضية التي ساعدت العلماء على إيضاح كيفية تشكل الزخارف لدى سمك القرموط، والتي تتلاشى بشكل تدريجي من رأسه إلى ذيله.