" تقشَّفي "
تقشَّفي تقشَّفي، يا ابنة الوطن.
في دَولةِ النفطِ لبِس _نا الفقرَ والكفن.
وأصبحت حياتُنا ،، مملوءةً مِحَن.
يا أُمَّ طِفلٍ جائعٍ ،، وزوجَ بَعلٍ ضائعٍ ،
وبنتَ كهلٍ هاجعٍ ، أقبرهُ الزَمَن.
تقشَّفي تقشَّفي
تعلَّمي وعلِّمي ،، الصبرَ والنضال.
ووجِّهي أبناءكي ،، كي يصبحو رجال.
قولي لهُم لا تضعُفو ،، وكونو كالجبال.
في الريحِ تبقى صامدة،
لا ترهبو الشدائدَ.
كونو جماعة واحدة.
للفرقة لا مَجال.
تعلَّمي وعلِّمي
دَوْلتنا كَغابةٍ ،، يحكمها اللصوص.
في كُلِّ يومٍ تُصنعُ ،، الأصنامَ للشُخوص.
دستورها مُشتَّتٌ ،، مُبعثَرُ النصوص.
قانونها لا يُنْصِفُ.
الحُكمُ فيها مُجحفُ.
لا حقَّ فيها يُعرَفُ.
لا تُحْفَظُ الخصوص.
دَوْلتنا كَغابةٍ.
ــــــــــــ
حسن سعيد رضا: بغداد 7 / شباط / 2017.