جبل غزوان
جبل غزوان هو أحد الجبال الواقعة في المملكة العربية السعودية، ويقع في منطقة الطائف، يرتفع جبل غزوان حوالي 1700 م فوق مستوى البحر، ولمدينة الطائف حكاية إذ يقال بأن مدينة الطائف كانت تقع في الشام، وقد حملها سيدنا جبريل بجناحه ووضعها فوق جبل غزوان، كما يقال بأنها كانت جنةً في صنعاء اليمن وحملها سيدنا جبريل ووضعها فوق جبل غزوان، ولهذا السبب سميت بالطائف.
المناخ في الطائف
لذلك نلاحظ بأن لمنطقة الطائف خصائص مناخية مختلفة تماماً عن المناطق الأخرى في المملكة العربية السعودية، إذ بقيت الطائف تحمل الخصائص المناخية نفسها التي كانت عليها وهي في الشام أو في صنعاء وحقيقةً هناك اختلافٌ ما بين الخصائص المناخية للطائف والمناطق الأخرى، إذ يتميز مناخ الطائف بالاعتدال صيفاً وتسقط فيها كمياتٍ من الأمطار وتربتها خصبة صالحةً للزراعة فزرعت البساتين من مختلف أنواع أشجار الفاكهة والخضروات، وهي منطقة سياحية من الدرجة الأولى فيقصدها السياح من جميع مناطق السعودية ومن دول الجوار وخاصةً دول الخليج العربي، إذ تعد مصيفاً ملائماً وسط ارتفاع حرارة الصحراء الذي لا يستطيع الإنسان تحمله.
معالم سياحية في الطائف
تحيط بمدينة الطائف سلاسل جبلية تسمى بجبال السراة، يتخلل هذه الجبال الكثير من الوديان والمنحدرات والقمم الجبلية العالية وفي جنوب مدينة الطائف أُقيم منتجع صيفي يسمى الشفا يرتاده السياح في فصل الصيف من جميع المناطق الداخلية والخارجية للاستمتاع والتنزه، كما توجد في الطائف الكثير من المساجد القديمة مثل مسجد العباس وغيره بسبب موقعها الجغرافي، إذ تربط شمال المملكة بجنوبها كما تربط شرقها بغربها، وكان لقربها من سوق عكاظ الذي يمثل مركزاً عالمياً للثقافة والشعر في بداية الدعوة الإسلامية وقبلها ولإقامة ابن عم الرسول الكريم عبدالله بن العباس دور في جعل المدينة مركزاً دينياً وتاريخياً وسياحياً.
جميع هذه الأسباب أدت إلى انتشار المباني وتوسع المدينة وإقامة الأسواق والمتاجر والجامعات والمدارس، كما أقيمت المتنزهات والحدائق وقد قامت الحكومة بصيانة البرك والسدود القديمة لتجميع مياه الأمطار للاستفادة من مياهها بالزراعة وفي سقاية المواشي.
يمتد تاريخ مدينة الطائف إلى أكثر من ألفي عام، فأول من سكن مدينة الطائف العماليق، ثم تلتها قبيلة ثقيف التي استطاعت تعمير المدينة وبناء سور حولها لحمياتها من الأعداء، واستطاعت مدينة الطائف أن تلعب دوراً مهماً على مر العصور، ففي الجاهلية كانت محطة للقوافل التجارية وحديثاً تعتبر من المناطق المهمة من جميع النواحي الدينية والتاريخية والسياحية.