الهدوء رجاءأ . هنا يسكن شاعر
رَجُلٌ
مُحَطِّمٌ أَنَا
بَاكِيَةٌ طموحاتي
أَحْلامُي قَوَافِلُ سُرُورٍ
وَوَاقِعِي شُعُوبُ حُزْنٍ
تَمْتَدُّ مِنْ النَّيْلِ إِلَى
الْفُرَّات
بعيني
بُسْتَانٌ مِنْ الشَّجَنِ
يَحْكِي مَأْسَاتَيْ
فحَبِيبِتي
هَجَّرَ بَلْدَةً حِبِّي
وَتُرْكُ آلاهِ تقاسيها
ذَاتِيٌّ
أَمْشِي
بداخلي مرتديا
ثَوْبُ اللَّيْلِ
وَالدَّمْعُ وَلِيَدٍ
مُعَانَاتِي
لا
أَمْلِكُ لقلبي شَيْئًا
يُفَرِّحُهُ فَلا أَمَلَ لي
وَلا وَاقِعٌ جَمِيلٌ عَلَى
أَرْضِهِ اُبْسُطْ أُمْنِيَّاتِي
كُلُّ
الطُّرُقِات أَمَامٌ
عَيْنِيٌّ قَاسِيَةٌ
كَأنمَا إِمْتَدَّ يَأْسِي
بِصَحَارَى قاحلاتي
مَنَارَةُ
العَالَمِ أَنَا فِي الحَزَنِ
فَعَلَى ضَوْئي
يَهْتَدِي البَائِسُونَ مِنْ
سَبْعِ قَارَّتِ
فَتَبًّا
لِقَلْبِ رَجُلٍ إِمْتَلَكْتَهُ
إِمْرَأَةٌ قَاسِيَةٌ فَبِات لَيْلُهُ
يُعَانِقُ الوَيْلاتِ
يُنْتَفَضُ
مِنْ النَّوْمِ عَلَى حُلْمِ
العَوْدَةِ لِيَجِدَ الغَدُ يَقْبَلَهُ
بِشَفَاهِ يَابِسَاتٌ
فَالحُبُّ
جَمِيلٌ يَا قَلْبِي
وَلَكِنْ الأَجْمَلُ مَنِّهُ
إِسْتِئْصَالُ عِلاتِي
مَغْلُوبٌ
عَلَى أَمْرُكِ أَعْلَمُ أَنَا
وَلَكِنْ مَا أَرْوَعُ مِنْ
بَحْرِ النِّسْيَانِ إِذْ أَبْحَرَتْ
فِيهِ ذَاتِيٌّ
يَا حَبِيبِي
فِي حُبُّكِ اُعْتُقِلَتْ
بِسِجْنِ الهَوَى
وَمَا مِنْ سِجْنٍ يَحْمِلُ
فِي طاياته مسِرَّاتي
مَغْرُورٌ
أَنْتِ فِي حُلْمِكِ إِنْ
أَرَدْتِ كَسِرِّ كِبْرِيَائِي
فَعِزَّةِ نَفْسِي قُدْسي
ومحرابي
إِنْ
شِئْتُ فَأَغْرُبُ
عَنْ حَيَاتِي فَلَنْ
تَكَوُّنٌ أَعَزُّ مِنْ
شَمْسٍ أشْتَاقَ لَهَا
فِي أَمْسِيَّاتِي
أُغْرُبْ
عَنَي بَعِيدًا بَعِيدًا
بَعِيدًا حَتَّى تَصِلَ إِلَى
أَلا وُجُودُ بحياتي
وَدَعَنِي
حَرًّا طَلِيقًا
أدَّخَرَ مَا تَبَقَّى من حُبًّا
بداخلي إِلَى مَا هُوَ أت
نعم هي مدونتي
افتتحت بتاريخ
22/ 2 / 2017
