يا مَن
ْ هَجَرتَ قَلبى مَا أرَوعَكْ
فإنَ الفُؤادُ وإِنْ كَانَ
مَذبوحاً لا يَبغىَ
مَرجَعكْ
إذهَب
إنطَلق إلىَ حَيث
ُ لا أعلمكْ
وإحِمل مَعَك بَقَايَا
رُكامَك وأمَتِعكْ
وإذهَب
وحَيداً فَلا بَقَائى
عَادَ يَنفَعَكْ
إذهَب ولا تَعود
حَامِلاً خَيبَات الأمَل
بَينَ أذرعَكْ
فَقَلبى
صَار بُركان نَار
أخاف عَلَيْك مِنه
أنْ يَحَرَقكْ
فُكُل أشَوَاقى
وحَنينَى صَارت
َجَليدًُ بِفَضلْ
مَسَرحِكْ
فكُل
ذكِرايَاتى وقُبُلاتَى
قَرَرَتْ أنْ تَجهلكْ
قَرَرَت أنْك حَرف
مَغلوطًُ بِكِتَابى
ولا بُد أنْ تَمسَحَكْ
وجَعَلتكَ
كَأوراقُ الخَريف
مَا أضعَفكْ
تَمُر مَعَ كُل ريِح
ًُ فَحَسبُكْ أمَطارى
تُسقِطكْ
إهَرب
بعيداً عَنْ سَمائ
ولا تَمكُث مَطَرحكْ
فكُل ما تَراه هَاهُنا
جَميلاً صَارَ يَكرهكْ
فَعَيناىَ
مَا أصبَحَت تَرىَ
حُسن مَظهركْ
وأذُنى كَمْ ذَاقت
لَذة بُعدَك فَبِالبُعد
أَنصَحَكْ
وأهُجر
مَادَام الهَجِر يُذهر
مَلاَمِحَكْ
أهجر مَادَام فى
الهَجر شئً أعَزْ
مِن حُبى
يُفرحَكْ
أهُجر
فَمَا عُدت أُبالى لمِا
َ يُحِزنَكْ أويُفرحك
أهُجر وأكُتب للآتى
مِنْ الآن أهلاً بِك
َ فى مَسَرحَك
أحمد عاطف