تغير المناخ يدفع بهجائن حيوان جديدة لم يشهدها العالم من قبل!
يبدو أن التهجين لم يعد ممارسة قاصرة على البشر فقط، بعدما دخلت الطبيعة هذا المضمار الشائك! حيث شوهد الكثير من الهجائن القطبية بينما تعيش في البرية بالفعل!
ففي عام 2006، تم قنص دب أبيض ببقع بنية، يُعتقد أنه هجين لدب قطبي وآخر أشهب، بواسطة صيادين في القطب الشمالي! بعدها وفي عام 2009، تم التقاط صورة لهجين محتمل لحوت شمال الأطلسي الصائب والحوت مقوس الرأس في بحر بيرنج!
يعد التهجين الطبيعي المتزايد للحيوانات مؤشرًا قويًا على تغير المناخ لدينا. فبينما يتواصل ذوبان ثلوج المحيط المتجمد الشمالي بمعدل كارثي، ستبدأ الحيوانات من فصائل مختلفة كالفقم والحيتان، والدببة، والتي حاصرتها كتل الجليد المهولة وجمعتها سويًا في الاختلاط في هذه المناطق المعزولة ومن ثم قد يحدث التزاوج غير التقليدي!
من المعروف عن هذه الهجائن عدم خصوبتها، أي أنها عقيمة لا يمكن أن تتزاوج بدورها وتنجب، لكن هذه الظاهرة تثير الكثير من القلق لأنها قد تؤدي ببعض الأجناس إلى حافة الانقراض، بعدما لم يعد بمقدورها التزاوج مع بني جلدتها الطبيعيين.
وقد نشرت مجلة الطبيعة Nature دراسة في العام 2010، حوَت قائمة بـ 34 نوعًا على شفير التزاوج المختلط بين الأجناس جراء الاحترار المناخي. يمكنك الاطلاع على القائمة الكاملة هنا.
ولمساعدتنا في تخيل كيف ستبدو هذه الهجائن، قام الفنان نيوكلاي لام بتصميم بعض الصور لمثل هذه التزاوجات غير المألوفة!
الدلفين الأبيض × الحوت وحيد القرن: قد يغلب الجلد الأبيض على جسد هذا الهجين على الأرجح وقد يملك ناب صغير كذلك! سيرث هذا الهجين القليل من لون الحوت وحيد القرن.
الفقمة المطوقة × فقمة الميناء: يملك الهجين بقعًا أكثير من فقمة الميناء، لكنها داكنة أكثر. لهذا الهجين قوام جسدي أقرب للفقمة المطوقة.
الدب القطبي× الدب الأشهب: يبدو الهجين كجرو دب قطبي بفرو يشبه فرو الدب الأشهب في بعض الأجزاء.
الدب القطبي× الدب البني: يملك الهجين بعض البقع البنية على الفرو وخطم أكثر انحدارًا. الآذان أصغر من تلك التي يملكها الدب البني.
الفقمة ذات القبعة × فقمة القيثارة: يغلب اللون الأبيض على الهجين، مع بعض اللون المكتسب من لون الجرو الأصلي.
السنجاب الطائر الشمالي × السنجاب الطائر الجنوبي: عندما يتزاوجان، يولد الصغار بحجم السنجاب الطائر الجنوبي، بفرو مرقش باللونين الأبيض والرمادي في منطقة البطن.
خنزير بحر الميناء × خنزير بحر دال: يولد الهجين بلون أدكن، وبحجم يقع بين وزني أبويه.