الزمرد

نوعٌ من أنواع الأحجار الكريمة، والأحجار الكريمة ما هي إلّا أنواعٌ مختلفة من المعادنِ المركّبة، والتي تتكوّن من عنصرين أو أكثر. وتتكوّن هذه الأحجار في الأساس من مادة السيلكا مع وجود بعض الشوائب فيها. وتختلف الأحجار الكريمة من حيث العناصر المكوّنة لكل منها، ومن حيث الظروف ونوع الشوائب المتداخلة فيها. وهنالك أحجارٌ كريمةٌ تتكوّنُ في باطنِ الأرضِ على أعماق مختلفة، وقد تتّحد وتجتمع مع عناصر أخرى، أو قد تُكوّن صورةً حُرَّةً، كأحجار الياقوت والزمرّد والألماس، الّذي قد يخرج ضمن الحمم البركانية، وينتج من الزلال البركانيّة.


والزمرّد هو نوعٌ من معدن البريل من الأحجار الكريمة، ونجده في مناجم توجد بين الصخور الصلدة والرخام، لون الزمرّد أخضر مميّز غامق اللون، عميقٌ وشفّاف، ولونه الأخضر يكتسبه بسبب وجود كميّات بسيطة من الكروم أو الحديد فيه. وهو الأعلى قيمة من بين الأحجار الكريمة من ناحية الأوزان، ومادة بيرل الموجودة فيه تكسبه القساوة على باقي المواد. والزمرّد ينضمّ إلى تشكيلة البريل المعدني، والزبرجد الصافي المركّب من سيلكيّات الألمنيوم.


وتحتوي أحجار الزمرّد على قشور دقيقة تسمّى ستر، وتحتوي أيضاً على جسيمات دخيلة متعدّدة. كما أنّه يوجد زمرّد أزرق وأصفر اللون، والزمرّد الأزرق أغلى من الزمرد الأصفر. تنتج الهند الزمرّد هي وجنوب إفريقا وروسيا وزمباوي، كما أنّ ولاية كاروينا الشمالية تنتج أيضاً الزمرّد في الولايات المتحدة الأمريكية، وأفضل الزمرّد ذلك الّذي يستخرج من كولومبيا، ذو اللون الأخضر المميّز والأنقى من بين جميع أنواع الزمرّد الأخرى.


وقد نستطيع إنتاج الزمرّد في المختبرات، بوضع محلول مائي تحت ضغطٍ عالٍ، ويشبه الزمرّد الصناعي الطبيعي إلى حدٍ ما. ويُميّز بسهولةٍ تحت المجهر؛ وذلك بسبب وجود جسيمات دخيلة. يعود تسمية الحجر بالزمرّد من اللغة اللاتينية (Emerald ). ويشتمل هذا الاسم على جميع الأحجار الكريمة ذات اللون الأخضر ومشتقاته.


أنواع الزمرّد

هناك أربعة أنواع للزمرّد، وهي:

الزمرّد الذبابي: ويمتاز بلونه شديد الخُضرة، لا يشوب خضرته أيّ شيء من الألوان، ويُسمّى ذُبابيّاً لأنه يشبه في لونه لون كبار الذباب الأخضر الربيعي.
الزمرّد الريحاني: ويشبّه لونه بلون الريحان الّذي يشبه ورق الآس الرطب.
الزمرد السلقي: الّذي يشبه لون السلقي الطري.
الزمرّد الصابوني: لونه كلون الصابون الأخضر.

ومن فوائد حجر الزمرّد الأخضر كما يُقال بأنّه يحدث تناغماً بين أفراد الأسرة الواحدة، ويعمل على زيادة قوّة المنطق والروحانيّة، ويلغي الطاقة السلبية، ويبعد الكوابيس عن البشر، ويُحسّن الذاكرة والقدرة الفكريّة لمن يرتديه .