النحل يستدل على طريق العودة مستخدماً المعالم و السماء
أظهرت دراسة أسترالية جديدة أن النحل يستخدم المعالم الارضية والسماء لمعرفة طريق العودة إلى خليته .
ووجد الباحثون في جامعة أستراليا الوطنية أن النحل بإمكانه السفر في البلاد مستخدماً موقع الشمس، وصفاء الضوء في السماء، ورؤية الأفق، والمعالم بينها الأبراج والجبال والمحيطات.
و تبين ان النحل بامكانه العودة الى الخلايا التي يسكنها من اماكن تبعد عنها بحدود 11 كلم و يعود هذا الى قابليتها على تَذَكُر المعالم و قراءة السماء
اطلق فريق بحوث النحل بقيادة البروفيسور تشانغ شاو وو من مركز التميّز في Centre of excellence in vision science علوم الرؤية
مجموعة من النحل, في كانبيرا حيث المعالم تتضمن الجبل الاسود و جبل انيسلي و بحيرة بيرلي جريفين.. الخ, و قد وجد الفريق بموجب تقرير علوم الرؤية المُعَد من البروفيسور تشانغ : انه من على بعد 4 كيلومترات فما دون , ان نحل العسل المأخوذ من الخلايا في الجانب الشرقي يعود الى خلاياه اسرع من النحل المأخوذ من الشمال و الغرب و الجنوب
و تبين ايضاً انه عند اطلاق هذا النحل من مسافة 7 كيلومترات فما فوق, لم يتمكن سوى النحل من خلايا الجانب الشرقي ان يجد طريقه و العودة الى خلاياه بنجاح, و يعود السبب في هذا الى ان النحل الذي تم اطلاقه من الشرق, يتمكن من رؤية الجبل الاسود في الاتجاه المقابل, و كان ايضاً ما يساعدها اكثر ان يتم اطلاقها بعد الظهرمبكراً حيث تكون الشمس بالجانب الغربي
وقال البروفسور المسؤول عن الدراسة تشانغ شاو وو إن "إحدى الطرق التي يتبعها النحل لمعرفة طريق العودة إلى خلاياه هو تخزين معلومات حول الاتجاهات والمسافة خلال خروجه.. أو بكلمة أخرى، هو يحاول العودة في الطريق نفسه الذي جاء منه".
[
و في هذه الدراسة كان يتم مسك العاملات الجامعة للغذاء في طريق عودتها الى خلاياها و كانت توضع في صناديق سوداء و يتم نقلها الى اماكن مختلفة في الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب و بمسافات مختلفة تصل الى حوالي 13 كيلومتراً عن الخلايا بحيث يتم تصفير جميع المعلومات التي تخزنها عن مكان و اتجاه خلاياها و يطلق سراحها
]
وأشار إلى أن حجز النحل في الصندوق الأسود حرمه من كل المعلومات المتعلقة بالاتجاهات التي يختزنها من أجل العودة الى موطنه، وبالتالي فإن هذا يشير الى أن هذه الحشرات تعتمد فقط على معرفتها التي تجمعها عن المعالم في طريق عودتها إلى خلاياها التي تعيش فيها
]
و قد استخدم الفريق تكنولوجيا جديدة لتعقب رحلة النحلة و قد وضعوا جهاز لتحديد الهوية بترددات راديوية على كل نحلة و تم ترك جهاز استلام الاشارات عند مدخل كل خلية