مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,294 المواضيع: 74,486
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ 4 ساعات
أماكن اغتيال كيندي وغاندي والسادات تتحول لمزارات ومتاحف.. تعرَّف على “السياحة السوداء
السياحة السوداء، مصطلح يُطلق على السياحة القائمة على زيارة الأماكن التي شهدت أحداثاً دموية، سواء كانت اغتيالاتٍ أو حروباً أو كوارثَ. وانتعشت هذه السياحة خلال السنوات القليلة الماضية، مع تصاعد الأحداث السياسية المتوترة التي يشهدها العالم.
إليك عدة “وجهات سياحية“ يمكن زيارتها، حيث شهدت أشهر الاغتيالات في العالم:
مسرح بومبي.. روما - إيطاليا
لوحة تصور لحظة قتل يوليوس قيصر
يعدّ اغتيال يوليوس قيصر في روما، من أوائل الاغتيالات والمؤامرات التي حدثت في التاريخ، فقد تآمر 60 عضواً من مجلس الشيوخ للتخلص منه، واحتالوا عليه واستدرجوه إلى مسرح بومبي، ثم طعنوه 23 طعنة، واحدة منها فقط كانت نافذة، وكانت السبب في قتله عام 44 قبل الميلاد.
انهارت الكثير من أجزاء مسرح بومبي على مر السنوات، وبُنيت منشآت أخرى على أنقاض المسرح، ووفقاً للحسابات التاريخية، فإن موقع مقتل يوليوس قيصر يقع أسفل مسرح أرجنتينا، ولا تزال هناك بعض الأطلال المتبقية من مسرح بومبي مفتوحة لزيارات الجمهور.
ديلي بلازا.. دالاس - أميركا
اغتيل الرئيس الأميركي جون كيندي عام 1963، حين كان يحضّر لجولة جديدة من الانتخابات الرئاسية، في دالاس بولاية تكساس.
أُطلق النار على الرئيس أثناء مرور سيارته في ساحة ديلي بلازا، عندما كانت تسير ببطء وسط الحشود. تم استهدافه من الدور السادس في أحد المباني المحيطة بالشارع، وأصابته رصاصتان، اخترقت الأولى رقبته وهشّمت الثانية جمجمته.
أُدين لي هارفي أوسلولد بارتكابه هذه الجريمة، ورغم ذلك فقد ظهرت الكثير من نظريات المؤامرة التي تفيد بتوّرط أشخاص آخرين.
تحوّلت ديلي بلازا إلى مقصد سياحي لرؤية مكان اغتيال كينيدي، خاصة بعد ظهور الكثير من النظريات حول القاتل الحقيقي لكينيدي، وتحولت كل هذه المنطقة عام 1993 إلى معلم تاريخي وطني، لا يُسمح بتغييره.
كما أن الدور الذي أطلق منه النار تحول إلى متحف لكينيدي. ليس هذا فحسب، بل إن مواطني دالاس بالإضافة إلى عائلته، أقاموا نصباً تذكارياً خرسانياً على مسافة قصيرة من المكان الأصلي لاغتيال كينيدي.
مسرح فورد.. واشنطن - أميركا
مشهد اغتيال ابراهام لينكولن
كان الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن ضد فكرة العبودية، وكان يحارب كي ينهي هذا الأمر في الولايات المتحدة الأميركية، كما كان معروفاً عنه حبه الشديد للفنون وللمسرح.
لذا عندما كان يحضر أحد العروض المسرحية عام 1865 في مسرح فورد بالعاصمة الأميركية واشنطن، اقتحم جون ويلكس بوث، وهو أحد الممثلين المشاركين في العرض، الكابينة المخصّصة للرئيس الأميركي، وأطلق النار عليه من الخلف، انتصاراً لأفكاره التي تدعم العبودية.
لا يزال المسرح يعمل حتى الآن في تقديم العروض المسرحية والمعارض الفنية، كما أنه يضم في الطابق الأول متحفاً يحتوي على أغراض لينكولن، بالإضافة إلى بعض الأشياء المتبقية منذ حادث الاغتيال.
ساحة بيرلا.. نيودلهي - الهند
مشهد تمثيلي لاغتيال غاندي من فيلم Gandhi
اشتهر المهاتما غاندي بأسلوبه الخاص في مقاومة الاحتلال والمطالبة بحقوق المواطنين الهنود واستقلال الهند، فانتهج اللاعنف والعصيان المدني سبيلاً للمقاومة.
ولكن كما كان يدعو لاستقلال الهند فقد كان يدعو إلى احترام أصحاب المعتقدات الدينية الأخرى، وهو ما لم يرُق لبعض الجماعات الهندوسية التي لم توافق على احترام الأقليات المسلمة كما كان يدعو غاندي.
لذا ففي أحد أيام عام 1948، وأثناء تقدّم غاندي لقيادة الناس للصلاة في المنصة بقصر بيرلا، تقدّم منه ناورام فنياك غودس، أحد المعادين للأقلية المسلمة وأطلق النار على غاندي، ليسقط صريعاً على الفور.
فيما بعد، اشترت الحكومة الهندية هذا القصر، وحوّلته إلى متحف ونصب تذكاري لإحياء ذكرى الزعيم الهندي غاندي، يرعى أنشطة ثقافية واجتماعية كالتي كان يدعو إليها غاندي.
كاتدرائية كانتربري.. إنكلترا
كان القديس توماس بيكيت، أسقف كانتربري -وهي واحدة من أقدم وأشهر الكنائس التي بُنيت في إنكلترا- في صراع مع الملك هنري الثاني عام 1170، وقد أمر الملك بالتخلص من بيكيت في أسرع وقت، وبالفعل ذهب مجموعة من الفرسان لاغتيال بيكيت في الكاتدرائية حيث يسكن.
ورغم الأهمية الدينية والتاريخية للقسيس بيكيت، إلا أنه لم يكن هناك ما يدل على اغتياله في كاتدرائية كانتربري حتى عام 1986، حين لاحظ البابا جون بول الثاني في زيارته للكاتدرائية، أنه لا يوجد ما يدل على اغتيال بيكيت في هذا المكان.
أوضح البابا أن هذا الأمر لا يليق، فأُقيم في الكاتدرائية مذبح مشابه للمذبح الذي اغتيل فيه بيكيت، وُضع فيه السن المكسور لسيف القاتل، والذي تكسّر فوق تاج بيكيت قبل موته.
المتحف الوطني للحقوق المدنية.. ممفيس - أميركا
كان مارتن لوثر كينغ واحداً من أهم القادة الذين ناضلوا في سبيل الحرية وإنهاء التمييز العنصري ضد المواطنين السود في الولايات المتحدة، واستحوذ على قلوب الأميركيين ذوي الأصول الإفريقية، كما حصل على جائزة نوبل للسلام. ولكن وكما هو متوقع كان لديه العديد من الأعداء الذين لم يرُق لهم ما يفعله.
أطلق أحد الرجال -ثبتت التهمة على جيمس إرل راي- النار على الزعيم الأميركي عام 1968، أثناء إقامته في إحدى غرف موتيل لوريان في ممفيس، ليلقى كينغ حتفه على الفور. فيما بعد تحول هذا الموتيل بمساعدة المواطنين، إلى المتحف الوطني للحقوق المدنية، تكريماً للرجل الذي أفنى حياته من أجل إرساء قواعد الحقوق المدنية في أميركا.
النصب التذكاري للجندي المجهول.. القاهرة - مصر
اغتيل الرئيس المصري محمد أنور السادات عام 1981، أثناء حضوره الاحتفالات العسكرية السنوية لنصر السادس من أكتوبر في منصة النصب التذكاري للجندي المجهول، تخليدًا لذكرى شهداء حرب الاستنزاف وأكتوبر 1973.
انشقت مجموعة عن العرض العسكري، بقيادة خالد الإسلامبولي واغتالت الرئيس. لقي السادات حتفه مباشرة بعد إصابته بطلقات نارية وطعنات بالسونكي (الحربة المعدنية في مقدمة البندقية).
وبعد أن كانت المنصة تشهد احتفالات سنوية مفتوحة للاحتفال بنصر أكتوبر، اقتصرت المنصة والنصب التذكاري على الزيارة السياحية فقط، ووضع أكاليل الزهور في السادس من أكتوبر/تشرين الأول كل عام.