الشخص الملائم
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• °
كانت نفسهُ عزيزةً عليه جداً ، حيثُ لا يُمكن أن يفتح
باباً أغلقهُ آخر حتى وإن كان يتمزَّق حنيناً ..
كانت عينيه تتحدث بالنيابةِ عن لسانه بكلِّ شيء ،
يتفوَّه ويتفوَّه ويتفوَّه وأنا لا أولِّي حديثهُ اهتماماً ،
كُنت أتأمَّل عينيه فقط!
لم أُقابل في حياتي كُلها شخصاً قادراً على تحويلِ النظراتِ إلى رسائل
كما كان يفعل هو دائماً ببساطة بالغة!
نحنُ الآن أبعد بكثير عن ذي قبل ، حتى إن رأيته ..
أنا لا أعرفه!
ربَّما تلك المسافةِ التي غدت بيننا كفيلة بأن تجعلني
لم أعد أعرفه
إنَّهُ يبدو لي حزيناً دائماً ، كيف لي أن أُخبره - لا تحزن - بطريقةٍ أقل لهفة و خالية من أي معانٍ أُخرى غير أنني
لا أُريده حزيناً؟
إنَّهُ يبدو لي قلقاً دائماً بشأنِ شيءٍ ما
إنَّهُ مُختلف ، ذاك الإختلاف الذي يُمزقني!
حتى ابتسامتهُ كانت مختلفة ، كان يُميلها يميناً بانسيابيَّة مريحة ، فـ يميلُ قلبي إليه ولا يستقم بعدها أبداً !
روحي تُحدثني دائماً بأنَّ
هذا هو الشَّخص المُلائم.
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• °
م