الحمل
يعدّ الحمل من أكثر التجارب المثيرة والتي تجلب البهجة والفرح إلى قلب الأم، لأنّها تحمل في أحشائها طفلاً سيأتي إلى العائلة ليضفي عليها المزيد من الفرح والسرور، فيصبح اهتمام الأم بنفسها أكبر؛ لأنّ صحتها تؤثر على صحة الجنين؛ إذ تقوم الأم بذلك في غاية من السعادة على الرغم من الألم والتعب الذي تعاني منه طوال فترة حملها، عدا عن الألم الشديد الذي تعاني منه أيضاً أثناء الولادة، بالإضافة إلى التغيرات والتقلبات التي تحدث في نفسية الأم أثناء فترة الحمل والتي تمتد أحياناً حتى بعد الولادة، لتصاب الأم بحالة اكتئاب ما بعد الولادة الّذي سنسلط الضوء عليه وعلى طرق علاجه في هذا المقال.
اكتئاب ما بعد الولادة أو كما يُسمّى سوداوية (كدر) الأمومة، هي نوع من أنوع الاكتئاب السريري الّذي يصيب نسبةً كبيرةً من الأمهات بعد الولادة؛ بحيث إنّ 50% إلى 70% من الأمهات يشعرن بها ما بين اليوم الرابع والعاشر بعد الولادة، وهذه الحالة ليست بالأمر المقلق فهي ظاهرة طبيعيّة ومؤقّتة وتزول مع مرور الوقت، والأم التي تصاب بهذا الاكتئاب تظهر عليها عدّة أعراض.
أعراض اكتئاب ما بعد الولادة
تشعر الأم بالذنب والحزن بشكلٍ دائم.
يتولّد لدى الأم شعورٌ بأنها غير صالحة أن تكون أماً كما تشعر بأنّه لا قيمة لها.
يصبح مزاج الأم متقلباً بشكلٍ حاد.
تعاني الأم من التعب والإرهاق بشكل مستمر، كما تعاني من اضطرابات النوم والإصابة بالأرق.
تصبح الأم أكثر عصبية، كما تشعر بأنها وحيدة وليس هنالك من يساندها.
في حالات الإكتئاب المتطورة قد تلجأ الأم لإيذاء نفسها أو طفلها.
أسباب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة
وجود مشاكل بين الأم وزوجها.
حدوث الحمل دون تخطيط مسبق ودون استعداد مادي وعائلي له.
عدم وجود دعم للأم من قبل أفراد عائلتها وأصدقائها.
أن تكون الأم قد تعرّضت لعدة مشاكل أو أحداث سببت لها التوتر.
علاج اكتئاب ما بعد الولادة
على الأم أن تقوم الأم بالعديد من الأعمال المنزلية وإشغال وقتها في بيتها وعائلتها، كي تتأقلم مع الوضع الجديد وتكسر حاجز الوحدة والعزلة.
على الأم أن تنتبه إلى طبيعة طعامها بعد الولادة؛ إذ يجب أن تتناول الطعام الصحي والمغذي، وأن تكثر من تناول الخضروات والفواكه الغنيّة بالفيتامينات والتي تساعد على الاسترخاء بشكل كبير.
الحرص على أن تأخذ الأم قسطاً كافياً من الراحة، وأن تنام لفتراتٍ كافية.
ممارسة تمارين الاسترخاء ومن أشهرها تمارين اليوغا.
أن تبقى الأم على تواصل دائم مع الآخرين، وأن لا تكون بمعزلٍ عنهم.
على العائلة أن تدعم الأم دائماً وترفع من معنوياتها.
على الأم أن تقضي وقتاً مع زوجها فذلك يُحسّن من نفسيّتها بشكلٍ كبير.