طفلك يشكو ويتذمر ليلفت انتباهك 14 خطوة للعلاج




كثيراً ما يتعكر مزاج الكبار دون سبب وكذلك الصغار؛ فهم لا يملكون أسباباً وجيهة للبكاء أو التجهم أو التذمر؛ حيث إن جميع طلباتهم تمت تلبيتها ورغم ذلك يواصلون، وهذا يعني أن الطفل يريد الاستحواذ على الاهتمام أو فرض إرادته على والديه أو المحيطين.
عن الإجراءات الوقائية وما ينبغي عمله. تضع الدكتورة إبتهاج طلبة الاستاذة بكلية رياض الأطفال بعض المفاتيح والخطوات للعلاج.
1. تجاهل الطفل وهو يشكو أمر صعب، ولكن هذا التجاهل يسهم في الحد من شكواه، ويعلمه بسرعة قاعدة هامة! وهي أن طلب ما يريد بلطف يحقق الغرض أكثر من الشكوى وعدم التعبير بوضوح عما يريد .
2. أطري طفلك في كل مرة يتصرف فيها بشكل حسن وينجح في القيام بمهامه كما يجب؛ حتى لا يصبح طفلاً متجهماً ودائم الشكوي؛ لأنه لا يفعل شيئاً كما يجب .
3. لبي حاجات طفلك وتأكدي أنه يأكل ويستحم ويلبس وينام ويحصل على المداعبات بشكل منتظم قدر الإمكان، حتى لا يتحول إلى طفل متجهم، دائم الشكوى نتيجة عدم شعوره بالارتياح أو لأنه حزين إلى درجة لا يستطيع معها التعبير عن عواطفه دون أن يبكي .
4. تأكدي أن طفلك يعرف بالضبط ما تعنونه بكلمة "التذمر" عندما تأمرونه بالكف عن ذلك، وعليك أن تشرحي له واجبه في أن يطلب ما يريد ويعبر عنه دون أن يشكو ويبكي؛ قولوا له: "لن تحصل على العصير ما لم تطلبه بلطف... هل يمكنني يا أمي أو يا أبي أن أحصل على العصير من الثلاجة من فضلك؟"
5. وللطفل الذي لا يتكلم .. عليه أن يشير إلى ما يريده بإصبعه أو يقودك إلى ذلك الشيء، ودربيه على طلب الأشياء بطريقة لطيفة خمس مرات على الأقل أثناء تلبيتكم لطلباته؛ لكي تثبتوا ما سبق لكم أن طلبتموه منه.
6. حددي لطفلك مكاناً خاصاً للتذمر والبكاء إن واصل التذمر حتى بعد أن علمته كيف يعبر عن رغباته بلطف، وأخبريه أن من حقه أن تنتابه بعض المشاعر التي لا يخفف منها شيء غير الدموع.. وليبكِ ويتذمر بقدر ما يريد ولكن بعيداً. في غرفة الدموع هناك!
7. أخبريه أنك لا تفضلين مرافقة شخص يتذمر ويبكي، ويعجز أن يقول ما هو بحاجة إليه، وعليه أن يخرج من الغرفة عندما ينتهي من البكاء.. قولي له مثلاً: أنا آسفة لأنك حزين، يمكنك الذهاب إلى غرفة البكاء والعودة عندما تشعر بتحسن.
8. لا تهتمي بتذمر طفلك وشكواه... هو يثير أعصابك بالفعل، وعليك وضع سماعات على أذنيك إذا تجاوز التذمر والشكوى عتبة قدرتك على التحمل.
9. ركزي على اللحظات التي لا يكون فيها طفلك في حالة شكوى وتذمر أو بكاء حتى تظهري الفرق الكبير في ردود أفعالك بين الشكوى والتذمر وبين الامتنان لغياب ذلك . وقولي له: أنت لطيف وابن هادئ. دعنا نحضر لعبة ونلعب! أو: شكراً لم أسمعك تبكي منذ فترة طويلة ...وهكذا.
10. تجنبي الرضوخ -الموافقةـ أمام نزوات الطفل وهو يتذمر ويشتكي، أحيطيه بالاهتمام نظراً لبكائه وكلميه، وإلا أثبتي له أنه يستطيع الحصول على ما يريد عن طريق البكاء والتذمر.
11. لا تتذمري وتشتكي أمام طفلك من أي شيء يحدث لك، حتى لا يفهم أنه مسموح له أن يقلدك إذا كان مزاجه متوتراً.. واحذري أن تصبي غضبك على طفلك لأنك في حالة غضب على العالم أجمع، وقولي له باختصار: أنا لست على ما يرام دون صوت عال أو تذمر.
12. "سأجعلك تبكي بالفعل" جملة تتكرر على لسان الأم أمام شكوى وبكاء طفلها المزعج.. هنا سيظن أنه لا ينبغي البكاء على الإطلاق وسينتابه شعور بالذنب بسبب سوء مزاجه.
13. دعي طفلك يبكي ويشتكي ولكن في حدود؛ قد يكون ذلك وسيلته الوحيدة للتعبير عن إحساسه بالحرمان والكبت، خاصة إذا كان لا يتكلم بعد.
14. لا تنسي أن هذه اللحظات المزعجة ستمر، لعل طفلك يكون في مزاج سيء اليوم، أو يمر بمرحلة لا يعجبه فيها شيء، ولكنه سرعان ما يعود للانسجام مع محيطه، وحاولي تخفيف مقدار الكبت والحرمان في حياة طفلك قدر الإمكان، وامدحيه في كل مرة يتصرف فيها بشكل جيد.