ما هو مصدر معدن الماس الألماس حجر كريم، يتشكل بصعوبة من خلال عدة مراحل، تحدث هذه المراحل في الطبيعة ودون تدخل الإنسان، ليجد في النهاية أحجارا لامعة، براقة، تأسر الفؤاد بجمالها، وبالإضافة إلى هذا الجمال الخلاب للألماس خصائص مميزة تميزه عن باقي الأحجار الكريمة، والكثير من الخصائص التي يتحلى بها الألماس جعلت له قيمة عالية، قيمة مادية من ناحية، وقيمة معنوية من ناحية أخرى، ويعد الألماس من أهم الأحجار الكريمة التي تستخدم لصناعة المجوهرات والحلي. مصدر الألماس يعرف الألماس بأنه عبارة عن عنصر ذو تركيب بلوري وله شكل تكعيبي ويتخذ أشكال مضاعفة للبناء التكعيبي ذو الثمانية أوجه، وبخاصة البناء التكعيبي ذو الاثني عشر وجه، وتحدث للألماس طفرات في تكوينه أحيانا فيتخذ شكلاً كروي وتلعب العوامل الخارجية دورا يساعد على ذلك التشكيل. يتكون الألماس من عنصر الكربون (فقط) وتحت الضغط والحرارة العاليتين وبظروف غير معروفة تحدث في أعماق الكرة الأرضية، وبالرغم من أن الكربون هو المكون الرئيسي للجرافيت والفحم إلا أن خصائص كل منهما تختلف عن الآخر بشكل ملحوظ وكبير، ويعتبر هذا الاختلاف غير ناتج عن التركيب الذري لهما وإنما بسبب الشبكة الكرستالية التي يظهر عليها الماس وهي شفافة بينما الجرافيت له شبكة قاتمة بحيث ينتج عن الاختلاف في تركيب الشبكة هذا الفرق الكبير في الخصائص. ونذكر هنا أن التشابه في التركيب الكيميائي الذي يجمع بين الألماس والجرافيت (الفحم) هو الذي جعل الشركات العالمية تذهب إلى تجربة تحويل الكربون إلى ألماس وذلك باستخدام عمليات كيميائية فيزيائية معقدة جداً، بالإضافة إلى أنها مكلفة وتحتاج لظروف خاصة كونها تحدث تحت درجات حرارة معينة وضغط عالي ويحتاج الأمر لفترات طويلة من الزمن حتى يتخذ الكربون إلى شكل الكرستال (الألماس). يوجد في العالم أكثر من عشرة أنواع للألماس الصناعي وأشهرها حجر (المازنيت) وهو أقسى من الألماس تقريباً ولكنه يختلف قليلاً حيث أنه ليس أحادي التركيب وهذا يعني أنه ليس من الكربون الخالص حيث أنه مركب من عنصري الكربون مع السيلكون بما يعرف كربيد السليكون.