البطيخ
يُعتبر البطيخ أحد أنواع الفواكة، وتمتلك ثماره شكلاً أشبه بالكرة المنحرفة قليلاً، ويكون لونه أخضراً يميل أحياناً إلى الأصفر من الخارج، ويُؤكل اللون الأحمر الموجود بداخله، ويحتوي على العديد من البذور السوداء الصغير، ويتميّز بطعمها الحلو، ويوجد العديد من أنواع البطيخ، وينتمي إلى طائفة ثنائيات الفلقة، وهو من فصيلة القرعيات.
زراعة البطيخ
يُزرع البطيخ بالمناطق الحارة التي لا تتأثر بشكلٍ كبير بعوامل الجفاف، والرطوبة، وتعدّ التربة الرمليّة الخفيفة هي الأفضل لزراعته، وبالرغم من أنّه يمكن زراعته على مدار السنة، إلّا أنّ الفترة من منتصف شهر فبراير إلى منتصف مارس تعدّ الأفضل لزراعته، ويتم إعداد الأرض الصالحة للزراعة بطريقتين؛ الأولى تُعرف بالمسقاويّة، ويتم فيها حراثة الأرض مرتين، وبعد كل حراثة يتم عمل تخططيات بشكلٍ عرضي يصل طول الخط الواحد من 2 إلى 3 متر بالاتجاه الشرقيّ، ثم يتم وضع بذور البطيخ في حفر، وتبعد كل حفرة عن الأخرى مسافة 100 سم، ويوضع في الحفرة الواحدة 4 حبات من البذور، والطريقة الأخرى تُعرف بالبعليّة والتي تتم في أرض نيليّة، ويتم حفر حفرات يصل عمقها 30 سم، وتبعد كل حفرة عن الأخرى مسافة مترين، ثم توضع البذور وتغطى بالتربة، وتستخدم هذه الطريقة للحصول على ثمار بحجم كبير.
تعدّ الأسمدة البلديّة مهمّة جداً لنموّ جميع النباتات من فصيلة القرعيات كالبطيخ، وفي حالة كانت النباتات ضعيفة يتم اللجوء إلى أسمدة سوبر الفوسفات قبل البدء بعمليّة الزراعة، واليوريا بعد الزراعة بمقدار شهر واحد، ثم نكرر وضع سماد اليوريا عندما تُزهر النباتات، مع بدء نموّ الثمار، ويفضل استخدام مخلفات الحمام كسماد بمقدار 4 إلى 5 أرادب للتربة الصفراء، و 12 إلى 15 أرادب للتربة الرمليّة، ويتم رشّ النباتات بالرش الورقيّ عدّة مرات؛ حيث تكون الأولى أثناء بزرغ الأزهار، ويتم الرش كل 15 يوم؛ والسبب الرئيس في ذلك هو أنّ البطيخ شديد الحساسيّة بسبب عدم امتلاكه كميّة كافية من الكالسيوم، يُروى البطيخ بالطريقة البعليّة من مياه الفضيانات، أما في المسقاويّة يتم ريّة بعد زارعه بعشرة أيام، ثم نكرر عمليّة الريّ ما بين 7 إلى 10 أيام، وذلك حسب نوع التربة، وينصح بتأخير الريّ لبعض الوقت، وذلك اثناء نموّ النبات؛ لكي يكون هناك انتشار مناسب للمجموع الجزريّ، وينضج البطيخ بعد زراعته بفترة تمتد من 90 إلى 120 يوم، وتختلف هذه المدة، بسبب اختلاف النوع الأصليّ للبطيخ، ومن العلامات التي تدل على نضوج الثمار بأنّ القشرة التي تكون من جهة التربة صلبةً جداً، بحيث يصعب خدشها من خلال الإظفر.