ليلةُ اعتقالِ القمر
صمتٌ ..وصمتٌ ,
اللحظاتُ شنتْ حربَها
وهمساتُ الحبِ تخشى وحشيةَ البوح
والغاباتُ المزدحمةُ عندَ شرفاتِ وحدتي
عادتْ..
إلى سباتِها القديم تعكرُ صفوةَ الماءِ
والسماءُ تقيدها ظلمة الكهف ؟
إلاًّ الضوءُ المغامرُ في نزهةِ الخوف ,
تلوثتْ نفسي وتلونتْ أنفاسي بهواءٍ مخربِ الأوتار
فقدتُ أناملي بقرارٍ شرعي ؟
استجدي طفولتي من الحانِ العصافيرِ الحزينة ِ
وهيَ تحاولُ التغريدَ قربَ زنزانتي,
اخفي ملامحَ وجهي بقناعٍ ممزقٍ ..
وأعودُ الجلوسَ حافياً
أزورُ نافذتي..
واقربُ غصنٍ مقطوعٍ يتدلى خوفاً مني ,
أقرأُ بقايا دفاتري .. أيتهًّا الروح..
أغلقي سطوري بكلماتِ وجهكِ وانظري إليّ
حبةَ فراغٍ مشرعةً عندَ أروقةِ الظللامِ ,
أحلقُ بين أناملكِ
وأنثركِ على مصابيحِ خواطري
وجهاً
وشعراً
وشفاهً
حينها تغردين أسمعُ كلَ النساءِ
ولعّل أناملي تحتَ الخطوطِ الحمراء
خبري الأخير..
أنّي.. أحبك .
علي سلمان