اخي التوأم
°•°•°•°•°•°•°•°•
لَمْ أُسامِحْ أخي التوأم الذى هجرني لــ سِت دقائق فى بطن أمي ، وتركني هناك ، وحيداً ، مذعوراً في الظلام ،
عائماً كرائد فضاء في بطنِ أمي ، مستمعاً إلى القبلات تنهمر عليه في الجانب الآخر .
كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي ، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون الابن البِكر والمفضل لأمي .
منذ ذلك الحين ، صرت أسبق أخي في الخروج من كل الاماكن :
من الغرفة ، من البيت، من المدرسة ، من السينما – مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفيلم. و فى يوم من الأيام ، التهيتُ ،
فخرج أخي قبلي إلي الشارع ،
وبينما كان ينظر إليّ بابتسامته الوديعة ، دهسته سيارة ، أتذكر أن والدتي ، لدي سماعها صوت الضربة ، ركضت من المنزل ومرت من أمامي ،
ذراعاها كانتا ممدوتان نحو جثة أخي لكنها تصرخ باسمي ..
حتى هذه اللحظة لم أصحح لها خطأها ابداً..
ومن ذلك اليوم انا هو اخي واخي هو انا.
°•°•°•°•°•°•°•°
رافاييل نوبوا