سجن “سان بيدرو” فى بوليفيا يوفر لنزلاؤه الراحة التامة والحرية المطلقة واقامة كريمة لهم ولعائلتهم
بتاريخ 2012/09/03 11:29
يبدوان بوليفيا دولة لها طابع خاص فبجانب شهرتها الواسعة فى عالم المخدرات فمن الواضح انها تشجع الجريمة بل وتكافئ المجرمون حيث يهديهم سجن دون حراس دون قضبان و لهم مطلق الحرية فى العمل والتنزه والحياة مع عائلته .سجن ” سان بيدرو”هو من أكبر سجون بولبفيا من حيث المساحة وعدد السجناء حيث يبلغ عدد السجان المقيمين به حوالى 1500 مسجوناً ، كما أنه ذو شهرة عالمية واسعة ويحرص جميع السائحين على زيارته والتقاط الصور التذكارية فيه .
والسجن بدون قضبان او اسوار حديدية ولا يوجد حراس او رقابة من اى نوع على السجناء ، ولا تتدخل الشرطة أبداً فى شؤون السجناء الداخلية فهم لهم مطلق الحرية فى العمل والزيارة واستقبال عائلاتهم أو حتى زيارتهم كيفما ووقتما شاؤوا ، ويتم انتخاب ممثلين و رؤوساء من السجناء انفسهم لتنظيم الشؤون الداخلية للسجن ولحل المشاكل التى قد تنشأ داخل السجن بين السجناء و ايصال مطالبهم او شكواهم الى قوات الشرطة التى لا تتدخل الا فى حالة المعارك الكبرى التى تؤدى الى الموت او اصابات خطيرة أو فى حالة المظاهرات والعصيان المدنى داخل السجن .و يضع السجناء لائحة داخلية للسجن فاذا قام احد السجناء بارتكلب جرم داخل السجن كالسرقة مثلاً فهم نفسهم من يعاقبوه و تصل العقوبة احياناً الى حد القتل و تغض الحكومة بصرها عن تلك الحوادث وتعتبرها قضاءاً و قدراً طالما انالامورداخل السجن تسير بسلاسة وهدوء . ومن أكثر الاعمال ربحاً فى السجن هى تجارة المخدرات حيث يبيع ويشترى السجناء المخدرات بمطلق الحرية بل ويحتوى السجن على معمل لتصنيع الكوكايين على اعلى مستوى وايضاً تغض الحكومة البصر عن هذا الأمر أيضاً.
والسجن مقسم الى 8 اجزاء رئيسية تبعاً لحالة المساجين المادية فتدرج الاقسام من اقسام الفقراء وهى عبارة عن زنزانات ضيقة يتكدس فيها الفقراء اما اقسام الاثرياء والقادرين على دفع مبلغ يتراوح ما بين 1000 الى 15000 $ مقابل زنزانة فخمة و نظيفة تحتوى على انترنت و تليفون ومطبخ و حمام خاص مزود بجاكوزى بل و قدقام احد الاثرياء ببناء دور ثانى للسجن وحوله الى قيلته الخاصة وزوده بكافة الوسائل التكنولوجية والترفيهية وعين العديد من الفقراء كخدم و حشم لرفعته .
و يعمل معظم السجناء داخل السجن حيث يخدم الفقير الغنى بمقابل مادى مثل بيع الادوات الغذائية او الحلاقة او صنع الاثاث و اصلاحه ، ويخرج الرجال فى الصباح الى اعمالهم وتأتى النساء لتهتم بشؤون الزنزانة و الطهى فى انتظار عودة الرجال .ويقيم داخل السجن 200 طفلاً مع أبائهم اقامة كاملة ورغم ان هذا السجن مكان غير ملائم للأطفال الا ان ذوييهم يروا ان هذا المكان افضل من حياة التشرد والضياع فى الشوارع .