في ذكراك شجن
19/2/1999
الاعتقالات
اولا:- عام 1972 قام النظام باعتقال السيد محمّد محمد صادق الصدر مع الشهيد السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم.
ثانيا:- عام 1974 قام النظام باعتقال السيد محمّد محمد صادق الصدر في مديرية امن النجف وعندما احتج على سوء معاملة السجناء نقل إلى مديرية امن الديوانية والتي كانت اشد إيذاء للمؤمنين من بقية مديريات الأمن وقد بقي رهن الاعتقال والتعذيب النفسي والجسدي عدة أسابيع
ثالثا:- عام 1998 قام النظام باستدعاء السيد محمد الصدر والتحقيق معه عدة مرات
رابعا:- عام 1999 قام النظام بالتحقيق مع السيد الصدر مرات عديدة وتهديده قبل اغتياله
------------
مفارقات مشروعه التغييري
المفارقة الأولى :-الشهيد محمد محمد صادق الصدر (رض) لم يكن أحد من الذين عايشوه قبل تصديه للمرجعية، يتوقع أن ينهض بهذا الدور الضخم والمهم والخطير في مرحلة من أكثر مراحل المسار السياسي العراقي حساسيةً وتعقيداً، إذ بدا عليه قبل هذا التصدّي للمرجعية التواضع والزهد والمثابرة والبحث والجد في دراسته والتأثر بالثورة الحسينية
المفارقة الثانية:- هي أن «الشائع» عن شخصية الشهيد محمد محمد صادق الصدر أنها شخصية «بسيطة» حتى إن البعض لا يريد أن يصدق حتى بعد استشهاده، انه استطاع أن ينجز هذا التحوّل الكبير في المسار الإسلامي في العراق، وهو تحوّل أثبت الكثير من الذكاء والبراعة والإبداع
المفارقة الثالثة :-وتتعلّق بزمن مشروعه التغييري، فهو زمن لا يكاد يستوعب ضخامة هذا المشروع وأبعادِه ومفرداته ومجالاته، بضع سنوات استطاع فيها الشهيد محمد محمد صادق الصدر إنجاز ما لا يمكن إنجازه ربما في عقود.
المفارقة الرابعة :-ترتبط بالمكان الذي تحرك فيه هذا المشروع، وهو العراق المحكوم إلى أعتى دكتاتورية في العالم والى قيود سياسية هائلة، والى تجارب سياسية، لا يمكن أن تشجع أحداً على أن يُفكّر بالقدرة على «تحييد» السلطة، ومن ثمّ الانطلاق برحلة تأسيسية متسارعة لعمل إسلامي كان قبل سنوات يستفزّ هذه السلطة في أبسط مظاهره.
خطة متسلسلة:
أثار مشروع الشهيد الصدر الثاني (رض) جدلا حاداً في الواقع الإسلامي الداخلي في العراق غير انه جدل إيجابي في محصلته النهائية، ورغم معرفة الشهيد (رض) بما سيثيره مشروعه من جدل أو خلاف إلاّ انه اجتهد أن يفجر قضية الإصلاح للواقع الإسلامي وفق خطة أولية متسلسلة.. وهنا نشير إلى النقاط التالية:
أولا: انه قدّم نموذجاً جديداً لتعاطي الفقيه مع السلطة،
ثانياً: ولقد انطلق هذا المشروع، أول ما انطلق نحو بناء قاعدة شعبية متفاعلة
ثالثا:-المحور الاصلاحي الداخلي للمؤسسة الحوزوية
رابعا :-محور العلاقة بين المؤسسة الحوزوية والجماهير واكتشاف الآليات والأساليب والطرق الكفيلة بإيجاد علاقة من نوع آخر بينهما، وكانت صلاة الجمعة أكبر آلية تواصلية بين الفقيه والمجتمع
خامسا:-استطاع ان يؤسس شبكة من المفاهيم الخاصة(دينية واجتماعية وسياسية وثقافية)ولم تكن منظومة عشوائية مبعثرة وإنما هناك «قصدية» واضحة في انتقاء أي مفهوم وعلاقته بالآخر
سادساً: وما بدا على هذا المشروع انه جاء في جزئه العملي والنظري الأكبر إكمالا أو ترجمة لطموح الشهيد الصدر الأول (محمد باقر) الذي بقي حبيساً في صدره ولم تسمح له الظروف
سابعاً: إن الدور العملي الميداني الاجتماعي التجديدي للفقيه الصدر الثاني الذي ميّز مشروعه التغييري لم يأتِ كما أشرنا إلاّ وفق خطة تحرك عليها هذا المشروع
ثامنا: إن التجربة الصدرية الثانية في العراق مثلت صورة تصاعدية من صور حركة «الإسلام السياسي» في المسيرة الإسلامية العامة في العالم الإسلامي وفي العالم اجمع
عاشراً: إن هذا المنهج التوحيدي الذي اقتضاه المشروع التغييري الصدري الثاني، يمكن فهم الخطاب الذي تأسس عليه بتوصيف آخر غير توصيف الخطاب «المتوتر» وهو توصيف الخطاب «النقدي» للواقع القائم
حادي عشر: حجم المعاناة والصبر والتحمّل والإصرار للشهيد محمد محمد صادق الصدر من أجل إنجاز هذا المشروع التغييري الإصلاحي الجذري،
الاغتيال
اغتيل السيد الشهيد محمد محمد صادق مع نجليه يوم الجمعة 19/2/1999 عند عودته الى بيته في منطقة الحنانة وكان في كل يوم جمعة يقيم مجلس حسيني في برانيته ثم يصطحبانه اولاده (مصطفى ومؤمل)الى بيته قبل ان يذهبا لبيوتهم التي كانت مستقلة