تعتبر الطائف إحدى المدن السعودية الهامة، والتي تقع في منطقة مكة المكرمة وبالقرب من مكة نفسها، حيث تبعد عنها ما يقارب الـ 70 كيلو متراً فقط تقريباً. موقع الطائف هو موقع هام وحيوي جداً حيث أنه يمتاز بأنه يشكل نقطة تقاطع وملتقى طافة الطرق التي تصل بين الجهات الأربعة الشرق والشمال والغرب والجنوب حيث أنها اكتسب أهمية على كافة المستويات والأصعدة وفي كافة المجالات سواء كانت سياحية أم زراعية أم عسكرية أم تجارية من هذا الموقع، كما وتستضيف كافة الوفود والمؤتمرات من خارج السعودية أم من داخلها، وهي واحدة من كبرى المدن السعودية، كما ويبلغ عدد سكان هذه المدينة حوالي المليون وثلاثمئة ألف نسمة، تتجاوز نسبة السعوديون منهم 80 % أما مساحة المحافظة فتقترب من 90000 كيلو متراً مربعاً.
سميت الطائف بهذا الاسم بسبب حائط تم بناؤه من قبل ثقيف في زمن الجاهلية وهذا القول هو الأقرب إلى الصحة، أما القول الآخر فينسب سبب التسمية إلى زمن النبي والرسول إبراهيم عليه السلام، فقد جاء على لسان هذا النبي العظيم في الآية الكريمة: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) حيث تقول الرواية أن الله تعالى استجاب هذه الدعوة الكريمة من هذا النبي الكريم، فأمر الملك جبريل – عليه السلام – بأن ينتزع قرية من بلاد الشام فحملها بكامل ما عليها وطاف بها بالبيت الجرام ثم وضعها مكانها ومن هنا سميت بالطائف، وهناك من يستدل على هذا السبب من وجود عين في هذه المدينة يسمى عين بردى وهو نفس مذاق وطعم مياه نهر بردى في الشام.
أما تاريخ المدينة ففيه اختلاف أيضاً فهناك من يقول أن تاريخها وأصلها يعود إلى ما قبل زمن النبي عيسى – عليه السلام – وهناك من يقول أن أصلها يعود إلى زمن النبي إبراهيم – عليه السلام – وهذا ظاهر من سبب التسمية، أول من سكن هذه المدينة هم العماليق ثم أقامت فيها ثقيف وزرعوا العنب فيها، ثم تم فتحها على أيدي المسلمين في السنة العاشرة من الهجرة النبوية الشريفة، ومنها خرج الحجاج الثقفي في زمن الدولة الأموية ثم تعاقبت الدول الإسلامية عليها، حتى أقام فيها محمد علي باشا مؤسس الدولة العلوية في مصر خلال حملته، أما الآن فهي جزء هام و محافظة كبيرة من محافظات السعودية.