العلاج الكيماويّ

يُعتبر العلاج الكيماوي من فئة علاج السرطان الذي يتمّ فيه استخدام المواد الكيميائيّة، ويُستخدم العلاج في وجود نيّة للعلاج، وغالباً ما يهدف إلى إطالة الحياة أو للحد من أعراضه، جنباً إلى جنب مع العلاج الهرموني، والعلاج الموجّه، وهي واحدة من الفئات الرئيسيّة في علم الأورام الطبيّة، وغالباً ما يستخدم هذ العلاج بالاشتراك مع علاجات السرطان الأخرى كالعلاج الإشعاعيّ، والجراحة، ويوجد العديد من الأدويّة الكيميائية لعلاج أمراض أخر كالتهاب الفقار اللاصق، والتصلّب المتعدد، ومرض كرون، والصدفية، والتهاب المفاصل الصدفي، والذئبة، والتهاب المفاصل، وتصلّب الجلد، والداء النشوانيّ، ويمكن أن يُعتبر العلاج الكيميائيّ التقليديّ سام للخلايا، أي أنّها تعمل على قتل الخلايا التي تنقسم بسرعة.


استراتيجيات العلاج الكيماويّ

يوجد العديد من الاستراتيجيّات المستخدمة في إدارة أدوية العلاج الكيميائي فيتمّ استخدام العلاج الكيميائيّ في المرحلة الأول من السرطان، ويستخدم إذا كانت هناك نيّة في العلاج منه، ويشمل العلاج الكيميائي علاج المريض مع عدد من الأدوية المختلفة في وقت واحد، وتختلف هذه الأدوية عن بعضها البعض من حيث الآليّة، والآثار الجانبيّة، ويعطي موادّ جديدة مساعدة قبل البدء بالعلاج كالجراحة التي تهدف إلى تقليص حجم الورم، وتختلف فعاليّة العلاج من خلاله على نواة السرطان، وعند تناول جرعات عاليّة النسبة فهي تؤدّي إلى قتل الخلايا الطبيعيّة والسرطانيّة؛ حيث إنّ جرعة من هذا العلاج قد تكون صعبة، ففي حالة كانت الجرعة منخفضة ستكون فعّالة ضدّ الورم، وفي حالة تمّ تناول جرعة مفرطة فهي تؤدّي إلى السُّميّة، بالإضافة إلى آثار جانبيّة غير مطاقة لدى المريض، ويتمّ حساب الجرعة على مساحة سطح الجسم BSA بوضع صيغة رياضيّة باستخدام وزن المريض، وارتفاعه، وليس عن طريق القياس المباشر لكتلة الجسم، وتمّ اشتقاق هذه الصيغة من دراسة تعود لعام 1916 وتمّ دراستها على الحيوانات المخبريّة، وشملت الدراسة تسعة من البشر، وتمّ تقديم العلاج في عام 1950، وتعد صيغة BSA هي المعيار الرسميّ؛ لعدم وجود خيار أفضل، وتم تشكيك هذه الصيغة مؤخراً ؛ باعتبارها تعتمد عوامل أخرى كالسن، والجنس، والتمثيل الغذائيّ، والحالة المرضيّة، والتي تُعتبر من العوامل التي لها تأثير كبير على التركيز الفعلي للعقار في المريض مجرى الدم.


تعتبر العلاجات الكيميائية المستخدمة مستمدة في الأصل من غاز الخردل المستخدمة في الحرب العالمية الأولى، ويوجد أنواع فرعيّة كثيرة كالميكلوريثامين، وسيكلوفوسفاميد، وملفلان، والكلوراميوسيل، وبوسلفان، وكارموستين، وموستين، وبالستربتوزوتوسين التي تحتوي على مشتقات كثير كسيسبلاتين، وكاربوبلاتين واوكزالبلاتين، وهي تضعف وظيفة الخلية من خلال تشكيل روابط تساهمية مع الأمينية، والكربوكسيل، والسلفهيدريل، ومجموعات الفوسفات في جزيئات هامة بيولوجيا