كيف تبددت محيطات المريخ؟
كوكب الألغاز
علماء يستبعدون أن تكون الشمس سببا في تبخر المياه ويتساءلون عن الجفاف الذي حل بالكوكب بعد أن كانت تغمره المياه ذات يوم.
ميدل ايست اونلاين
واشنطن - استبعد علماء يحاولون اكتشاف أين ذهبت المياه على سطح المريخ احد العناصر المشتبه بها، فقد اظهرت قياسات جديدة ان الشمس لم تبدد هذه المياه.
وقاس العلماء الايونات وهي جسيمات مشحونة طيرتها من على سطح المريخ رياح شمسية هي في حد ذاتها تيار من جسيمات مشحونة.
وقال فريق العلماء من معهد فيزياء الفضاء في السويد ومركز دراسات الفيزياء الفضائية في تولوز بفرنسا الخميس انه كان هناك القليل جدا من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون تطاير من الكوكب خلال عام من الدراسة.
وكتب الفريق في التقرير الذي نشر في دورية العلوم "كان المريخ رطبا يوما ما لكنه صار جافا الان ومصير غلافه الجوي القديم من ثاني اكسيد الكربون واحد من اكبر الالغاز التي تحيط بهذا الكوكب".
ووجدت عدة رحلات استكشافية الى المريخ أدلة غير مباشرة على ان المياه تدفقت مؤخرا بصورة نسبية على سطحه ويبدو من الواضح تماما للخبراء ان الكوكب الاحمر كانت تغطيه يوما البحيرات والمحيطات وربما الانهار.
كما ان هناك جليدا من ثاني اكسيد الكربون لكنه قليل للغاية وأقل بكثير مما يجب ان يكون في الغلاف الجوي الدافئ المطلوب للاحتفاظ بالمياه منذ ملايين السنين.
وتساءل الباحثون "ماذا حدث للمياه وثاني اكسيد الكربون على سطح المريخ؟".
وكانت احدى النظريات ان الرياح الشمسية وهي تيار مستديم من الايونات بددتها، لذا قام الباحثون بقياس هذا باستخدام اداة خاصة على سطح سفينة الفضاء اكسبريس التي اطلقتها وكالة الفضاء الاوروبية في مهمة للمريخ.
وقال الباحثون "قمنا بقياس معدل الفقد الحالي وفقا لتفاعلات الرياح الشمسية (...) معدل التسرب منخفض لذا يجب مواصلة البحث عن مخزونات المياه الجوفية وكميات ثاني اكسيد الكربون على أو تحت سطح الكوكب والبحث عن قنوات تسرب اخرى".
وتقترح نظرية اخرى ان يكون كويكب او اي جسم ضخم اخر اصطدم بالمريخ في الماضي السحيق مما ادى الى تبدد مسطحاته المائية الضخمة.