فقر الدم

مرض فقر الدم أو الأنيميا من الحالات الطبيّة المعروفة بين عامة الناس؛ وذلك لانتشاره في العديد من الدّول خاصّةً بين الأطفال أو كبار السن، وهو عبارةٌ عن عدمِ احتواء الجسم على الكميّة اللازمة من خلايا الدّم الحمراء، والتي تنقل الأكسجين إلى مختلف الأنسجة، وتُسبّب تلك الحالة العديد من المُضاعفات الصحيّة التي تظهر غالباً في صورة الشعور بالإرهاق، والدوار، أو عدم القدرة على التنفس.


تختلف أشكال الإصابةِ بفقر الدم؛ حيث تكون الإصابة في بعض الحالات مُؤقتة، ويمكن التغلّب عليها عن طريق الأغذية أو معالجة سببها الرئيسي، ويمكن أن تكون حالةً مُزمنةً مُرتبطةً بقدرة الجسم على الحصول على العناصر الغذائية من الطعام والشراب؛ لذا فإنّ استشارة الطبيب في حالة الشعور بأعراض فقر الدم ضروريةٌ لِتجنب أيةِ مُضاعفاتٍ قد تنتج عن تلك الحالة، بالإضافة إلى أهمية اكتشاف المُسبب الرئيسي الذي يُمكن أنْ يَكون أحد الأمراض الخطيرة.


أسباب فقر الدم

توجد العديد من الأسباب التي يُمكن أنْ تُؤدّي إلى الإصابة بالأنيميا، أكثرها انتشاراً حالات نقص الحديد في الجسم، الذي يَحتاجه الجسم لإنتاج الهيموغلوبين، وفي حالاتٍ أخرى قد يكون نقص الفيتامينات هو المُسبب الرّئيسي لفقر الدم، فاحتياج الجسم لفيتامين ب 12 أو حمض الفوليك يُؤدي إلى إنتاج خلايا الدّم الحمراء بصورةٍ غير كاملة.


فضلاً عن الحالتين السابقتين، فإنّ فقر الدم يُصيب الإنسان كعَرَضٍ جانبي لأمراضٍ أخرى أكثر خطورة كالإيدز، أو السرطان، أو النقرس، أو الفشل الكلوي، إلى جانب حالات الوراثة، وفقر الدم الناتج عن الحمل عند السيدات.


أعراض فقر الدم

تتعلّق أعراض فقر الدم بدرجةِ الحالة، وحاجة الأنسجة إلى الأكسجين؛ حيث تَظهر الأعراض عندما تتطوّر الحالة بسرعة، بينما يُؤدّي تطور الحالة ببطء إلى اعتياد الجسم على التغيرات الصغيرة دون أنْ يَشعر المُصاب بها، وبصفةٍ عامةٍ فإنَّ الأعراض المُصاحبة لفقر الدم تشمل ما يلي: برودة الأطراف، وشحوب البشرة، والإصابة بالتعب والإرهاق بسرعة، والشّعور بالنعاس، وصعوبة التركيز في الكثير من الأحيان، وضيق التنفّس، وسرعة خفقان القلب في الحالات المتقدمة.


علاج فقر الدم

تختلف العلاجات حسبِ طبيعة الحالة؛ فَفَقر الدم الناتج عن نقص الحديد يتمّ علاجه بواسطة حبوب الحديد أو الحمية الغذائية التي تحتوي على مأكولاتٍ غنيةٍ بالحديد، أمّا فقر الدم الذي ينتج عن نقص الفيتامينات فيتمّ علاجه بواسطة حقن فيتامين ب 12، ويمكن أنْ يكون علاجه طويلَ الأمدِ في بعض الحالات، أمّا فقر الدم الناشئ عن الإصابة بأمراضٍ مُزمنة فلا يوجد له علاجٌ محدد، وإنما يتمّ وصف مُكملاتٍ غذائيةٍ للمريض، والحرص على عدم تقدّم الحالة المرضية الأساسية.