وسقط عن وجه القصيدة حرف باعدت بينه وبين معانيه آنات الرحيل بات يستجدي ظهورا علي صفحة الذكر عل العيون تراه مغيب فيه نبض الحياة كل الكلمات خانته اقتلعت أحلامه في سباق الأحرف ليقرأ فحواه في بيت وحيد لقصيدة يتيمه أولها ألم واوسطها معاناة وانتهائها نحيب علي ما مضى كل تلك السنين نظمت من عقودها الاربع معاناتي وتلحف بها جيدي فأطرقت
الئ هنااا اتوقف
حياة ..وافاق من عبير روح منتقاة….دنيا من روعات الهوي تتجسد في الامهات….من دمي انت روح خلقت ووهبتها حياة….عمرا فيك يمضي محمل بالمعانات….تعب شقاء وكلها عليا بالفرح ماضيات….تلك هن ارواح الفراشات تعيش معي في دنياي….. اربي ….ويونع زرعي …يكبر ….يدرس …..يعشق يسافر….. ويعود …ويبقي روحي باحضاني موجود…فأنا الام حبا ازلي خيالي الوجود…..يونع معي كشجرة وانا صغيره ليحيا من رحمي كائن
في اقصي زاويه من قلبي بابا مغلق …له احدا لم يطرق…..فيه انست ضحكي وبكائي …..فيه تواريت من نفسي عن كل الاخلائي….سمائه انا والارض…..وكل ما فيه بعيد عن كل غرض….حيث النقاء انا والهوي ….واحتساء الالم وحدي دوي…..فيه خبأت دفاتري التي لم تقرأ…بسماتي الي لم ترتسم علي وجهي وتطرأ…..نظراتي بالوله حيث الحبيب مني بعيد ولي لا يعبأ….كل الامي …..كل احلامي….وتواريت انا خلف ...
ومن كلماتي عزف بسحر معتق….من يقرأها الشمس له تشرق….ويتيه في بحر الهوي ويعشق….يسافر به الهوي الي علياء روح وعليه الولع يغدق….يبيت ليله يصارع عشقا بات لي محقق….من كل حدب وصوب صار يهزي بكلماتي ومن يراه عليه يشفق…….ذاك سحر الهوي بين طيات الحروف كالطوق علي القلوب يطبق….فريسة للعشق وبات خطرة محدق….لا تلزمن جميل الحرف بوهم الهوي فما العشق الا الما يصيب
حقيقة نفسي لا تنكريها…..وحيدة انتي دون الارض وساكنيها………ليس لك احد والكل مطوي بأحواله وما فيها….اجدبت ارضي..هجر نبض الوريد من قلبي وبات السراب يطويها………ملؤ العينين دموع علي ايام مضت وايام ستأتي وأنتي …….كما أنتي وحيدة في دنيا الظلم سائد فيها…ليس لكي في الناس احباب …الكل اغراب……….وقلب بات يسقي كل يوم بالهجر عذاب…كان يتمني ان يعيش روعات نبض الهوي كما يعيشها الاتراب……