بعد عمر معين، تبحث النساء عن كريم لشد الوجه مضاد للشيخوخة لاستعادة نعومة ومرونةالبشرة. وبفضل الابتكارات الحديثة، تخفف مستحضرات التجميل الجديدة آثار الزمن. ولكنْ يجب اختيار المنتج المناسب، المعزّز بالعناصر التالية.
العناصر النشطة المضادّة للشيخوخة – مضادّات الأكسدة:
تأخذ هذه الموادّ شكل الفيتامينات A وC وE والعناصر النزرة (الزنك والسيلينيوم والسيليكون)، والنباتات (الشاي الأخضر، بذور العنب...) والطحالب. وتساعد على مكافحة الجزيئات الحرّة وتحسين الجلد وإصلاح التلف الناجم عن التلوّث. يُنصح بالكريمات التي أساسها مضادّات الأكسدة للبشرة الرقيقة أو السميكة.
الفيتامين A:
يُستخدم غالباً لمكافحة حبّ الشباب، ويُستبدل في الكريمات التي تكافح التجاعيد بالريتنول، وهو مشتقّ منه ولكنْ أقلّ تسبّباً بالتهيّج. من فوائده أنّه يحفّز تجدّد الخلايا وينعّم التجاعيد العميقة ويزيد سماكة الجلد. ويُنصح باستخدامه ابتداءً من سنّ الـ35 عاماً، لذوات البشرة التي ظهرت عليها التجاعيد مبكراً، أو منذ سنّ الـ20 عاماً كوقاية.
أحماض ألفا هيدروكسي: توجد هذه الأحماض في الحمضيّات والعنب وقصب السكّر. ولها تأثير مقشِّر يزيل الخلايا الميتة عن سطح البشرة ويرطّب الأخيرة وينعّم ملامح الوجه، منعشاً بريق البشرة. يفضَّل استخدامها للبشرة السميكة أو التالفة بفعل الشمس. ولكنْ يجب تجنّبها إذا كانت البشرة حسّاسة جدّاً للشمس.
الواقيات الشمسيّة: تحمي البشرة من أشعّة الشمس. وهي مكوّنة من عناصر مكافِحة للجزيئات الحرّة، نجدها أيضاً في كريمات مكافحة التجاعيد (الفيتامين A، الفيتامين C، الكاروتين، العناصر النزرة...).
قد تعوّض بعض الكريمات المضادّة للتجاعيد بعض النقص في الجلد:
- نقص الهرمونات الناجم عن انقطاع الطمث؛ من خلال فيتو إستروجين الموجود في بعض الكريمات المضادّة للتجاعيد.
– جفاف البشرة، الذي يزيد التجاعيد ويعمّقها؛ من خلال العناصر المرطّبة الموجودة في بعض الكريمات المضادّة للتجاعيد.
اختاري الكريم وفقاً لنوع بشرتك
البشرة الجافّة: تتّسم البشرة الجافّة بهشاشة طبقتها السطحيّة. لذا يميل الجلد إلى الترقّق والتهيّج بسهولة. وهذا النوع من البشرة بحاجة إلى كريم مضادّ للتجاعيد مصمّم خصّيصاً للبشرة الجافّة، يحتوي على واقيات شمسيّة مماثلة لتلك الموجودة في الكريمات الواقية من الشمس، كذلك على عناصر تكافح الجزيئات الحرّة والآثار الضارّة لأكسدة البشرة، نتيجة تعرّضها للشمس. نصيحة أخرى بضرورة تجنّب المواد المقشّرة التي تهيّج البشرة الجافّة.
البشرة الدهنيّة: تتميّز البشرة الدهنيّة باحتوائها على الكثير من الزهم، الذي من شأنه حماية البشرة. وقد يبدو شكلها دهنيّاً أو لامعاً. تحتاج البشرة الدهنيّة إلى كريم مضادّ للتجاعيد يكافح فقدان المرونة ويقلّل الشكل الدهني واللامع للبشرة. يجب أن يحمي الكريم المضادّ للتجاعيد المخصّص للبشرة الدهنيّة هذه الأخيرة من العوامل التي تسرّع شيخوخة الجلد، مثل الشمس. لذلك يجب أن يحتوي على واقيات شمسيّة، إلى جانب عناصر تكافح الجزيئات الحرّة والآثار الضارّة لأكسدة الجلد بفعل الشمس. تجنّبي وضع الكريم المضادّ للتجاعيد المخصّص للبشرة الدهنيّة حول محيط العينين.
البشرة المختلطة: تتّسم البشرة المختلطة باختلاف ملمسها وفقاً لمنطقة الوجه. فالمنطقة الوسطى من الوجه تكون عادةً دهنيّة، في حين أنّ بقيّة الوجه يكون جافّاً. لذا تميل البشرة المختلطة إلى التهيّج بسهولة. وبما أنّ أغلبيّة مناطق الوجه تكون جافّة، يجب اعتبار البشرة المختلطة بشرة جافّة في ما يتعلّق بمنتجات مكافحة الشيخوخة. وهذا النوع من البشرة لا يتحمّل العوامل القاسية، مثل البرودة وجفاف الهواء والماء الساخن والصابون القويّ. يجب أن يحتوي الكريم المضادّ للتجاعيد المخصّص للبشرة المختلطة على واقيات شمسيّة، إلى جانب عناصر تكافح الجزيئات الحرّة. تجنّبي المواد الحمضيّة (أحماض ألفا هيدروكسي مثل أحماض الفواكه، حمض اللاكتيك وحمض الجليكوليك...) التي تهيّج هذا النوع من البشرة.
رد مع اقتباس