طرق التميز
جميعنا يطمح لأن يكون إنساناً مُميّزاً في حياته إلا أنّ درجة التميّز لا يستطيع أي شخص الوصول إليها، وذلك ليس لصعوبتها وإنّما لدرجة ذكاء الشخص نفسه في استغلال المواقف والطرق التي يتعامل معها التي تتيح له الوصول إلى تلك الدرجة، فالإنسان المُميّز يجعل من نفسه مثالاً يُقتدى به من قبل العديد من الأشخاص، كما يُجبر الجميع للتعامل والاحتكاك معه، لما يتركه من انطباعات ذات تأثير كبير على حياتهم لا يستطيع أحد نسيانها أو تجاهلها، ولكي تكون واحداً من هؤلاء المميّزين عليك القيام بمجموعة من الأمور التي تأخذك لتلك المرتبة ومنها:
على الصعيد الشخصي يجب على الإنسان باختلاف جنسه سواء أكان ذكراً أم أنثى التعامل مع الأشخاص على الرغم من العلاقة التي تجمعه بهم بلطف واحترام ومحبة، فتحلي الإنسان بهذه الصفات المهمة تجعله يتميز عن غيره.
على الصعيد العملي يجب أن يكون الموظف ناجحاً في وظيفته من خلال إخلاصه التامّ، وأن يسعى لتقديم ما هو جديد لعمله، فجميعها مؤهلات تُميز الفرد وتجعله قدوة حسنة لغيره من الكثير.
على صعيد المواقف التي نراها نجد الكثير من الأشخاص الذين يمتلكون رأس مال صغير جداً ويقومون باستثماره عن طريق فتح مشروع بسيط ومن خلال مثابرتهم الجادة وصبرهم وطموحهم العالي وذكائهم في إدارة هذا المشروع وتوسيعه ليصبح فيما بعد من أهمّ المشاريع المعتمدة داخل الدولة، فهؤلاء الفئة من الناس متميّزون بفطرتهم وطبيعتهم دون الحاجة لبذل الجهد للوصول إلى ذلك.
أخيراً الإنسان المُتميّز يكون بأخلاقه الجميلة أولاً ومدى احترامه للآخرين ثانياً، فجميع تلك الأمور تظهر نتيجة المواقف التي يشهدها، فهؤلاء ترفع لهم قبعة الاحترام لكونهم أناس فريدين من نوعهم واستطاعوا أن يفرضوا أنفسهم بقوّة على الساحة، في حين البعض الآخر قد يُخلف وراءه انطباعاً سلبياً يجعلنا نتخّذ موقفاً حاداً في التعامل معه، إلا أنّ جميع تلك الانطباعات عند النظر إليها بنوعيّها السلبي والإيجابي ما هي إلا حصيلة يتركها أي إنسان في نفوس الآخرين من خلال المواقف التي تمُرّ علينا ونتعايش معها، حيثُ أصبح بإمكان أيّ إنسان الآن أن يعرف من خلال المواقف الحياتيّة التي يشهدها سواء أكانت على الصعيد العمليّ أم الشخصيّ الشخص الجيّد والمُميّز من غيره، وذلك نتيجة الخبرة العمليّة وتوسّع المعرفة التي استطاعت أن تُمكّن الفرد؛ لأنّ يمتلك تلك الميزة في التفريق بين الافراد اثناء تعاملاته معهم