انتشرت خريطة للعالم تُلقي الضوء على أهمية اللغات في تشكيل الهوية الثقافية لكل بلد، حيث قام موقع "MoveHub" الإلكتروني بتصميمها، وهو موقع مخصص للأشخاص الذين يريدون الانتقال للعيش في بلد آخر. وتتضمن الخريطة اسم اللغة الثانية الشائعة في كل بلد حول العالم، وتظهر تأثير الاستعمار والثقافة الإمبريالية على دول العالم من خلال تلك اللغات، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل". وعند البدء بالدول العربية فإن اللغة الثانية في كل من تونس والجزائر هي الفرنسية بسبب الاستعمار الفرنسي للبلدين، أما اللغة الثانية في ليبيا فهي الإيطالية، في حين أن الإنكليزية هي اللغة الثانية في مصر والسودان. أما اللغة الثانية الشائعة في سورية والعراق فهي الكردية، والإنكليزية هي اللغة الثانية في سلطنة عمان والأردن، بينما في السعودية فإن اللغة الثانية الأكثر شيوعاً فيها "تاغالوغ" وهي اللغة الفيليبينية.
ووفقاً للخريطة، فإن اللغة الثانية في أستراليا هي لغة الماردين الصينية، ما يعكس أن عدداً كبيراً من الصينيين يعيشون فيها. في حين أن اللغة الثانية في الصين هي الكانتونية، وفي الدول الإستوائية مثل ماليزيا وسنغافورة فهناك العديد من متحدثي الإنكليزية الأصليين بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من السكان يتحدثونها بطلاقة، وكذلك جنوب كوريا تعتمد الإنكليزية لغة ثانية. وفي انعكاس للتاريخ الجدلي بين البلدين، فإن اللغة الثانية في اليابان هي الكورية.
وبالنسبة للدول التي كانت تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي مثل إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا وأوكرانيا، فما تزال الروسية هي اللغة الثانية بالنسبة لها.
فيما تعتبر الإنكليزية هي اللغة الثانية في فرنسا وإيطاليا، وبما أن رومانيا وسيبيريا وسلوفاكيا كانت جزءاً من الإمبراطورية الهنغارية المجرية، فما تزال اللغة الهنغارية هي السائدة كلغة ثانية. وتعتبر الإسبانية هي اللغة الثانية الأكثر شيوعاً في كل من الولايات المتحدة، وألاسكا.
من ناحيتها تعتمد كندا الفرنسية كلغة ثانية بشكل رسمي. وتخلص البيانات إلى أن الإنكليزية هي اللغة الأكثر شيوعاً في 55 بلداً تنتشر فيها كلغة ثانية، ثم الفرنسية في 14 دولة، ثم الروسية وتليها الإسبانية، وفي المرتبة السادسة تأتي العربية التي تنتشر كلغة ثانية في كل من الصومال وجيبوتي وجنوب السودان وتشاد.
(العربي الجديد) -