كلنا نستهجن ونستنكر وندين الاعمال التي يقوم بها وحوش العصر الدواعش المجرمين . وكل اعمالهم شاهد على همجيتهم وبربريتهم وما يقومون به من قتل للبشر بدم بارد وبشتى الطرق الذي يندى لها جبين الانسانية وهم يحاولون ان يجعلو من العالم كهف يخلو من كل ماهو جميل ومشرق ...لكن ؟ الا يوجد بيننا من هم على شاكلة الدواعش ؟ الجواب نعم بيننا الكثير منهم بل تتعدى اعمالهم ذلك و خاصة بعد ان مررت بتجربة كادت ان تودي بحياتي لولا العناية الاهية ووقوف بعض الاخوة والاصدقاء معي ... فعندما تتعطل سيارتك وتثق بشخص يقلك بسيارته التكسي فيحاول قتلك بدس السم القاتل بقطعة حلوى . ومن اجل ماذا ؟ من اجل ان يسلبك ماتحمل من مال .. يالخسته ... ويريميك على قارعة الطريق وانت تصارع الموت ...اهذه الانسانية ؟؟ اليس هذه اساليب داعش الارهابي ؟ وينبري لك شخص غيور ويقلك للمستشفى دون ان يعرفك ..ويتصل بذويك من جهاز هاتفك .. لكن بعد كل ماعمل من عمل خير يسلبك هو الاخر جهاز هاتفك وهويتك ... يالسخرية القدر ..المهم يبقى هو صاحب فضل عليك .فيهرع اهلك واصدقائك ليصلوا الى المستشفى ليجدوا طبيب شاب مع اثنين من الممرضين يجلسون جنبك ولايعرفون ماذا يفعلون . وحين يسالون الطبيب الشاب عن حالتك يجيبهم انها جلطة دماغية والامل في نجاته ضئيل ....وهنا تحضر العناية الالاهية فتاتي بطبيبة شابة متخرجة حديثا ( الدكتورة نبأ حميد ) وبمجرد ان تنظر للحالة تشخصها بانه السم ..؟ نعم انه السم فتشير الى اصدقائك ان يسرعو بجلب علاجات كتبتها لهم ليجلبوها من خارج المستشفى لان المستشفى يخلو منها .. فيهرعون لجلبها وبعد جهد جهيد وبفضل الله جل وعلا والطبيبة الشابة واصدقائك تدب في جسدك الحياة .فكما هناك جيش وشرطة وحشد شعبي غيارى يقاتلون داعش بضراوة .هنا نجد من يعيد الحياة لضحايا داعش الذين هم بثوب اخر .. ولايسعني في هذه المناسبة الا ان اتقدم بجزيل الشكر والعرفان للطبيبة نبأ وللسيد المحافظ الذي غمرني برعايته الكريمة واهتمامه بالموضوع والاخوان الذين وقفوا معي منذ اول لحظة ولم يفارقوني طيلة رقودي في المستشفى واخص بالذكر الاستاذ ماجد البديري والدكتور علي دوهان والمهندس علي هادي والصيدلي السيد قاسم والاخ علي تركي والاستاذ احمد جليل والمهندس صالح حسن والمهندس هاني رزاق والسيد عقيل طالب والاخ احمد ولابد ان اشكر الاستاذ حسن حمزة الزبيدي عضو مجلس محافظة النجف الاشرف لرعايته الكريمة لي والاستاذ باقر عبيد العطوي والسيد جعفر المحنة والسيد احمد المحنة . والاستاذ محمد رضا الدباغ والاستاذ حيران عبد الرزاق والسيد علي المهنة والسيد علي كشكول وجميع من زارني في المستشفى او في البيت واعتذر عن ذكر اسمائهم لانها كثيرة جدا ولابد ان اشير الى ان وقوفهم معي جعل من الامر يهون علي واتماثل للشفاء اسرع مما كان متوقعا كما اشكر جميع الاصدقاء والصديقات في الدرر الذين سألو عني وافتقدوني وادعو الله ان لايريهم اي مكروه واملي في رجال الامن في ان يلقوا القبض على هذا القاتل . واذا مابقيت على قيد الحياة سأتواصل معهم وان حكم القدر وغادرت هذه الحياة فارجو منهم الدعاء لله ان يرحمنا ويرحم جميع المؤمنين