في كثير من الأحيان، تجد نفسك نائماً ومستغرقاً في حلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه، ثم تفاجأ بنفسك –للأسف- وقد استيقظت واستعدت وعيك مرة أخرى.
تحاول أن تعود من جديد لحلمك لكنك تفشل.. ليدور سؤال في رأسك: هل من سبيل للعودة مرة أخرى لإكمال حلمي؟
إليك بعض الطرق التي ستمكنك من استئناف حلمك من جديد.
الطريقة الأولى: عد لنومك على الفور
إذا استيقظت من نومك في منتصف حلم ما وأردت إكماله، فلا تتحرك أبداً، لأن ذلك سيجعل المحيط الخارجي تتداخل مؤثراته مع بقايا الحلم العالقة في ذهنك وقد تختلط عليك الأمور وتنسى حلمك.
عليك أيضاً أن تجعل جسدك في حالة استرخاء وأن تغمض عينيك، ويفضل أن تكون الغرفة التي تنام فيها مظلمة، لأن الضوء يحفز نشاط العقل والدماغ ، ولذلك فإن إغلاق عينيك سيساعدك على تجنب الشعور بالأضواء الخفيفة حولك.
تنفس ببطء وعمق لتتمكن من المحافظة على مكونات الحلم في عقلك اللاواعي.
وهناك طرق علمية للتنفس مثل طريقة (أربعة سبعة ثمانية).. فأنت في البداية تستنشق لعدد 4، وتحبس النفس داخلك لعدد 7، ثم تقوم بالزفير بقوة لعدد 8.
هذه العملية تعزز من نسبة الأوكسجين في الدماغ مما يدخل الجسم في حالة استرخاء ويصبح الدماغ أكثر استجابة للهرمونات التي تحفز على النوم.
بعد ذلك حاول أن تستدعي حلمك وتتذكر تفاصيله، فالأحلام في الأصل هي تركيبات عشوائية من ردود الفعل الحسية والمشاعر والأفكار التي تستخرج من حياة اليقظة.
ولكن ماذا لو أنك استيقظت تماماً وليس هناك فرصة للعودة للنوم مرة أخرى؟!
الطريقة الثانية: مدونة الأحلام
حاول تذكر كل ما يمكنك تذكره عن الحلم وخاصة دورك أنت في هذا الحلم، ماذا كنت تفعل وقتها؟ وكيف كنت تتعامل مع الأمور؟
فعادة ما تحفظ الأحلام في الذاكرة قصيرة المدى للدماغ ولذلك فهي تتبخر سريعاً.
بعد ذلك حاول أن تقوم بترسيخ أفكار الحلم، بأن تركز على الأشياء كيف كانت تبدو وتحاول تذكر الأصوات والمزيد من المؤثرات الحسية بحيث يستطيع العقل تكوين صور عن هذا الحلم الذي تود استرجاعه.
ولمساعدتك في الأمر، يمكنك الإجابة عن هذه الأسئلة الستة: من وما وأين ولماذا ومتى وكيف؟ وحاول استرجاع أدق التفاصيل البسيطة عن حلمك.
دون كل هذه التفاصيل في مدونة الأحلام الخاصة بك ولا تهتم بخطك أو بالقواعد اللغوية أو غيرها.
بعد ذلك قم برسم بعض الصور التي تتذكرها عن هذا الحلم في ورقة فارغة بجانب ما قمت بتدوينه كي تضيف طبيعة مرئية على هذه الأحداث، ويا حبذا لو قمت بتلوينها أيضاً.
الطريقة الثالثة: التأمل
وهذه المرحلة يلزمها قدر كبير جداً من التركيز العميق والهدوء الشديد.
حاول أن تعود للنوم مرة أخرى وأن تتنفس ببطء وعمق ويكون جسدك في حالة استرخاء.
حاول أن لا يكون في محيطك أي مؤثر على نومك كالتلفاز أو الراديو، وقم بقراءة مذكرة الأحلام والنظر في الصور التي قمت برسمها والتي تصف أحلامك.
بعد هذا قم باستحضار تجربة الحلم مرة أخرى ومحاولة استحضار مشاعرك التي كنت تشعر بها أثناء هذا الحلم وضع نفسك فيها مرة أخرى.
اعتبر أن هذا الحلم هو مشهد من فيلم تتم إعادته في عقلك مراراً وتكراراً مما يجعلك تندمج معه بصورة كبيرة وتدخل في محيطه وأحداثه.
من المعروف أن معظم تفاصيل الحلم التي تتذكرها تكون ما قبل الاستيقاظ مباشرة فعليك استكمال الحلم من هذه النقطة.
بعد ذلك حاول أن تسقط في النوم ومعك هذا الحلم العالق في ذهنك.
في كثير من الأحيان، تجد نفسك نائماً ومستغرقاً في حلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه، ثم تفاجأ بنفسك –للأسف- وقد استيقظت واستعدت وعيك مرة أخرى.