العنوان واضح ميحتاج تعريف اكثر ، لكن قبل سنوات عديدة و مع الدراسات اثبت العلم انه الجنس الحقيقي للانسان لا يتحدد من الولادة فقط ، بمعنى ولادة الشخص كذكر او انثى ليست بالضرورة هي جنسه الحقيقي (ينولد كذكر لكن هو ليس بذكر و نفس الشي ينطبق للمرأة ) .. لذلك بعضهم يحس من ناحية نفسية أنهم ينتمون إلى الجنس الآخر انتماء كلي أو جزئي ..
اول شي خل اوضح معنى المصطلحات بالعنوان :
البعض يحس انه ينتمي الى الجنس الاخر نفسياً لكنه لا يريد تغيير جسده و هذه الفئة يسموها gender queer ..
اما النوع الثاني فهم الي يرفضون جسدهم الي انولدوا بيه كلياً و يسعون الى التغيير مثل هيفاء ماجيك ..
اما التخنث فهو ولادة الشخص باعضاء بايلوجية ذكرية و انثوية معاً مما يصعب تحديد جنسه عند الولادة ، لكن بمرور الوقت تتضح المعالم الجنسية للشخص و غالباً هؤلاء الاشخاص يختارون جنسهم حسب الحالة النفسية التي يفضلوها و ليس حسب الاعضاء ..
بهذا الموضوع مراح اطرق لطريقة التغيير او العمليات و انما للأسباب العلمية فقط ..
سابقاً كانت الجمعية الامريكية للامراض النفسية (DSM) تعتبر التحول الجنسي مرض و كان موضوع ضمن التصنيف الدولي للأمراض النفسية (ICD) على انه gender identity disorder بمعنى اضطراب الهوية الجنسية ، اما الان بعد الابحاث و الادلة تم ازالة هذا الوصف من قبل الجمعية الامريكية و اعتبارهم أشخاص عاديين يتمتعون بالحقوق الكاملة كأي شخص طبيعي و خالي من الامراض و ممنوع التعرض لهم او الاستهزاء بهم لما اختاروه من جنس ..
في سنة ٢٠٠٦ تم عقد اجتماء لاعضاء لجنة القانون الدولي لحقوق الانسان و تم ادراج وثيقة بعنوان (Yogyakarta Principles) و الاسم يرجع للمدينة الي عقدوا بيها الاجتماع في اندونيسيا و تضمن هذه الوثيقة ٢٩ مادة لحماية حقوق المتحوليين جنسياً بالاضافة الى المثليين ..
الاسباب علمياً :
-------------------
عندما يكون الجنين في الاسبوع الثامن من الحمل يكون هنالك هرمونات معينة تبدأ بالتواصل، والرسالة تبدأ بالمخ ومن ثم تنتقل الى الغدة التناسلية حيث أنه في البداية، قبل الاسبوع الثامن من الحمل، تكون الغدد التناسلية غير مصنفة، كلنا في هذه المرحلة لنا القابلية لنكون اناثاً او ذكوراً، ولكن هذا ليس مصنفاً، عند مرور الاسبوع الثامن من الحمل، يقوم المخ بإرسال هرمونات معينة الى الغدد التناسلية، لتقوم بتذكير او تأنيث الغدد التناسلية والتي بدورها ستقوم بالتحول الى الجهاز التناسلي المؤنث او المذكر؛ الرسالة ترسل من المخ الى الاسفل لتقول: قومي بعملك وبعدها عودي الى الاعلى؛ احيانا لا تعود الرسالة الى الاعلى او تعود للاعلى جزئياً؛ لذلك مايحصل هو خلل بيولوجي، ما يحصول هو أن الرسالة ترسل ولكن تعاود الى الرجوع جزئياً وعندها يحدث الاضطراب.
يعني الاعضاء تقول له انت ذكر لكن دماغه يقول انت انثى و هذا هو الاضطراب الي دايصير و يخلي الشخص يحول ، فيكون الذكر كامل الذكورة من حيث الأعضاء الظاهرة، لكن احساسه النفسي مناقض لذلك تماماً، فهو يشعر بأنّه أنثى، كما تكون الأنثى كاملة الأنوثة من حيث الأعضاء الظاهرة، لكنّها تشعر أنّها ذكر.
في سنة 1995 سووا دراسة على ادمغة المتحوليين حتى يعرفون شنو التغيرات بالتراكيب و غيرها و النتيجة كانت انه ادمغة النساء المتحولات جنسياً (يعني كانوا رجال بالولادة و تحولوا) تشبه تماماً ادمغة النساء الاعتيادية (الي مولودة كأمرأة يعني دون تغيير) و كذلك نفس الشي الذكور المتحوليين جنسياً و الذكور الطبيعيين بالولادة ..
اما في ما يتعلق في العوامل الجينية ، فاكو دراسة تقول بأنه المستقبلات الخاصة بأرتباط هرمون التيستيرون (الهرمون الذكري) عند الذكور (الي قرروا يتحولون الى نساء) ضعيفة جداً مقارنة بالذكور الاعتياديين عند الولادة ، و بالتالي هذا الانخفاض في هرمون التستستيرون في الدماغ خلال النمو يؤدي إلى ذكورية غير مكتملة في الدماغ لدى الذكور المتحولين جنسيا إلى الإناث مما أدى إلى دماغ وهوية الجنس أكثر أنثوية .
دراسة اخرى سواها Bentz على الانزيم الCYP17 و الي نحتاجه في عملية تكوين الهرمونات الجنسية و غيرها من الهرمونات ، و استنتج انه النساء المتحولات جنسياً الى ذكور عدها الجين المسؤول عن هذا الانزيم مماثل للذكور الاعتياديين و ليس النساء .
دور الاسرة و المجتمع :
---------------------
للأسرة و المجتمع دور كبير في معالجة الخلل المتعلق في الذرية (ذكورا أو اناثا)، وهذا يكون من خلال تفهم القضية من الناحية الطبية التخصصية، وأيضا السلوكية، بعيدا عن تحميل النصوص الشرعية في هذا المجال. فمن الخطأ الفادح النظر الى قضية الخلل الوارد على بعض الناس في جنسهم ووجود الاضطراب في تكوينهم من أنه تشبه بالجنس الآخر، وفيه اللعنة والطرد من رحمة الله، لأنه لم يسع الى هذا الأمر بمحض ارادته، ولا بشوق منه ، لهذا مما يجعل المشكلة يمكن معالجتها منذ البداية وجود الفهم الواعي لدى الوالدين و افراد المجتمع في التعرف على هذه القضية، وبذل الأسباب الطبية في الكشف عليها، بعيدا عن تغلب العاطفة الاجتماعية، واللوم وندب الحال كأن داهية الدواهي وقعت على الأسرة و المجتمع ولا سبيل الى حلها أو معالجتها الا بالتستر عليها أو نبذها، وقد يلجأ بعض الآباء الى معاقبة وليدهم، أو حرمانه أو طرده من البلد، ويزيد المرض سوءا، بل ولو تمكن الأب من دفن هذا الوليد لفعل، لكنه يلجأ الى الضرب والتهديد، وهناك من رمى بـ المريض الى دوائر الشرطة ليعالجوا الخلل فيه. فالقضية في التصحيح أو التحويل تكون وفق نظر أهل الطب و العلم، وبعد الفحص والنظر يمكن اصدار الاحكام اللائقة بمثل هذه الحالات المرضية، وتنجز العمليات، ويتم تغيير الأوراق الرسمية المتعلقة بالانسان، وتنتهي المشكلة قبل أن تتفاقم، ولا يعرف الأب كيف يعالجها.
بأختصار ما اثبته العلماء هو انه الدماغ من يحدد الجنس و ليس وجود الاعضاء فقط ، اي ان تحديد الجنس الحقيقي هو احساس داخلي ينبع من الدماغ .
المصادر:
--------
http://www.abc.net.au/science/articl...27/2401941.htm
https://en.m.wikipedia.org/wiki/Caus...transsexuality
http://ai.eecs.umich.edu/people/conway/TS/TScauses.html
https://www.sciencedaily.com/release...0213112317.htm
http://www.majickalproductions.biz/b...evelopment.htm
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/اضطراب_الهوية_الجنسية