عبد الأمير الركابي
لاتنتظروا غزه

غزة التي تطير

هنالك المجاذيف من تعب

والطيور ريشها مبلل بالامنيات

لاتنتظروا مدينة القصب التي طارت

فلم تجد سماء

وأقلقت القمر

فالله سوف يأتي يوما

ويعرف أنها قد وجدت

وهو الذي سيكفنها بيديه

لا تنتظروا غزة التي توارت

سوف يتعب منها القتلة

ويتقاعد السيد جنرال

نامي غزة في جرف الخوف

لا تبكي

نامي

على صحن تاريخ انكسر

نامي وسط مزهرية من اكاذيب

فالقتل والعجز لا يزهران

سأشم رائحتك غزة

أتيا من لامكان

حيث انت تبقين

والذين ينتظرونك يغادرون

أما القاتل

فسيمر من هناك وكفه فوق عينيه

لا تنتظروا غزة

غزة لن تاتي.