#أَشوْقًا_إليكِ_أم_رِثَاءُ ؟!
مررتُ على الدِيار بعد الغِياب
أَطوي الصعاب كَطَيّ الكتاب
شوقًا يأسرني للتُربِ والأصحاب
عَائدٌ أنا لن أنساك
أُعانقُ الحنين قبل لُقياكِ
فكل الحنين على مُحيّاك
يا حبيبة العائدين من كل الأراضين
أين العِطرُ الذي فاح قبل سنين ؟
يا حبيبة العائدين
يا قُرّة العينين المُبْيضّتين
لأجلك أمشي حافي القدمين
عشقًا كعِشق أولى القبلتين
يا حبيبة العائدين ولو بعد حين
إنّ المُقلة بالدمع مغمورة وغامِرهْ
ولِجمالك ناظرهْ
يا ناضرهْ ...
يا أرض الشهداء والأبرياء
الجنة مثواهم ونحن على الأرجاء
فأيّنا بعدهم يُقيم العزاء ؟!
قالت الحبيبة بعد مدّ وجزرْ
ألا زلت تنتظرْ ...
أم تُريد عطرا به تتعطّرْ ...
أأحمقٌ أنت أم تتبخترْ !!
ألست ترى دما قد تقطّرْ
فَأيُّ جمال والكلّ تجبّرْ ...
ما سلم البشَر ولا حتّى الشّجرْ ...
آهٍ يا مُعاويه
لسنا في عيشةٍ راضيه
غدر بنا ذوو المقاعد الثّمانيه ...
ومن حالفهم من ذوي العقول الخاويه ...
أشَوقٌ إليك أم رثاءُ ؟!
وأنتِ بين أترابِك في المجالس صمّاءُ
ولولا عشقي لك ما ذَكَرَتْكِ بين الورى الجوارحُ والأحشاءُ
مررنا على الديار فردّنا عن الديار الدُخلاءُ
آهٍ على مُعَاويةٍ _الله يشهد_ أنّ اسمك في الفُؤاد عَلَمٌ مفروش ليْس فيه سَوْداءُ
#بقلم_عامر_غزير