الزئبق
الزئبق، أحد العناصر الموجودة في الجدول الدوري، وهو عنصر موجود في الطبيعة بشكله الخام الذي يسمى السينابار الأحمر، أو على شكل خام السينابار الأسود، والذي يحتوي في تركيبه على كبريتيد الزئبق.
تتواجد خامات الزئبق بشكلٍ كبير في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا، وإيطاليا، وكندا، وكذلك في المكسيك، وتعتبر الخامات الموجودة في إسبانيا هي الأفضل والأكثر جودة، والزئبق من العناصر الثقيلة، التي لا توجد بوفرة في الطبيعة.
يتكون من خواص فيزيائية فريدة من نوعها، حيث إنه رغم قوامه السائل إلا أنه يعتبر من المعادن، وهو مذيب جيد لكثير من العناصر، خصوصاً العناصر النفيسة، مثل الذهب، والبلاتين، والفضة، والنحاس، وكذلك الصوديوم، والبوتاسيوم، واليورانيوم، والرصاص.
خواص الزئبق الفيزيائية
لونه فضي براق.
درجة انصهاره منخفضة نوعاً ما، وضغطه البخاري مرتفع.
قوى التماسك بين ذراته ضعيفة جداً.
لزوجته منخفضة.
مقاومته الكهربائية مرتفعة.
يذوب في الماء، والبنزين، والهكسان، والرايكسان، والميثانول.
قيمة التوتر السطحي له مرتقعة، حيث تزيد قيمة التوتر السطحي له عن التوتر السطحي للماء بستة أضعاف.
خواص الزئبق الكيميائية
يتفاعل مع جميع العناصر الهالوجينية، مثل الكلور، والبروم، والفلور، وذلك عند درجة حرارة الغرفة.
يتفاعل مع الأكسجين والهواء الجاف ببطءٍ شديد، وبالإمكان تنشيط التفاعل بإضافة عامل مساعد، وهو الأشعة فوق البنفسجية.
يتفاعل بدرجة شديدة مع غاز الأوزون لإنتاج مركب أكسيد الزئبق.
عند التسخين يتفاعل بشكلٍ مباشرٍ مع السيلينيوم، والكبريت، والتيلوريوم، ولا يتفاعل مع الفسفور، والنيتروجين، والسيليكون، والجرمانيوم، والكربون.
لا يحدث أي تفاعل بينه وبين الهيدرات الجافة تحت درجة حرارة مئتين مئوية، مثل هيدروجين الأمونيا.
لا يحدث تفاعل بينه وبين حمض كلوريد الهيدروجين وحمض الكبريت المخفف، ويمكن حدوث تفاعل بزيادة تركيز الحمض.
لا يحدث بينه وبين حمض الفسفور أي تفاعل، بينما يتفاعل مع حمض النيتروجين.
يحدث بينه وبين محاليل الأمونيا تفاعلات شديدة.
يستخدم ملح الزئبق كمادة محفزة للعديد من التفاعلات.
أنواع الزئبق
الزئبق له ثلاثة أنواع مختلفة وهي:
لزئبق الأبيض: وهو أشهر أنواع الزئبق المعروفة، ويتم تداوله كثيراً في الأسواق والصناعات الخاصة في الأجهزة الطبية كموازين الحرارة " التيرموميتر الطبي "، وأجهزة قياس ضغط الدم.
الزئبق المشع: وله استخدامات عديدة ومهمة في المجالات النووية.
الزئبق الأحمر: وهو مادة قاتلة ومشعة، سميتها عالية جداً، وتركيبه مشابه لتركيب الزئبق الأبيض، مع اختلافات في اللون والاستخدامات، علماً أن الزئبق الأحمر تدور حوله الكثير من القصص والحكايات الغريبة التي تتعلق بالجن والروحانيات.