روت أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر الأنصاري وأبو ذر وابن عباس والخدري وأبو هريرة والصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى بكراع الغميم ، فلما سلم نزل عليه الوحي، وجاء علي عليه السلام وهو على تلك الحال، فأسنده إلى ظهره، فلم يزل على تلك الحال حتى غابت الشمس، والقرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وآله ، فلما تم الوحي قال: يا علي صليت؟ قال: لا ، وقص عليه فقال: ادع الله ليرد عليك الشمس، فسأل الله فردت عليه الشمس بيضاء نقية
وفي رواية أبي جعفر الطحاوي أن النبي صلى الله عليه وآله قال
اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس، فردت، فقام علي وصلى، فلما فرغ من صلاته وقعت الشمس وبدت الكواكب
وفي رواية أبي بكر بن مهرويه قالت أسماء: أما والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريرا كصرير المنشار في الخشب، وقالت ذلك بالصهباء في غزوة خيبر
وروى أنه عليه السلام صلى إيماء، فلما ردت الشمس أعاد الصلاة بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله فأمر النبي صلى الله عليه وآله حسان أن ينشد في ذلك فأنشأ:
لاتقبل التوبة من تائب
إلا بحب ابن أبي طالب
أخي رسول الله بل صهره
والصهر لا يعدل بالصاحب
يا قوم من مثل علي وقد
ردت عليه الشمس من غائب
مناقب بن شهر آشوب