كيف أستعد للحمل الثاني؟


يعدُّ العمر عاملا مؤثراً لدى النساء اللاتي يخططن لإنجاب أكثر من طفل واحد
أحصلي على اجازة من العمل في هذه الفترة
اهتمي بنظامك الغذائي واجعليه نظاماً صحياً أكثر


كثير من النساء يتفاجأن بالحمل، وعندها فقط تبدأ المرأة بالاهتمام بصحتها وتغذيتها لكي يصبح جنينها سليماً صحيحاً يصله كل ما يحتاج إليه من مواد غذائيَّة. ولكن هذا ليس بالشيء الصحيح، فلكل من تخطط للحمل، فالاهتمام بجسم الأم وتغذيتها يبدأ قبل مرحلة الحمل، وهنا ستعرفين كيف تجهزين نفسك وجسمك صحياً ونفسياً لتحمل صعوبات الحمل، إن كنت ترغبين بأن تصبحي حاملا من جديد؟
«سيدتي نت» التقت باختصاصيَّة النساء والتوليد، الدكتورة رهام خليل، لتقدِّم لك بعض النصائح التي تساعدك على تهيئتك للحمل ثانية.
بداية أوضحت رهام أنَّ النساء عادة يحملن من دون تخطيط مسبق. ولكن هناك اتجاه متزايد نحو التخطيط والاعداد الجيِّد للحمل. ومبدئياً فالتخطيط أسلوب صحي جيد يؤثر إيجابيا عليك وعلى طفل المستقبل. فالتخطيط يساعدك مثلا على الإقلاع عن العادات السيئة والوصول لوزن مناسب قبل الحمل، وتهيئة جسدك لهذا الحمل وهذه الرحلة الطويلة التي تستمر ٩ أشهر، كما يساعدك على السيطرة على أي حالة مرضيَّة لديك.
• ميزانيَّة الطفل:
ابدئي بادخار مصاريف الطفل من الآن. نظمي احتياجاتك وخططي لمصادر الدخل والاحتياجات المطلوبة للطفل من الألبان والحفاضات، ومصاريف العلاج أو زيارات الطبيب وغيرها. يمكنك الاستعانة بملابس الأطفال المستعملة بحالة جيدة أو غيرها للتوفير من الإنفاق.
• الحمل والعمل:
ستحتاجين إلى وقت فراغ أكبر، خاصة مع اقتراب موعد الولادة وإذا كان عملك يوفر فرص العمل بالمنزل فاغتنمي هذه الفرصة أو أحصلي على اجازة من العمل في هذه الفترة، وإذا لم يمكنك ذلك فأعيدي ترتيب ميزانيتك بما يتناسب مع الوضع الجديد في هذه الفترة.
• الوزن الصحي:
وزنك مهم جداً أثناء الحمل. فإذا كان وزن الحامل ضعيفاً زيادة عن اللزوم ربما تتعرَّض لولادة مبكرة أو يكون وزن المولود أقل من المفروض. أما إذا كان الوزن زيادة عن اللزوم فمن الممكن أن تتعرَّض لمضاعفات أثناء الولادة ويكون وزن المولود أكبر من اللازم. إذا كنت تخططين للحمل ابدئي بممارسة ريجيم يساعدك على الوصول لوزن مناسب واستشيري الطبيب إذا ظهرت الحاجة لذلك.
• اهتمي بنظامك الغذائي واجعليه نظاماً صحياً أكثر:
من المهم أن تبدئي بتعويد نفسك على اتباع الأنظمة الغذائيَّة الصحيَّة على الدوام، لكن يصبح الأمر ضرورة عندما تقرِّرين الحمل، فإزالة الأطعمة غير الصحيَّة ومنع تأثيرها على صحتك مهم لسلامة جسدك وتحمله لعبء الحمل من جهة، ولعدم انتقال تأثير الأطعمة غير الصحيَّة للجنين أيضاً بما فيها من مكونات ضارة.
• كم عمرك:
يعدُّ العمر عاملا مؤثراً لدى النساء اللاتي يخططن لإنجاب أكثر من طفل واحد. إذا كان عمرك 38 سنة وتريدين إنجاب طفلين آخرين على سبيل المثال لن يكون لديك متسع من الوقت لتجعلي الفاصل العمري بينهما ثلاث سنوات. ولكن إذا كنت تحت الـ30 وليس لديك أي مشاكل صحيَّة عندها يمكنك أن تكوني مرنة قليلا فيما يخص التوقيت. ولا يزال بإمكان العديد من النساء الحمل في بداية الأربعينات من العمر، لكن تتراجع معدلات الخصوبة بصورة كبيرة عندما تصلين إلى سن 35.
• تحدثي عن كل مخاوفك:
هذا هو الوقت المناسب للحديث عن أي مخاوف أو هواجس صحيَّة موجودة لديك. لو كان عليك أخذ علاج مطول ناقشي المسالة مع طبيبتك ربما تحتاجين إلى تغيير الدواء والانتقال إلى علاج آخر قبل حدوث الإخصاب. على سبيل المثال ليس آمناً تناول دواء لمشاكل البثور أو حبِّ الشباب الشديدة عندما تكونين حاملا. أخبري طبيبك بأمر كل دواء اعتدت على تناوله.
• فيما يلي ملخص لآراء الخبراء:
يعدُّ الانتظار من 18 إلى 23 شهراً بعد ولادة طفلك السابق قبل أن تحملي مرَّة أخرى أفضل لصحة الطفل الجديد. ووفقاً لدراسات عديدة فإنَّ الفاصل العمري الذي يقل عن 17 شهراً يزيد احتمال انجابك طفلا خديجاً وبوزن أقل من المعدل الطبيعي، وتكبر المخاطر لدى الأطفال الذين حدث الحمل بهم بعد أقل من ستة أشهر على ولادة الطفل السابق، كما يواجه الأطفال الذين حدث الحمل بهم بعد أكثر من 59 شهراً (نحو خمس سنوات) من ولادة أقرب أخ أو أخت زيادة في هذه النتائج المتوقَّعة مقارنة بالأطفال الذين حدث الحمل بهم بعد 18 إلى 23 شهراً من الولادة السابقة.