النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

لا حاجة للدواء.. هذه الروايات تساعدك على التخلص من أزماتك النفسية

الزوار من محركات البحث: 11 المشاهدات : 504 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,216 المواضيع: 74,473
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95690
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 23 دقيقة
    مقالات المدونة: 1

    لا حاجة للدواء.. هذه الروايات تساعدك على التخلص من أزماتك النفسية



    يشابه التحليل النفسي كثيراً في تقنياته تقنيات السرد والحكاية، فالمريض يحاول بمساعدة المحلل النفسي أن يصوغ “حكايته” الخاصة، في سبيل حل “سوء الفهم” في الحكاية الشخصية للمريض، ومحاولة جعلها منطقية.
    ولطالما اعتمد الكثير من الباحثين والمحللين على الأعمال الأدبيّة في سبيل فهم الذات الإنسانيّة واستخلاص توصيفات لبعض الظواهر الإنسانيّة و النفسيّة، فظهر مصطلح العلاج بالرواية، الذي قد يبدو غريباً نوعا ما، لكنه حقيقة، موجود ضمن تقنيات علم النفس.
    إذ شهد عام 2008 افتتاح “مدرسة الحياة“ في لندن، ويمكن أن نسميها عيادة نفسيّة، حيث يقوم فريق القائمين عليها والمؤلف من أربعة أشخاص مختصين بالأدب والتحليل النفسي “بوصف” الروايات للزوار عوضاً عن الأدويّة لحالاتهم المختلفة، عبر جلسات “علاج” تبلغ تكلفة الساعة الواحدة فيها 80 باوند (نحو 100 دولار).
    إلى جانب تنظيم الصفوف والدورات والأيام الدراسية حول الفنون المختلفة وخصوصاً السردية منها بوصفها تقنية للعلاج النفسي.
    ومؤخراً صدر لكل من إيلا بيرثود وسوزان إيلدكرين اللتين تعملان في مدرسة الحياة كتابهما الأول: “العلاج بالرواية “، وهما تصرحان فيه منذ المقدّمة، بأنه كتاب طبيّ، ولا يفرّق بين الألم النفسي و الجسدي.
    اختارنا لكم عدداً من الأمراض التي يتحدث عنها الكتاب ويصف روايات لعلاجها، منها ما يمكن إيجاده بالعربيّة، فبعض الأمراض تحتاج لعدة روايات:


    1. الخيانة الزوجيّة (مدام بوفاري– غوستاف فلوبير) أو (آنا كارنينا- ليو تولستوي) :




    كلا الروايتين تتناولان الخيانة الزوجيّة ومحاولات التخلص من الالتزامات الاجتماعية في سبيل الحياة مع الحبيب، والمعاناة سراً إثر البعد عنه، وهما تتيحان لمن تراوده هذه المشاعر أو من يختبرها بأن يتعرف على جوانب أخرى منها قد تكون مدمرة كحالة آنا كارنينا.
    2. إدمان الكحول (البريق- ستيفين كينج)

    ينصح الكتاب بهذه الرواية بوصفها تتيح لنا التعرف على عوالم السكارى وهلوساتهم وأفكارهم المختلفة دون التورط شخصياً بذلك، إذ تتيح لنا الرواية اكتشاف عوالم غياب العقل دون أن نعيشها.
    3. الطموحات العالية (توقعات عظيمة– تشارلز ديكنز)

    قراءة هذه الرواية تدعونا لعدم اليأس، والسعي الدائم لتحقيق آمالنا مهما كانت، كحالة بطل الشخصية “بيب” الذي برغم كل الصعوبات تمكن من أن يتحول إلى نبيل ورجل محترم.
    4. الغضب (الشيخ والبحر- إرنست هيمنغواي)




    قراءة هذه الرواية ومع العلم أنها متخيلة، إلا أنها تلقننا درساً أن الغضب لا يؤدي إلى نتيجة، بل على الإنسان التحلي بالصبر لينال ما يريد، وخصوصاً أن الرواية تتحدث عن المجابهة مع الطبيعة التي من الصعب الانتصار عليها، فهي قصة مجازية عن الجَلد في سبيل الوصول للهدف.
    5. القلق (صورة امرأة- هنري جيمس)

    تتيح هذه الرواية لقرائها أن يكتشفوا عوالم القلق ومحاولة إيجاد الأجوبة المتعلقة بالتوتر النفسي وعدم الاتزان، وخصوصاً أن جويس يكتشف الجوانب المرتبطة بالقلق سواء على الصعيد الشخصي أو الاجتماعي، تاركاً للقارئ حريّة الانغماس في هذه التساؤلات و محاولة فهمها.
    6. فقدان الشهية (الفهد- غوسيبي توماس دي لامبيدوسا)

    الرواية تتيح للمصاب بفقدان الشهية أن يكتشف العوالم الصراعات التي يمر بها الشخص الذي يضطر لحرمان نفسه مما يحب في سبيل الصورة والمكانة الاجتماعية، وتجاهل رغباته وما يريد أن يفعله، هذا الصراع ينعكس على المصاب بفقدان الشهية بوصفه يسعى لملائمة جسده بالصورة المثاليّة التي يفرضها الخارج عليه.
    7. العجرفة (جين أوستن- كبرياء وهوى)

    ترسم الرواية عوالم الغيرة والحقد، وما يمكن أن تسببه العجرفة من أذية على المستوى الشخصي وعلى مستوى الآخرين، بوصف القيمة العالية التي يمتلكها الشخص عن نفسها قد تكون سببا في أذيته وأذية الآخرين.
    8. الخوف من التقدم بالعمر (سلمان رشدي- أبناء منتصف الليل)




    تكشف الرواية للقارئ عبر شخصياتها الذين يتشاركون ذات يوم الميلاد طبيعة اللحظات التي تشكّل حياته، والمصادفات التي أدت لوجوده في هذا العالم، فهو ليس وحيداً، والتقدم بالعمر ليس إلا إحدى سنن الحياة التي علينا تقبلها بل ومحاولة الاستفادة منها.
    9. الإفلاس (غاتسبي العظيم- ف.سكوت فيتزرجاريلد)

    تتيح هذه الرواية للقارئ أن يكتشف آليه التعامل مع النقود، وخصوصاً إن كان يحلم بالثروة، وكيف من الممكن لبعض الخيارات الخاطئة أن تودي بالشخص إلى الإفلاس، حتى لو لم يكن غنياً، كما تتيح الرواية لمن يتعرض لهذه الأزمة أن يعيد التفكّر بقيمة الأشياء من حوله وما يقتنيه حقيقة.
    10. تدمر الأحلام (قداس الحلم- هيربيرت سيلبي جونيور)

    الرواية تقدم للقارئ النهاية المأساوية التي يمكن أن يصل إليها بها أحدهم في حال فشل في تحقيق أحلامه، فهي تقدم له حافزاً على عدم الدخول في هاوية اليأس ، التي قد تودي إلى جحيم من الكحول والمخدرات.
    11. انكسار القلب (جاين أير- تشارلوت برونتي)

    تترك الرواية المجال للقارئ أن ينساب في ميلودراما رومانسية نتيجة فقدان الحبيب أو رحيله، ثم محاولة استعادته أو التماسك في ظل هذه الصدمة مع الحفاظ على احترام الذات.
    12. اللامبالاة (أنتوان دي سانت إكسوبيري)

    تتيح الرواية لصاحباها أن يتأمل في حياته، تلك التي تركها لا مبالياً، ثم يعيد ترتيب أولياته، وتقليصها بحيث يبدأ بالاهتمام بما يمسه شخصياً وما يعنيه، بعيداً عما يمكن أن يسبب له المنغصات ما يدفعه لترك كل شيء.
    13. الخوف من الالتزام (العمى- خوسية ساراماغو)


    بالرغم من الفرضية الخيالية للرواية، والصيغة الشعرية العالية للغة التي يستخدمها ساراماغو، إلا أنها تنير جوانب من مفهوم الالتزام بوصفه سبيلاً للخلاص الشخصي من جهة، والخلاص الجماعي كعلاقة غير مشروطة بين الأفراد في سبيل المصلحة العامة.
    14. الجُبن ( أن تقتل طائراً محاكياً- هاربر لي)

    تكشف الرواية عن عوالم العنصرية في أمريكا، لكنها تتيح للقارئ أن يشهد على مواقف شجاعة تقوم بها البطلة في وجه النفاق الاجتماعي والتمييز على أساس اللون، بوصف الشجاعة في هذه اللحظات موقفاً أخلاقياً وإنسانياً.
    15. الذنب ( الجريمة والعقاب- فيودور ديستويفسكي)

    تعتبر الرواية السابقة من روائع الأدب الروسي، ويُنصح بها، بوصفها تتحدث عن جريمة قتل يقوم بها راسكولينكولف الشاب، لتبدأ أطياف الشك والذنب تلاحقه حتى تنغص حياته، فمهما حاول إخفاء الخطأ الذي وقع به، إلا أنه لا يتمكن من التخلص من عقدة الذنب هذه بوصفها جزء من طبيعة البشر، إذ لا بد من الاعتراف نهاية وتطهير الأخطاء عبر إعلانها وتحمل مسؤوليتها.
    هل قراءة الروايات علاج طبيّ فعلاً؟

    بالرغم من أن كتاب “العلاج بالرواية” قد يبدو للوهلة الأولى مثيراً للاهتمام لكن هناك عدداً من النقاط حول جدوى هذه التقنيّة، ومدى قدرة المتخيّل على حل المشكلات الواقعية، فمحاكاة ما هو وهمي أليست اضطراباً، بحد ذاته؟
    أليس منجز الفرنسي رينية جيرارد عن “الرغبة المحاكاتيّة” في كتابه “الكذبة الرومانسيّة والحقيقة الروائية” كافياً لإيضاح خطورة هذه التقنيّة؟
    تعمد الكاتبتان في اختيارهما للكتب وطبيعتها على تفعيل مفهوم القارئ الجدي، الذي يتقصى عوالم الرواية ولا يتركها تأسره بل يمعن عقله في القراءة وتفكيك البناء الروائي والشخصيات.
    لكن الأهم أن الكتاب يقارب الاضطرابات النفسية بصورة مختلفة قد تبدو سطحية، فـ”الشخصيات اليائسة” حسب تعبيرهما هي تذكير مفيد أن الملل قد يكون شيئاً مفيداً، مؤشراً أن حياتك لا تحوي أي مصيبة أو مشكلة عويصة، وهذا ما يمكن أن يكون محرضاً ودافعاً لأن تكون أكثر تفاؤلاً.
    لكن حتى توصياتهما بخصوص الاكتئاب، تبدو غريبة وخطرة أحياناً، كأن يقرأ الشخص ميلان كونديرا أو سيلفيا بلاث، إن كان مكتئباً، إذ تدعوان إلى أن يتعامل الفرد مع اكتئابه كأنه شيء منفصل عنه كشخص، بوصفه “كلباً، أسود ذا رائحة نتنة”، وذلك كي لا يقوم المرض بتحديد حياة الشخص وهويته.
    لكن حقيقة لا تبدو هذه التقنية ناجعة، إذ أن تنفيذها يقود إلى الفصام، أو إلى ثنائية القطب، إذ فصل المشكلة يعني تكوين هوية جديدة، إسقاط جوانب الحياة اليومية والأعراض على هذا “الكلب الأسود”، فهناك اختلاف هائل بين فهم عوالم الرواية “المتخيّلة” بوصفها بدايةً “فناً” قبل كل شيء، وبين الحكمة التي تحويها، والتي تعتمد على قراءة كل شخص، والذي قد ينتهي به الأمر بتقليد أحد الشخصيات، فماذا لو قرر أحدهم أن يقتل والد حبيبته كما فعل هاملت حين شكّ بأوفيليا؟
    الكتاب ببساطة يدعو إلى مقاربة بسيطة، إن كنت تقرأ عن “السعادة” فأنت “حزين”، بالرغم من أن هناك الكثير من التشكيك حول هذه التقنية، لكن يمكن أن يعتبر الكتاب دليلاً للروايات المميزة والمثيرة للاهتمام.
    ولكن اتباع التقنية السابقة في العلاج يبدو خطيراً نوعا ما، ماذا لو قرر أحدهم أن يقرأ الماركيز دي ساد، أو الجريمة والعقاب ليدستويفسكي وألا تبدو النتيجة واضحة في رواية ملعون ديستويفسكي لرحيم عتيقي التي يتقمص بطلها شخصية راسكولينكلوف بطل رواية ديستيويفسكي .
    هذه الطريقة تحمل في جذورها معالم فرويديّة، بوصفها ترى الأدب كعارض مرضيّ، وتفترض أنه لا توجد صيغة” صحيّة” للأدب، ولا يمكن تحديد مدى خطورة تقمص” الأعراض/الروايات” وخصوصاً أن الموضوع قد لا تكون نتائجه محسوبة، كذلك المقاربة اللاكانيّة للموضوع، ورؤية العالم كنص، تستدعي إعادة النظر في الذات المتخيّلة التي يبنيها الشخص لنفسه “مرحلة التحديق” لا الإمعان في ترسيخها عبر “الأدب”.
    تشير الكاتبتان إلى طريقة “تعاطي” الدواء الروائي قد يؤدي إلى الشفاء الكليّ!، وذلك عبر تقنية الأدب في تشتيت الانتباه ونقل المشاعر، كما تنصحان أن أفضل طريقة لتعاطي “العلاج” هي عبر الكتب الصوتيّة، أو قراءته بصوت عال مع صديق، لكن لا ينفي هذا أن هناك بعض الأمراض المقترحة في الكتاب التي لا بد من الدواء والعلاج الطبي في سبيل الشفاء منها.

  2. #2
    من اهل الدار
    ادارية سابقة
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: بغــــــــــــــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
    صوتيات: 85 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 23426
    مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
    المهنة: مصورة شعاعية
    أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
    آخر نشاط: 1/June/2024
    مقالات المدونة: 206
    عاشت ايدج عمري

  3. #3
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة warda مشاهدة المشاركة
    عاشت ايدج عمري
    وايدج العايشة حبيبتي
    نورتيني بحضورج

  4. #4
    من أهل الدار
    الكتوم
    تاريخ التسجيل: February-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,062 المواضيع: 290
    صوتيات: 4 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 952
    مزاجي: الحمدالله
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: هواوي
    آخر نشاط: 27/April/2024
    مقالات المدونة: 2
    احسنتي الاختيار

  5. #5
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجدعلي مشاهدة المشاركة
    احسنتي الاختيار
    شكرا لحضورك
    منور الموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال