تأریخ التحریر: : 2017/2/13

{متابعة- الفرات نيوز}
دافع الرئيس اللبناني، العماد ميشيل عون، عن حزب الله وسلاحه.
وقال عون في مقابلة مع قناة "سي بي سي" المصرية، ردّ فيه على سؤال حول مستقبل سلاح حزب الله، انه "طالما هناك أرض تحتلها اسرائيل التي تطمع ايضاً بالثروات الطبيعية اللبنانية، وطالما ان الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة اسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح لانه مكمّل لعمل الجيش ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلحة في الحياة الداخلية".
وشدد "من المهم الاشارة الى ان حزب الله هو سكان الجنوب واهل الارض الذين يدافعون عن انفسهم عندما تهددهم او تحاول اسرائيل اجتياحهم، فهم ليسوا بالجيش المستورد، ولا يمكن مطالبة مواطن لبناني بتسليم سلاحه وارضه قد احتلت اكثر من مرة منذ العام 1978، ولم تنسحب اسرائيل من معظم الاراضي اللبنانية الا بضغط المقاومة".
ولفت عون "في العام 2006، شنت اسرائيل حرباً جنونية واستهدف السلاح الاسرائيلي في حينه مناطق لا وجود للحزب فيها، وبالتالي، سلاح حزب الله لا يتناقض مع مشروع الدولة الذي ادعمه واعمل لاجله، والا لا يمكن التعايش معه، فهو جزء اساسي من الدفاع عن لبنان، وعدم استعمال السلاح في الداخل اللبناني هو حقيقة قائمة وليس فقط ضمانة تعطى، لانّ الحزب يعلم حدود استعمال السلاح، ونحن لدينا ثقة بذلك كما اننا لن نرضى ان تتطور القضية الى المس بالامن في لبنان".
واوضح رداً على سؤال ان "وجود حزب الله في سوريا هو ضد المنظمات الارهابية كـ"فتح الشام" و"داعش"، ولا يدخل في الصراع الاقليمي، فمصر تحارب التطرف ايضاً وكل الدول العربية اتحدت لمواجهة الارهاب، وحتى السعودية شكّلت تحالفاً لمحاربة الارهاب، ولم يتدخل حزب الله في سوريا الا بعد ان عانى لبنان من مشاكل مع الارهاب الذي تسلل الى اراض لبنانية ومنها عرسال ووادي خالد، فهناك مستودع ارهابي في سوريا يورّد الارهابيين الى لبنان، وبعد تحرير القلمون، انخفض منسوب الخطر الارهابي على لبنان، ويعمل الجيش اللبناني على مواجهة الارهابيين في الاراضي اللبنانية".
ونفي بالقول "ليس صحيحاً ان مشاركة حزب الله في الحرب السورية ادت الى استقدام الارهاب الى لبنان، ففرنسا واميركا وبلجيكا وغيرها من الدول تعاني من ضربات ارهابية علماً انها لم تحارب الارهابيين في سوريا، وبالتالي هناك سياسة للمنظمات الارهابية تتخطى الحدود وتقوم على أسلمة العالم وفق مفهومهم الخاص للاسلام وليس وفق المفهوم الصحيح".
وعما اذا كانت مسألة اعتبار حزب الله "منظمة إرهابية" طُرِحت خلال الزيارة الى المملكة العربية السعودية او ستطرح خلال زيارته الى مقر جامعة الدول العربية، اوضح الرئيس عون انه "لم يطرَح هذا الموضوع، لأن الحزب في لبنان يشكّل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني، وجزءا اساسيا من سكان الجنوب، وافراده ليسوا مرتزقة كما جاء المرتزقة إلى سوريا من مختلف البلدان، هم لبنانيون يدافعون عن أرزاقهم وأملاكهم بالدرجة الأولى وإن كانوا يتلقون العون من الآخرين".
وبين "نحن لا يمكن أن نكون مع إسرائيل ضد قسم من شعبنا، وبالنسبة الي فإن البيت اللبناني ليس شيعيا، والأرض اللبنانية ليست شيعية ولا سنية ولا مسيحية بل هي أرض لبنانية للجميع ولبنان لجميع ابنائه، ولكّل منا معتقده لكننا جميعا متضامنون ومتفقون على أن نعيش متفاهمين معا".
وسئل عون كيف أقنع الحزب بقبول عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، فأجاب: "لقد أقنعتهما بسؤال طرحته على كل منهما وهو : هل تريد أن تلغى الآخر؟ والإثنان أجابا بـ"لا". فأجبت بأني انا ايضا لا أريد إلغاء أحد، لذلك يجب أن نتكلم مع بَعضنا البعض. وهكذا كان، طبعا ضمن حدود سياسية لا تؤذى الآخر".
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=138667