يلهو صدى الجدران ِ

في أعصابي

ويزيد دمع ُ العاشقين عذابي

وهنا النوافذ بالحنين ِ وبالمنى

تجتاحها الذكرى بجمر ِ لُعابي

تتوضأ ُ الأشواق ُ

إن صلى لها

قمري ، وحين يضيء ُ يسألُ : ما بي

لا صوت يهذي للظلال ِ

فحُجرتي

اشتعلت ْ ، وضاق الضوء ُ عن أعتابي

رحلت ْ عصافيرُ الحديقة

في دمي

واحتل ّ عطر ُ السرمدية ِ بابي

ما هزّ هذا العشق ُ

ريح صبابة ٍ

إلا لحدس ِ النور ِ في محرابي

يمّمت ُ وجهي َ

للتي في عشقها

غنّى كحيل ُالعين ِ بالأهداب ِ

لا فتنة ٌ في الكون ِ إلا وردتي

ولظى الجنون وسحرها إرهابي

وأنا جريح ُ الخافقان

رمادها

مطر ُ المساء ِ ونجمها بترابي

وأنا أغازل ُ

كي أطوف ُ بشوقها

شوط َ الذهول ِبكعبة ِ الأحباب ِ

وهنا رسولَ الشهد ِ

أول ُ قبُلة ٍ

خشعت ْ ، وهذا الدفءُ من أصلابي

وأنا صلاة الروح ِ

قلبي قِبلتي

ونزيف ُ صمتي هدأتي لغضابي

في كلّ زاوية ٍ

دمائي جرعة ٌ

منها ، وأكرع ُللضياء ِ رضابي

للياسمين فم الصهيل ِ

وللصدى

رئة ُ الجموح ِ وللهوى أترابي

وعلى لهيب العاشقين

فراشة ٌ

هيفاء َ ترقص ُ

نشوة َ الإعجاب ِ

وأنا العذوبة ُ

كم مذاق لشهوتي

فالخمر خمري ، والحشا أكوابي ؟

والليل ُ أغمض عينه ُ

لما رأى

عصفورتي تغفو بعين ِ هضابي ... !!







ناصر عزات نصار