صمتي يؤرقني
صمتي يؤرقني
وكأنه يقول لي
إني لك عدو مبين
ما عدت افقه
سر خوفي
من هذا الموغل
في صمت
ومن سر ولوجه
في خبايا قدري
ويطرق بابي
كل حين
وانينه
يعكر صفو خلوتي
احاول أن اخترق
جدار المفردات
لعلي اجد فيها
ما يذهب الروع عني
احاول أن ابصر
ما لم تره عيني
تهرب مني
هي اﻻخرى
اتعبها
أنين الصمت
وانا ﻻ اجيد قراءتها
أريدها
ان تبحر في عيني
لعل قلبي
يستطيع قراءتها
انا لست معنيا
بالبحث عن حلم كلكامش
او إبعاد السيف
عن جيد شهرزاد
في حكايات
ألف ليلة وليلة
لكنني اتذكر قريشا
يوم همت بقتل رسولها
والمغول يوم احرقوا
بغداد دما
وبقايا غجر
ترقص على
صراخ الثكالى
تذكرتك
فكان صوتك.. سيفا
يحمل ثارات ندية
تندب اﻻمس الذبيح
في مسلة الزمن المار
وجبت اﻻفق العريض
وكنت أحمل ندبة
صوتي وصوتك
واصداء
اصوات تبعثرت
عبر السنين
وقدمت للسلطان
وكان صوتك شاهدي
.. وجنايتي والقضية
دخلت الكهوف القصية
وكنت احمل جرحاً
وثان وثالث
وانتظرت ..
انتظرت طويﻻ
اكابر جرحي
وصوتك
يمتطي السنين
اليوم آت وغداً آت
وما زال أنين الصمت
يجثم على صدري
ثامر الخفاجي