ارتفع الجنيه المصري بقوة، الخميس، في البنوك مع تحسن ثقة المستثمرين وانحسار طلبيات الدولار المتأخرة واللازمة لتمويل الواردات.
وجرى تداول الدولار الأميركي بسعر 17.75 جنيه للشراء بمعظم البنوك انخفاضا من نحو 18.75 جنيه للدولار الأسبوع الماضي، في حين بلغ سعر البيع للعملاء نحو 17.8 جنيه.
وقال رئيس الأبحاث لدى نعيم للوساطة في الأوراق المالية بالقاهرة، آلان سانديب: "الجنيه يرتفع لأن الطلب على الدولار يتباطأ وبخاصة من مستوردي السلع غير الأساسية".
وفي السياق، أوضح مصرفيون أن هذا الأسبوع شهد أيضا إقبالا كبيرا على شراء أذون الخزانة المصرية وهو ما انعكس على سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وأضافوا: "بحلول يوم الأحد كان الإقبال الأجنبي على أذون الخزانة ضخما. إنهم يقبلون على الشراء وبكميات كبيرة. يشترون أذون الخزانة التي أجلها 3 و6 و9 أشهر وعام. إنهم يشترون كل شيء".
وسجل العائد على أذون الخزانة المصرية، التي أجلها 6 أشهر وعام انخفاضا حادا بلغ نحو نقطتين مئويتين، حسبما أظهرت بيانات البنك المركزي اليوم الخميس مع اتجاه مزيد من الأجانب لشراء أدوات الدين المصرية.
وقال سانديب: "انخفاض العائد يشير إلى زيادة الطلب من الأجانب الذين اشتروا بالفعل أذون خزانة بقيمة 1.15 مليار دولار والرقم مرشح للزيادة".
إلى ذلك، ساعدت التحويلات المالية القادمة من المصريين المقيمين بالخارج في ضخ المزيد من الدولارات في النظام المصرفي إذ ارتفعت 11.8 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي، حسبما قال البنك المركزي.
ووفقا للبنك المركزي، ارتفع صافي احتياطي النقد الأجنبي إلى 26.363 مليار دولار في نهاية يناير من 24.265 مليار دولار في نهاية ديسمبر، وكان حجم الاحتياطي نحو 36 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير 2011.
المصدر
http://www.skynewsarabia.com/web/art...82%D9%88%D8%A9