بسم الله الرحمن الرحيم

يؤمن عامة البشر بوجود منقذ ومخلص على إختلاف عقائدهم , ولدى المسلمين على إختلاف مذاهبهم يؤمن غالبيتهم بوجود المنقفذ الموصوف بأنه المهدي , فهل هم ينتظرون المهدي أم ينتظرون الهداية !!

فلنقف وقفة تريث لنستشف من المسمى والصفة حال الموصوف بها لينفرج الأفق عن فلق الصبح الجميل .

قالوا عنه (المهدي) فعلى كل التفسيرات معنى الهداية الدلالة والإرشاد التي هي مهمة المهتدين من الرسل والصالحين ومنهم المهدي وهداية التوفيق للصواب والثبات عليه وانشراح الصدر لها وبها والتي هي بيد الله , قال تعالى عن موسى عليه السلام (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ) , وعنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ((سَلِ اللهَ تَعَالَى الْهُدَى، وَالسَّدَادَ ، وَاذْكُرْبِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَاذْكُرْ بِالسَّدَادِ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ)) رواه الإمام أحمد في المسند .

فهؤلاء المنتظرين للمهدي هل تنتظرون إلا أمر ينقصكم وهو الهداية التي تكون مع المهدي الذي ترتقبونه , إذا هناك خلل كبير ينتظر المتظرون إصلاحه وسيكون على طريق يجهلونه حتى ساعتهم , وتطوطين النفس على التغيير يلزم هؤلاء المنتظرين وإلا كان سيرهم على غير مبادءهم ومقتضى ما ترسمه هذه العقيده , وإن كان أصحابها يرسمون صورة وعقيده يشترطون أن تنطبق على المنتظر فهم في هذه الحال لا ينظرون مهدي وهداية تأتي معه ليتبعوها , بل لهم نصيب من حال اليهود الذين قال الله عنهم (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون) .
***
ملخص في شرح مهمات دين الإسلام

https://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=722774