في كل مرة احاول فيها الكتابة عن هذا الموضوع الهام والخطير في الآن نفسه ، ثمة ما يدفعني الى العدول . لاني مؤمناً بأن افضل من يكتب ويتحدث في هذا الموضوع هي المرأة نفسها.
ولكن وقبل فترة أصبت بالذهول عندما نقلت احدى السيدات الفاضلات وعلى " فيس بوك " احاديث نبوية تبين مدى احتقار المرأة .
" للمرأة عشر عورات ، فاذا تزوجت ستر الزواج عورة ، واذا ماتت ستر القبر التسع الباقيات " / " حديث نبوي " . والى الآن لم افهم من هذا الحديث غير انه دعوة علنية الى " دفن " النساء لنستر التسع الباقيات .
الاشكالية الرئيسية العامة هي في الاختلاف الحاد في خطاب التيارات الدينية ..وتحويل المراه وجسدها الى وعاء للغرائز فقط
فى الدنيا وحتى الاخره.. وكان الهم الوحيد لمن يعيش او يموت هو الاستمتاع الجنسى
المرأة فى مجتمعنا تدفع ثمن غياب القانون وانهيار المنظومة الأخلاقية بعد تفشى الفساد والاستبداد السياسى،
كما تدفع ثمن دونية وضعها الذى ساهم فيه الخطاب الدينى، باصراره على اعتبار المرأة مجرد وعاء جنسى لأنها ناقصة عن الرجل الذى تحول إلى متربص بها ولا يرى فيها غير الأنثى المثيرة، فلم يعد يفرق معه سن المرأة أو جمالها أو ما ترتديه،
يحدث هذا فى زمن انتشر فيه التدين الشكلى مع ما صاحبه من الانحطاط الأخلاقى.
ملابس المرأة ليس مبرراً، فالمحجبة تتم معاكستها والتحرش بها، وكذلك السافره والمنقبه.. الصغيره والكبيره وحتى العجائز
وفى المقابل لا يوجد تحرش فى أوروبا بصوره شامله مع وجود التحرر فى ارتداء الملابس
بسبب تطبيق القانون الرادع، كما يوجد مجتمع يحترم حرية المرأة فى أن ترتدى ما تشاء بدون أن يهينها أحد لأنها إنسان مساو للرجل فى الحقوق والواجبات.
ان شذوذ الخطاب الدينى وتحريضه على الإرهاب والفسق والتخلف والتركيز على الحوريات واجسادهن وكيف ينامن وكيف رقصهن
هن ووصيفاتهن.. والتركيز على خطاب دينى محصور فى البنيه التحتيه للانسان
جعل الشباب مشوها فى الزوايا والمساجد والبرامج وعلى المقاهى والمصاطب وحتى فى العمل والجامعات والمدارس.
ووالنتيجه داعش والقاعدة والاخوان والجماعة وتفجير النفس واغتصاب الأطفال
وجهاد النكاح أعظم منتجاتنا واختراعاتنا للبشرية.