السبت 11 شباط 2017 - 06:44 م

جانب من الصدامات التي رافقت تظاهرة اليوم
حمل التيار الصدري الحكومة مسؤولية الاعتداء على المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد اليوم ، عاداً ملامح سلطتها بـ "الفرعونية".
وذكر بيان للهيأة السياسية للتيار الصدري تلقى المربد نسخة منه اليوم "يوماً بعد آخر يثبت المتشبثون بالسلطة أن سلطتهم و مكاسبهم أوهى من بيت العنكبوت، وهي لهم أهم من نداءآت شعبهم و دمه المراق في طريق الإصلاح ، ويثبتون أنهم لا يستحقون حكم البلاد و إدارتها لأنهم استهانوا بمعاناة الشعب الطويلة وبمطالبه الحقة من اجل حياة كريمة ينعمون فيها بخيرات بلدهم و أمنه و أمانه".
واضاف "اعتدت الحكومة اليوم على ابناء شعبها العزل و أطلقت عليهم الغاز و الذخيرة الحية، و لاحقتهم في الشوارع و الأزقة على الرغم من عدم تجاوزهم أي حواجز أو تخطيهم أي حدود".
وتابع البيان "الشعب يطالب بالإصلاح و بمفوضية مستقلة و انتخابات شفافة و نزيهة و عادلة، وعُبَّاد المحاصصة وأوليائها يجدون في ذلك زعزعة لعروش هي قاب قوسين أو أدنى من الزوال".
وبين "نُذكِر الحكومة بأن ملامح سلطتها باتت فرعونية ظالمة، وهذا ما حذّر منه السيد الشهيد المفكر محمد باقر الصدر ينتسبون الى الاسلام و يحكمون كآل فرعون. و ما كيد فرعون إلا في تباب وإلى زوال".
واوضح البيان "نحمل الحكومة مسؤولية التحقيق في قتل المدنيين العزل و المحافظة على سلامة الجرحى ، كما ونحمل بعثة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الانسانية العاملة في العراق مسؤولية التحقق من مطالب الجماهير العادلة وكيف جوبهت بطرق تم فيها خرق مبادئ حقوق الانسان و التعدي على المتظاهرين".
وفي تطور لاحق أمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بالتحقيق في الاصابات التي حصلت في الاجهزة الامنية والمتظاهرين.
وخرجت تظاهرات اليوم للمطالبة بدعوى من التيار الصدري بتغيير مفوضية الانتخابات تطورت الى صدامات بين قوات الامن والمتظاهرين، وفيما اعلن محافظ بغداد علي التميمي عن مصرع اربعة متظاهرين واصابة 320 اخرين خلال التظاهرة التي شهدتها بغداد اليوم، فقد أعلنت قيادة عمليات بغداد مصرع واصابة 8 من منتسبيها خلال التظاهرات اليوم، مشيرة الى العثور على اسلحة وسكاكين لدى المتظاهرين.
وطالبت مفوضية الانتخابات المجتمع الدولي بحمايتها بعد تهديدات تلقتها من "مسؤولي التظاهرة" التي تشهدها العاصمة بغداد.
كما دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المتظاهرين الى الانسحاب من الشارع، "حقنا للدماء" بعد اصطدامهم مع القوات الامنية في ساحة التحرير ببغداد اليوم.