جزيرة مقرسم

منذ بضع سنوات كانت جزيرة المقرسم من الجزر التي يندر السماع بها كونها جزيرة سودانيّة مهجورة، وتقع هذه الجزيرة على ساحل البحر الأحمر، وبشكل تفصيليّ تقع هذه الجزيرة على بعد ثمانين كيلومتراً من مدينة بورتسودان الواقعة في الجهة الشماليّة، وتتبع هذه الجزيرة ولاية البحر الأحمر "شرق السودان"، كما أنّ مساحتها لا تزيد عن ثلاثمائة كيلومتر مربع.


في العام 2012م برز اسم هذه الجزيرة بعدما نشرت الأخبار أنّ الرئيس السودانيّ عمر البشير وبصحبته المستثمر السعوديّ أحمد الحصينيّ قد أقاما حجر الأساس لمشروع سياحيّ شهير يعرف باسم قلب العالم، فقد تبنّى هذا المستثمر التكاليف المالية لهذا المشروع والتي وصلت لحوالي الأحد عشر مليار دولار، وبذلك تعينت جزيرة المقرسم كجزيرة حرّة وخصّصت لمشروع قلب العالم.


مزايا جزيرة المقرسم

قبل البدء بمشروع قلب العالم كانت هذه الجزيرة شبه مهجورة، كما أنّ عدد السكان فيها كان قليل جداً، وقد اعتمد السكان على بئرين للمياه ليتمكّنوا من الشرب وسقيا البهائم، ومعظم السكان كانوا يربّون المواشي، وكان هنالك بعض صيادي السمك الذين يقصدون الجزيرة من وقت لأخر، وأكّدت المصادر الإخبارية أنذ هذا المشروع السياحيّ يعتبر الأكبر من نوعه في السودان بكاملها، كما أنّ فيه أعلى برج في العالم، ويحتوي المشروع على العديد من الفنادق الراقية والأبراج التجاريّة والعديد من المنتجعات السياحيّة، وستحتوي الجزيرة على العديد من مراكز التسوّق المتنوّعة، وهنالك مطار دولي يسهّل التنقّل من وإلى الجزيرة، وفيها مدينة خاصّة بالإنتاج الإعلامي، وتحتوي الجزيرة على ميناء مخصّص لاستقبال السفن الكبيرة الحجم، عدا عن وجود منطقة ضخمة تمّ تخصيصها للغوص على سواحل البحر الأحمر، وأكدت المصادر أنّ هذا المشروع الذي تمّ البدء فيه في العام 2012 سوف يصبح جاهزا بعد عدة سنوات، وسيتمّ هذا المشروع على عدّة مراحل، ويقدر أن تنتهي المرحلة الأولى بعد مرور خمس سنوات تقريباً.


في حوار مع مدير عام وزارة السياحة بولاية البحر الأحمر "نصر الدين العوض" قال لبعض الصحف: "إنّ منطقة (مقرسم) تتمتّع بإمكانيات طبيعيّة لا يوجد لها مثيل على ساحل البحر الأحمر لاسيما وأنّها تقع فى قلب منطقة الغطس، بالإضافة إلى وجودها جوار جزر أخرى تمثل محطّات مهمّة للسواح الذين يزورون الساحل السوداني".


مثل هذه المشاريع الضخمة التي تقام على جزيرة مهملة بكاملها تعزّز السياحة في البلاد، كما أنّها توفّر العديد من فرص العمل، وتتيح العديد من الفرص الاستثمارية للعديد من رجال الأعمال، وأصحاب الأموال من حول العالم، كما أنّها توفّر فرصاً تجاريةً رائعة للكثيرين.