طبعاً بما أنه حبيبتي همس المشاعر فتحت موضوع الحُب كَلت خلي نسولف أعليه شويونة
الحجي الي حينكتب أهنا حيكون منقول من الصديق الرائع هشام أبراهيم ^-^
والحقوق محفوظة إلة
يلة نبدي بمقدمة صغيروني بس قبلهة ملاحظة*
حغلق الموضوع لحد ما اكمل الموضوع لأن شوية طويل
لذلك أرجو المعذرة
سأل شكسبير ذات يوم : ما هو الحب ؟
كان الجميع يظن ان جواب هذا السؤال موجود لدى الشعراء والصوفيين، لم يعرف احداً أن العلم سيجيب عليه ذات يوم بشكل رائع ..
منذ متى بدأ الحب ؟ "محبوبي، يا بهجة ناظري .." هكذا بكت الآلهة السومرية إنانا ( عشتار لدى البابليين ) حبيبها ديموزي ( تموز ) .. قبل اكثر من اربعة الآف سنة ..
عالمة الانثروبولوجيا "هيلين فيشر" التي درست طيلة ثلاثين سنة موضوع اسمه "الحب الرومانسي"، تقول في كتابها "لماذا نحب" :
ان الحب الرومانسي منغرس في بنية الدماغ البشري، و تركيبته الكيميائية".
لذلك، فالحب موجود منذ ان وجد البشر على هذا الكوكب.
لم تكتب هيلين فيشر هذه الكلمات اعتباطاً، فقد قامت طيلة ثلاثين سنة بالعديد من البحوث العلمية، مستخدمة تقنيات علمية عديدة منها التصوير بالرنين المغناطيسي، لمراقبة ادمغة العاشقين. سنناقش هذه البحوث معاً في وقت لاحق.
هنالك قصص حقيقية حدثت فعلاً، و هي ربما اكثر عظمة من قصص العشق المؤلفة. بالاضافة الى الكثير من قصص الحب المعروفة، مثل روميو وجوليت، باريس و هيلين، قيس وليلى، والاف غيرهم، هنالك قصة حب مشهورة حدثت في القرن الثاني عشر في الصين القديمة، بين فتاة اسمها "ميلان" و شاب وسيم اسمه "شانغ بو" ..
كانت قصة العشق هذه تتنافى مع عادات و تقاليد الصين القديمة، كان كل من العاشقَين ينتمي لطبقة مختلفة عن الآخر، ولا يحق لهما الزواج من بعضهما البعض.
في صباح يومٍ ما وقف شانغ بو في حديقة بيت ميلان و قال : منذ أن خلقت الارض و الجنان، خلقتِ لي، و خلقتُ أنا لكِ انتِ. لن اتخلى عنكِ ابداً.
هربت ميلان مع شانغ بو بعد ذلك، ولكن سرعان ما كشف امرهما، تمت محاصرتهما، استطاع شانغ بو الهرب، اما ميلان فقد دفنت حية !
الحب الرومانسي في الواقع سيء، و هو ليس الطريقة الوحيدة التي نستطيع بواسطتها تكوين علاقة مع الجنس الآخر، بل هو ربما اسوء الطرق ..
لكن تبقى الحقيقة هي ان ملايين البشر حول العالم يمارسون هذا النوع من الحب، كثيرين منهم يتعرضون لحالات اكتئاب شديدة، بعضهم ينتحر، وبعضهم يَقتل او يُقتل من اجل الحب، و اغلب هذه العلاقات تنتهي بالفشل، او تستمر بالألم ..
القليل من تلك العلاقات تنجح، و يستطيع الحبيبان ان يتمتعان بعلاقة سعيدة و جميلة .. كيف يفعلون ذلك ؟
هذا هو موضوعنا الرئيسي :
لماذا نحب ؟
ما هو الحب ؟
و كيف يجب ان نحب ؟
ما هو الحب ؟
قبل كل شيء يجب ان نعرف ان هنالك ثلاثة انظمة في العقل البشري فيما يتعلق بتكوين علاقة "حب" :
١- الرغبة الجنسية.
٢- الحب الرومانسي.
٣- العلاقة طويلة الامد والتي تتصف بالصداقة والمودة و الهدوء والثقة والتفاهم.
و يجب ان نعرف ايضاً انه من المهم ان تجتمع هذه الانظمة الثلاثة معاً بطريقة ما حتى تتكون علاقة صحيحة، ولكنها للاسف نادراً ما تجتمع، وهذه هو سبب فشل اغلب العلاقات.
قد تكون لديك علاقة صداقة و مودة يحكمها التفاهم والانسجام مع شخص ما، و حب رومانسي تجاه شخص آخر، و رغبة جنسية تجاه شخص ثالث، في نفس الوقت. و هذه مشكلة لها عدة اسباب و بامكاننا ان نتجنب الوقوع فيها ..
يجب ان نعرف ايضاً ان هذه الانظمة الثلاثة هي ليست مشاعر، بل هي دوافع غريزية وجدت باشكال مختلفة عند الحيوانات لكي تحقق التكاثر و انتشار الجينات وتوفر البقاء. تطورت هذه الدوافع لتأخذ شكلها الحالي عند البشر ولنفس السبب. قد اقر تشارلز داروين قبل سنين عديدة ان الحيوانات تقع في "الحب" ايضاً.
نحن كائنات وجدنا على هذا الكوكب لكي نتكاثر، نحن محكومون بطبيعتنا، ولكن كيف بإمكاننا ان نستخدم هذه الطبيعة لصالحنا و ننشئ علاقات جيدة ؟ يجب ان نتعرف على طبيعتنا قبل ذلك.
الرغبة الجنسية هي التي تدفعنا للبحث عن شريك حياتنا، و هي التي تقنعنا احيناً بشتى الطرق ان الامر لا يتعلق بالجنس.
اما النوع الثاني، الحب الرومانسي، فهو الذي نقصده عندما نتكلم عن "الحب". هو الحب الذي نعرفه جميعاً، الحب الذي يرويه الادباء ويتغنى به الشعراء، الحب الذي يجعلنا نتألم، نسهر، نبكي، نشتاق، نعمل، نقتل، نعيش ونموت ايضاً.
"هنالك حمى الحب، الانتشار النابض للشوق، همس الحبيب، ذلك السحر الذي لا يُقاوم، والذي يجعل ارجح الناس عقلاً يصاب بالجنون".
هكذا تكلم الشاعر الاعمى هوميروس في ملحمته الشعرية "الإلياذة" عندما تكلم عن الحب. بسبب هذا الحب، السحر، نشبت حروب عظيمة، سقطت ممالك و نهضت امم. الناس يغنون من اجل الحب، يعملون من اجل الحب، يقتلون من اجل الحب، و يعيشون ويموتون من اجله ايضاً.
ما هي مواصفات هذا الحب ؟ ربما ان كل واحد منا يعرف كيفية الاجابة على هذا السؤال ..
الحب الرومانسي هو تلك النار الملتهبة، ذلك الاندفاع السريع والرغبة الشديدة في تكوين علاقة مع شخص ما، عندما تبدأ بالتفكير فيه ليلاً ونهاراً، لا يفارق بالك ابداً، ثم تبدأ بالامتناع عن الطعام، و يصبح كل تركيزك مسلطاً عليه.
في يوم ما اقام افلاطون ندوة، او حفلة عشاء وشراب، ودعا مختلف مفكري وفلاسفة ذلك العصر للحديث عن "إله الحب". كل واحد ابدى رأيه في الموضوع، و عندما جاء دور سقراط قال :
"علمتني "ديوتيما" أن ابرز ما يميز اله الحب هو انه دائماً في حاجة"
و هذا هو بالفعل ما يميز الحب الرومانسي. عندما نكون في علاقة من هذا النوع تسيطر علينا حاجتنا للحبيب، نبدأ بالخوف من فقدانه، و نريد ان نكون معه بشكل دائم، نبدأ بالتطفل عليه و على حياته الشخصية. ثم نبدأ بالمبالغة، نبالغ في تقدير اصغر التفاصيل لدى هذا الحبيب، و نجعل الاشياء الصغيرة اشيائاً عظيمة. نبدأ بتلوين هذا الحبيب باجمل الالوان، و نفضله على الجميع.
جورج بيرنارد شو قال ذات يوم :
"الحب هو المبالغة في تقدير الاختلافات الموجودة بين امرأة و اخرى".
قبل ان نختم الموضوع بالنوع الثالث،
لماذا الحب الرومانسي سيء ؟
سببان رئيسيان ربما بامكانهما شرح باقي الاسباب : الادمان و الهوس. في المنشور القادم سنتحدث عن ادمان الحبيب في علاقة الحب الرومانسي، و كم يشبه هذا الادمان ادمان الكوكايين.
عندما تكون في علاقة حب رومانسي، اسوء ما يحدث هو امرين، الاول هو ان حبيبك هذا سيشغل تفكيرك طيلة الوقت. و الثاني هو ان مشاعرك سترتبط كلياً بهذا الحبيب، و هذا هو "الاعتماد" او "التبعية" و هما من ابرز صفات المدمن.
اثبتت الدراسات السايكولوجية والعصبية ان لكل منا مساحة من الطاقة الفكرية والنفسية، و انه اذا شغلنا موضوع ما لفترة طويلة، نفقد هذه الطاقة، وبالتالي نعجز عن التركيز في امور مهمة في الحياة، امتحان، عمل، او حتى عبور الشارع.
و في علاقة الحب الرومانسي، العديد من الناس يفقدون القدرة على التركيز في اي شيء، لأنهم استهلكوا طاقتهم النفسية والفكرية بسبب الهوس الذي يمتلكونه تجاه الحبيب.
و الامر الثاني ربما اكثر خطورة، عندما تكون مشاعرك مرتبطة كلياً بالحبيب سوف لن تستطيع ان تكون سعيداً الا اذا سمح هو لك، اذا كانت الامور تسير على ما يرام فان مزاجك سيكون جيد و طاقتك ترتفع و كذلك تركيزك، فتجد نفسك قادراً على حل اكبر المشاكل. اما اذا كانت الامور بينكما سيئة فستصاب بالاكتئاب، تفقد التركيز والطاقة، وتجد نفسك عاجزاً امام اتفه الامور واكثرها بساطة .. و هذه المعاناة تشبه معاناة المدمن كثيراً ..
وبسبب الهوس، بعد فترة معينة، قد تصاب بالحزن والألم لأسباب صغيرة، اذا لم يكلمك حبيبك هاتفياً، او اذا نسي ان يقول لك صباح الخير، او ان يبعث لك اغنية، او ان يفاجئك بامر ما.
والكثيرين منا يعانون ليس فقط اثناء علاقة الحب الرومانسي، بل بعد ان تنتهي هذه العلاقة. بعضهم يصاب بالاكتئاب الشديد، بعضهم يفقد الثقة بكل شيء، لا سيما بالحب. وبعضهم قد يتجه للعنف.
عندما تكون في علاقة حب رومانسي فانت دائماً تحترق، هنالك نار دائماً تستعر في الداخل، هنالك حاجة لا تريد ان تنطفئ. ستعاني من الهوس الشديد بالحبيب، وهو احدى الامراض القبيحة والمؤلمة. و ستعاني ايضاً مما لا نريده جميعاً : حب التملك.
يجب ان لا ننسى ايضاً ان الشخص الذي يعاني من ادمان الحبيب، وهذا ما سنثبته علمياً في منشور قادم، ان هذا الشخص يعد من المدمنين، و الجميع يعرف ان عقلية المدمن تختلف كثيراً عن عقلية الانسان الصحيح. ان المدمن يبدو عاجزاً عن فعل اي شيء، او التركيز في انجاز اي شيء، ما لم يأخذ جرعته.
ربما ان الموضوع ليس واضحاً بما فيه الكفاية، ستتوضح الامور عندما نناقشها في اطارها العلمي لاحقاً.
النوع الثالث هو النوع المفضل لدي، الاجمل و الاكثر انتاجاً واشراقاً.
عندما تكون لديك علاقة تفاهم و انسجام بينك وبين شخصٍ ما، هنالك هدوء جميل بينكما، ثقة متبادلة، ليست هنالك مشاعراً ملتهبة تدفع بكما الى الالتصاق ببعضكما. هنالك نضج جميل، و فهم و ابتسامة. هنالك مساحة من الحرية الشخصية لكليكما .. وهنالك مساحة من حرية الكلام لكليكما، وهي مهمة لأنها تجعلكما تقتربان من فهم بعضكما اكثر .. ليس هنالك هوس ولا ادمان .. وليس هنالك فقدان للطاقة، بل تعزيز لها ..
سنناقش كل هذا بطريقة مختلفة ايضاً .. وبصورة مختصرة ..
***********************************************
بنية الدماغ و تركيبته الكيميائية و علاقة الدوبامين بالادمان بشكل عام مثل الادمان على الطعام، ادمان الحبيب، ادمان الفيسبوك، القمار، التدخين، و الكوكايين و غيرها ..
الدماغ البشري يتكون من عدة اجزاء، كل جزء مسؤول عن وظيفة معينة، هذه الاجزاء ترتبط فيما بينها بواسطة نيورونات و خلايا عصبية. يحتوي الدماغ على اكثر من مئة مليار نيورون وخلية عصبية، و عدد اكبر من العقد العصبية. و هذه ببساطة هي بنية الدماغ.
لكي يتم الاتصال بين اجزاء الدماغ تفرز النيورونات نواقل عصبية، مثل الدوبامين و النوريبنيفرين والسيروتونين، تحمل هذه النواقل العصبية رسائل مختلفة من و الى مناطق مختلفة في الدماغ، تحدث بسرعة هائلة الآن بينما انت تقرأ هذا النص.
حديثنا اليوم عن الدوبامين. يفرز الدوبامين في الدماغ في مواقف معينة، يسبب بشكل رئيسي زيادة عالية في التركيز، حالة من البهجة والنشوة و السعادة و الثقة العالية بالنفس.
يرتبط الدوبامين بشكل كبير بكل اشكال الادمان التي يتعرض لها الانسان. ان اولئك الذين يتعاطون الكوكايين والمورفين و غيرها من العقاقير المسببة للإدمان، هم ببساطة يقومون برفع الدوبامين الى نسب عالية جداً، و من هنا يبدأ الادمان.
هنالك الكثير من الامور التي بامكانها رفع نسبة الدوبامين في الجسم، مثل الاكل، التدخين، او غيرها من الامور التي تتسبب لنا بشعور من البهجة والنشوة، شعور الفوز لدى المقامر، او شعور اي شخص يحصل على لايكات عديدة في الفيسبوك، كل هذه الامور تسبب ارتفاع كبير في افراز الدوبامين.
ما يفعله الدوبامين في نفسيتك بالضبط هو انه يولد لديك حاجة ملحة جداً لتكرار اي شيء فعلته سابقاً و أدى الى زيادة افراز الدوبامين .. يحدث ذلك لكي تشعر بالنشوة و السعادة والثقة من جديد.
عندما ترتفع نسبة الدوبامين بشكل كبير لأي سبب، لنفترض مثلاً بسبب الحصول على لايكات عديدة في الفيسبوك، فان الانسان سوف يصبح مدمناً على ذلك السبب .. و بالتالي سيحاول مجدداً ان يحصل على العديد من اللايكات .. لكي يرفع نسبة الدوبامين عالياً مرة اخرى .. وكذلك المقامر الذي يدفع بكل ما يملك من اجل ان يجرب نشوة الفوز من جديد ..
بهذه الطريقة، سوف نكون مدمنين على اشياء تسبب لنا البهجة والسعادة والشعور العالي، مثل الاكل والتدخين او الجنس. تبدأ المشكلة عندما نقوم بترك احدى هذه الادمانات، التدخين مثلاً .. في هذه الحالة سوف يتناقص تركيز الدوبامين .. مما يؤدي الى لجوئنا لمصدر اخر لرفع الدوبامين من جديد، ادمان اخر من ادماناتنا .. و لذلك ترى ان اولئك الذين يتركون التدخين يتعرضون لزيادة الوزن .. لأنهم يلجأون الى زيادة الدوبامين عن طريق ادمان اخر، هو الادمان على الطعام.
عندما نشعر ببعض الحزن، والالم، وفقدان القدرة على حل المشاكل، او عدم الاستقرار .. نلجأ ايضاً الى ممارسة احدى هذه الادمانات التي ترفع الدوبامين .. ولذلك ترى البعض عندما يكون مزاجه سيئ يذهب ليأكل، يدخن، او يمارس اي ادمان اخر يرفع الدوبامين .. مثل الجنس .. القمار .. او ربما يبحث ببساطة عن ادمان جديد !
و لهذا السبب تشير بعض الدراسات الى ان اولئك الذين لديهم ادمان ما، وبالتالي مستويات اعلى من الدوبامين، مثل المدخنين، هؤلاء هم عرضة الى ادمان اشياء اخرى ربما اخطر فقط للحفاظ على نسب عالية من الدوبامين ..
اثبتت الدراسات التي سنناقشها في المنشور القادم ان هنالك ادمان على الجنس اذا تمت ممارسته بطرق خاطئة، و اثبتت ايضاً ان العاشق الذي لديه علاقة حب رومانسي مع شخص ما، هو في الواقع مدمن حقيقي، هو مدمن على حبيبه .. و للدوبامين و نشاط الدماغ علاقة في الموضوع، الادمان هذا يشبه كثيراً ادمان الكوكايين .. و هو يعد اخطر من العديد من الادمانات ..و هذا هو السبب الذي جعلني ارغب بمشاركة الموضوع معكم ..
المصادر :
http://dx.doi.org/10.1016/0306-9877(92)90095-T
http://www.sciencedirect.com/…/artic...96627300810569
http://psycnet.apa.org/journals/rev/94/4/469/
http://www.sciencedirect.com/…/artic...71489206002001
ملاحظة، بعض هذه المقالات العلمية مدفوعة الاجر، لذلك انصح باستخدام موقع sci hub لتحصيلها مجاناً.
*****************************************
اريد اكول كم شغلة ..
البعض ممكن يتفاجأ، البعض الاخر ممكن ينصدم .. اكو معلومات رح تقروها مرح تعجب الكل .. لكن اني بالواقع مجاي دا افرض هالمعلومات على احد .. ولا دا اطالب الناس تسوي علاقاتها مثل ما اقترح .. و بنفس الوكت اني ممتوقع من الكل يفهمون البوستات هاي تحديداً .. مو لأنها باللغة الفصحى .. ولا لأنها معقدة .. بس لأنه ببساطة احنا نتفاوت بعدد و نوعية تجاربنا .. اكو ناس اصلاً بعدهم ممجربين الحب لأول مرة .. هذولة صعب يفهمون اي شي من هالبوستات ..
اني شخصيا لوما عندي تجارب و اخطاء هواي بالحب .. مجان شفت هالمعلومات عظيمة واحتمال مجان شفتها مهمة او ذات فائدة .. هاي اذا فهمتها .. لان الفهم الصحيح يجي من الاشتراك الفعلي بالتجربة .. المعلومات ممكن تظل عالسطح و منفتهمها بس نحفظها ..
بينجامين فرانكلين، هذا الشايب المطبوعة صورته على ورقة ال ١٠٠ دولار .. يكول :
اخبرني وسأنسى، علمني و ربما سأتذكر، اشركني و سأتعلم.
القراءة وحدها متعلم، و متكون ثقافة صحيحة، الانسان يحتاج للتجربة حتى يتعلم .. و الانسان القادر انه يخوض تجارب كاملة وية الكتب اكيد هذا انسان يكدر يتعلم اكثر من غيره .. و هذا بصراحة يميزنا عن بعض .. وهو قدرتنا على الفهم ..
شي ثاني مهم
بالنسبة للي ماعدهم تجارب بالحب .. ما انصحهم بصراحة يسمعون كلامي اللي رح اكوله بالاخير .. ولا يكونون العلاقات اللي اني اشوفها صحيحة ..
حلو نغلط .. اصلاً لازم نغلط .. حتى نتعلم ..
و السبب الاهم لهالشي .. هو قناعة عندي .. انك لا يمكن تنتقل من مرحلة مبكرة الى مرحلة متقدمة في اي شيء من دون المرور بالمراحل التي بينهما .. من دون المرور بالتجارب السيئة الضرورية لاكمال الرحلة .. و من دون ارتكاب الاخطاء المهمة والتي تعلمنا الكثير ..
و بالحب هالشي مهم، لازم تغلط .. لان اسوء شي ممكن يصيرلك هو ان يأتي الشخص المناسب و انت تكون مو مستعد .. بمعنى انك تكون بعدك بمراحل مبكرة .. بعدك متعلمت .. منضجت .. ومعرفت انه فعلياً هو هذا الشخص المناسب ..
بالنسبة الي .. اكبر اخطائي .. و اكثر شي اذاني .. هو اكثر شي علمني ..
هواي اسباب خلتني اشارك هالمعلومات وياكم، اولاً اكو ناس هواي تتوقف حياتهم بسبب شخص، وميعرفون شنو اللي صار .. ويظلون يتألمون ..
ثانيا اكو ناس عدهم ادمان عالجنس، عالعلاقات المتعددة، عالعادة "السرية"، ذولة يتاذون ايضاً .. و يكرهون حياتهم احياناً .. و احياناً يخونون غصب عنهم .. وميكدرون يعيشون علاقة صحية .. و ميكدرون يكونون اوفياء .. كلت هيج معلومات ممكن تفيدهم .. المنشور الجاي رح نحجي بي عن هالادمانات ..
ثالثاً اكو ناس عدهم هواي تجارب .. يعني خاتمين اللعبة تقريباً .. لكن مفاهميها صح .. هالمعلومات مناسبة جداً الهم .. و رح تفيدهم هواي .. مثل ما فادتني ..
هذا الموضوع شغلني فترة .. و كلت هواي ناس ممكن يستفادون منه .. اما اللي يشوفون انه الكلام ميناسبهم فخل يتركوه .. يمكن هسة مو وكته ..
***************************************
الرغبة الجنسية و الدوبامين و الخيانة
اثبت العلم ان اكثر العمليات الحيوية التي تؤدي الى افراز اعلى النسب من الدوبامين هي الذروة الجنسية. يقول بعض العلماء ان الدوبامين الذي يفرز في الدماغ اثناء الوصول للذروة الجنسية يعادل جرعة واحدة من الهيروين.
ما المشكلة في ذلك ؟
ليست هنالك مشكلة اذا كنت تمارس الجنس مع شخصٍ تربطك به علاقة وثيقة. ولكن عندما تقوم ببمارسة الجنس بشكل عشوائي، علاقات متعددة، او افلاماً اباحية .. ستصاب بالادمان على السعي وراء الذروة الجنسية .. و بالتالي ستصاب بالهوس الجنسي .. و هذا امر يعرض الكثيرين للميل الى الخيانة الجنسية، حتى عندما يكونون في علاقة جيدة مع شخص يحبونه كثيراً ..
ماذا سيحدث اذا قمت ببمارسة الجنس فقط مع الشخص الذي تربطك به علاقة وثيقة ؟
عندما تقوم ببمارسة الجنس مع حبيبك، وبسبب تقاربكما من بعض، بعد ان تصل الى الذروة الجنسية سيتم افراز الاوكسيتوسين والفاسوبريسين، وهي هورمونات تعرف بانها تزيد من التقارب بين الجنسين و تعطي شعور بالحب والراحة والاستقرار والاطمئنان و تعادل تاثير الدوبامين .. مما سيمنعك و يمنع شريكك من الوقوع في ادمان الذروة الجنسية .. و بالتالي يمنعك من الوقوع في اثم الخيانة مستقبلاً ..
لكن عندما تقوم ببمارسة الجنس بشكل عشوائي، افلام اباحية ( استمناء ) او مع شخص لا يربطك به اي شيء، الجنس فقط، فمن النادر ان يتم افراز الاوكسيتوسين والفاسوبريسين في هذه الحالة، وبالتالي لن تتم عملية معادلة ( تخفيف ) تاثير الدوبامين. و هذه مشكلة ..
المشكلة هي انك ستصبح مدمناً على الوصول للذروة الجنسية بأي طريقة، و هذا سيؤثر على سلوكك و علاقاتك كثيراً، وسيؤثر على نفسيتك ايضاً .. عندما تقع في علاقة حب ستجد نفسك عاجزاً عن ان تكون وفي لحبيبك .. و هنالك سبب مهم جداً لهذا ..
ليس كل اولئك الذين يرتكبون الخيانة هم في الواقع يحبونها، بعضهم متورط حقاً بالادمان عليها. المشكلة تبدأ بعد فترة من تكرار الممارسات الجنسية الخاطئة و العشوائية .. بعد فترة معينة ستكون الذروة الجنسية غاية عظيمة لدى هذا الشخص .. و سيكتشف هذا الشخص انه كلما مارس الجنس مع شخص غريب وصل الى جرعة اعلى من الدوبامين .. و بالتالي سوف يميل تلقائياً الى لعلاقات المتعددة ..
من حسن الحظ ان لدينا هورمونات اخرى تقوم بحل المشكلة، و هي الاوكسيتوسين والفاسوبريسين و لذلك انصح بان لا تتم ممارسة الجنس الا ضمن العلاقات الصحيحة. في الواقع الاوكسيتوسين والفاسوبريسين هي الهورمونات التي تعمل على بناء العلاقة طويلة الامد، والتي يكون فيها ثقة عالية بين الحبيبين، وتفاهم و انسجام. ويمكن تحفيز افرازها ليس فقط عن طريق الجنس، بل عن طريق اللحظات الحميمية الهادئة، مثل الجلوس بالقرب من بعض، والحديث الهادئ .. وما الى ذلك ..
ملاحظة : من الممكن ان يفرز كل من الاوكسيتوسين والفاسوبريسين عندما تصل الى الذروة الجنسية بعد ممارسة الجنس مع شخص غريب، ولذا فمن الممكن ان تقع في حبه بعد ممارسة الجنس لمرة واحدة ..
و هذا هو دليل ضد اولئك الذين يبررون خيانتهم قائلين : انا لا تربطني اي علاقة بفلان، فقط علاقة جنسية، بامكاني ان اتركه في اي لحظة، و ان هذه العلاقة لن تؤثر على علاقتي بحبيبي، انا احب حبيبي ولن اتركه ابداً ..
المصادر :
Aron, A., Fisher, H., Mashek, D.J., Strong, G., Li, H. & Brown, L.L. (2005). Reward, motivation, and emotion systems associated with early-stage intense romantic love. Journal of Neurophysiology, 94, 327–337
http://www.tandfonline.com/d…/abs/10...90209552114…
http://onlinelibrary.wiley.com/…/j.1...9.0130…/full
Carmichael, M.S., Warburton, V.L., Dixen, J. & Davidson, J.M. (1994). Relationships among cardiovascular, muscular, and oxytocin responses during human sexual activity. Archives of Sexual Behavior, 23, 59–79.
Casey, K.L., Morrow, T.J., Lorenz, J. & Minoshima, S. (2001)
Why we love - Helen Fisher
************************************
حقيقة الحب الرومانسي
اجرت العالمة هيلين تجارب على العديد من الرجال والنساء العاشقين حول العالم، منهم اميركيين ومنهم غير اميركيين، كان لجميع المشتركين علاقة حب رومانسي مع شخص آخر.
قامت هيلين بتصوير دماغ الانسان العاشق عبر تقنية الرنين المغناطيسي اثناء ما تعرض عليه صور لحبيبه، صور هدايا، او لحظات خاصة. و اكتشفت ان هنالك مناطق في دماغ العاشق تتنشط اثناء رؤيته صور حبيبه هي نفسها المناطق التي تتنشط عندما يرى مدمن الكوكايين مادة الكوكايين، او يسمع بها .. او يستنشقها ..
كانت من اهم هذه المناطق المعروفة بافراز كميات عالية من الدوبامين، هي منطقة في منتصف الدماغ تسمى "النواة الذنبية"، و يشير المختصين الى ان هذه المنطقة هي المسؤولة عن ما يسمى بـ "الوسواس القهري" .. و من هنا بدأت رحلة هيلين فيشر في اكتشاف ادمان الحب الرومانسي.
كشفت الابحاث اننا عندما نرى الحبيب، نسمع صوته، او نجد رسالة منه في الصباح، او عندما يبعث لنا بهدية ما .. او يقول شيء مثل : لن اتخلى عنك ابداً، سوف احبك حتى بعد الموت .. كل هذه الامور الرائعة والجميلة تسبب ارتفاع عظيم في نسبة الدوبامين ..
و هذا بالتاكيد، كما اشرنا سابقاً، يضعنا في حالة ادمان على هذا الحبيب، ويجعلنا غير قادرين على العيش من دونه .. فوجوده بالنسبة لنا يشبه وجود القمار للمقامر، والكوكايين للمدمن، و علاقتنا به غير صحية، تماماً مثل المدمنين على الطعام .. الذين ياكلون من الطعام اكثر مما يحتاجون .. و بالتالي يصابون بالسمنة و ما تجتره من امراض خطيرة مثل تصلب الشرايين و السكري و غيرها ..
ولكننا في علاقة الحب الرومانسي نصاب بامراض اكثر خطورة، الادمان هو واحد منها، وهنالك الهوس، عندما نصاب بالهوس بكل ما يتعلق بالحبيب .. نمضي الكثير من ساعات اليوم بالتفكير في امور قد لا تكون ذات اهمية .. وقد تقتل العلاقة ..
في كل علاقة حب رومانسي هنالك حب التملك، و هذا سبب اخر يجعل العلاقة غير صحية، و غير قابلة للاستمرار فترة طويلة ..
و هنالك الاكتئاب الشديد عندما تحدث المشاكل .. او عندما يحدث الفراق .. هذه كلها امور خطيرة تفقدنا التركيز في حياتنا، وتمنعنا من تحقيق اهدافنا، قد تجعلنا نتجه للعنف احيانا، او نستسلم للبكاء و سماع الاغاني الحزينة .. البعض يدخلون في حالة من اليأس الشديد ويقدمون على الانتحار .. والبعض يقتلون ..
لتعزيز كل ذلك، قامت العالمة هيلين فيشر بجلب فأرين، وضعت كل منهما في قفص مجاور للاخر، لم يكن اي منهما يعير انتباهاً كبيراً لجاره. ولكن عندما حقنت الذكر بجرعة عالية من الدوبامين، وجدت انه قام بفعل كل شيء من اجل ان يصل الى الفأرة في القفص المجاور. وعندما فتحت له باب القفص، التصق مباشرة بالفأرة التي وقع في حبها.
ليس هذا فقط، بل اثبتت التجارب انك اذا استطعت ان ترفع نسبة الدوبامين عند شخص ما، فانت قادر على ان تجعله يقع في حبك .. و طرق زيادة الدوبامين كثيرة .. منها ان تحضّر مفاجأة جميلة لذلك الشخص .. او تاخذه في رحلة ممتعة ومشوقة .. او تفعل اي شيء يتسبب له بالسعادة والنشوة .. وهي اشياء تختلف من شخص لآخر ..
كل هذا يعني ان ميلنا الى الحب الرومانسي هو جزء لا يتجزأ من طبيعتنا .. نحن ليس بامكاننا تغيير طبيعتنا بالكامل، و ربما لو استطعنا ان نفعل ذلك سنقوم بتشويه الحياة التي نعيشها، و سنضحي بالعديد من المعاني الرائعة .. لكن بامكاننا ان نفهم طبيعتنا بشكل جيد .. و هذا هو المهم في اخر الامر ..
لا شك ان اولئك الذين يفهمون طبيعتنا اكثر، بامكانهم ان يعيشوا حياة افضل ..
البقية في المنشور القادم
المصادر :
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4391262/
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1764845/
Why we love - Helen fisher
*******************************
علاقات من نوع آخر، "العلاقات النادرة"
في السابق، كان اسلافنا يملكون اقداماً قصيرة و اذرع طويلة، كانوا يتحركون محدبي الظهر. وكانت الانثى تحمل طفلها على ظهرها بينما تقوم بتجميع الطعام او الهرب من الحيوانات الضارية .. كانوا يتخاطبون بواسطة بعض الاشارات بالاضافة الى الصياح والنباح باصوات معينة، ليس لهم القدرة على نطق الكلمات ..
ثم جاء الانسان المنتصب ( احد اسلافنا ابضاً )، الذي بدأ يمشي بظهر مستقيم، تحررت يداه و انطلق لسانه ينطق الكلمات، وتغيرت حياته كثيراً بسبب هذا التطور. في ذلك الزمن كان على الانثى ان تحمل طفلها في يديها، ولذا لم يكن بمقدورها جمع الطعام و تفادي الحيوانات الضارية .. كانت تحتاج الى الذكر ليقوم بهذه المهمة .. ويقترح بعض العلماء انه من هذه المرحلة تحديداً نشأت الرابطة القوية بين الذكر والانثى، و من هنا بدأت تظهر ضرورة العلاقات طويلة الأمد ..
ثم بعد ذلك تسلسلت الأجيال حتى جئنا نحن : الانسان العاقل.
من الواضح ان طبيعتنا غنية جداً، و هي تتفاعل باستمرار بشكل ذكي و تطوري مع البيئة التي نعيش فيها. و هذا التفاعل والتطور يؤثر بشكل مباشر في نوعية الحياة التي نعيشها، و نوعية العلاقات التي نكونها مع بعضنا البعض.
بالاضافة الى ذلك، فان طبيعتنا البايولوجية لا تتاثر بالبيئة المحيطة عبر الجينات فقط، وهي عملية قد تستغرق ملايين السنين. بل هنالك تفاعلات على مستويات أقل، تؤثر في حيتنا بشكل مباشر، و تشكل سايكولوجيتنا و نظرتنا للعلاقات و الحياة بشكل عام ..
فمثلاً عندما يحتضن الرجل طفلته بيديه، عندما ترضع الام تلك الطفلة، او عندما تنشأ علاقة صداقة بين رجل و امرأة، علاقة تقوم على الود والاحترام والاستلطاف والثقة .. في هذه الحالات، تفرز نواقل عصبية في الدماغ تؤدي الى تقوية الروابط بين هؤلاء الافراد .. ولذا نجد ان حب الام لاطفالها مثلاً هو اجمل واعمق واصدق من الحب الرومانسي .. و كذلك العلاقات التي تقوم على الصداقة والتقارب ..
هذه العاطفة الهادئة الممتدة التي تجعلنا نشعر بسلام و طمأنينة في العلاقة، وبالتالي تمد في عمرها، تعتمد بشكل رئيسي على الفاسوبريسين والاوكسيتوسين ..
الغاية من التكلم بهذه اللغة هي ليست لحفظ الاسماء و التفاعلات التي تحدث في اجسامنا، بل لتمييز المشاعر الصحيحة عن المشاعر الخاطئة ..
ان الذكر في بعض انواع الحيوانات يستهلك نفسه من كثرة التزاوج، و في نوع آخر، مثل بعض انواع النحل والعناكب، يموت الذكر من اجل التزاوج ..
تقريباً كل انواع العلاقات التي نمارسها نحن مع الجنس الآخر قد مارستها قبلنا الحيوانات ..
بعض الحيوانات تكون علاقات تشبه كثيراً علاقات الحب الرومانسي التي نكونها مع بعضنا البعض. و هنالك نوع من انواع الفئران، فأر الحقل، يكون علاقة راقية طويلة الامد مع الانثى، يعيش معها ويقومان برعاية الاطفال و يموتان سوياً في آخر العمر .. بدون خيانة، و بدون مشاكل ..
سنتحدث في موضوع آخر قادم عن هذا الفأر العظيم، الذي ربما سنتعلم منه الكثير ..