اقرؤوها بتمعن
لا يمكن للقنافذ أن تقترب من
بعضها البعض فالأشواك المحيطة بها تكون حصنآ منيعآ لها
ليس على أعدائها فقط و لكن حتى عن أبناء جلدتها فإذا جاء الشتاء برياحه المتواصلة و برودته القارسة اقتربت القنافذ من بعضها البعض والتصقت متحملة وخز الأشواك لتدفئ أجسامها و تبتعد بعد أن تشعر بالدفئ و هكذا تمضي ليلها .
فالإقتراب الدائم يكلفها الجروح والألم و الإبتعاد الدائم يفقدها حياتها بسبب البرودة .
فكذلك هي علاقتنا البشرية لا يخلو الواحد منا من الأشواك المحيطة به و بغيره
والتي لن يحصل على الدفئ مالم يتحمل وخز الأشواك وألمها :
لذا من أراد صديقآ بلا عيب مقبولا عاش وحيدآ .
و من أراد عملآ بلا تعب عاش عاطلآ و باحثآ ومتسولآ
و من أراد قريبآ كاملآ عاش قاطعآ لرحمه .
و من أراد أمآ صامتة عاش عاقآ .
و من أراد أن يكون هو فقط عاش حائرآ .
فلنتحمل وخزات الآخرين لنعيد التوازن في حياتنا حتى و إن كانت مؤلمة .
فهكذا هي الحياة تستمر
(راقت لي)
مساء السعاده والحياه