لماذا ألترويح عن النفس؟
أليست ألحياة جَداًلا لعب فيها ؟
أوَ ليس أللهوعملاً يليق بالصغار لا بالكبار؟
فلماذا الحديث عن الترويح والترفيه وما شابه ذلك ؟
بداية هناك نوعان من الناس:
ألأول/يرى الترويح عن النفس هدفا لحياته فيقضي عمره كله وهو يبحث عن متعة هنا ولذة هناك وعن راحة هنا وترويح هناك وغالبا ما يموت وهو في حسرة هذه اللذة ....
ألثاني/يرى ألحياة جدا لا لهو فيها كما يرى الوجود حقا لا باطلاً ولكنه يرى ألترويح عن النفس حقا من حقوقه وبعضا مما أحله الله له ومقدمة للعمل والنشاط
وبقدر ما يكون النوع الأول على خطأ يكون النوع ألثاني على صواب
فالحياة تتطلب الاستراحة كما تتطلب ألنشاط
لأن العمل ألدائم بلا ترويح كالترويح ألدائم بلا عمل فكلاهما يؤدي إلى توقف ألنشاط ...
وهكذا فأن "ألنشاط" و "الترويح" طرفا دائرة ألسعادة .......
وان ألمحافظة على التوازن بين كل من كل ألاستراحة والنشاط ضرورية للصحة العقلية والذهنية
وإذا ما أختل هذا ألتوازن فسوف ينهار ألتماسك الداخلي للإنسان وكيف يستطيع من تبعثرت ذاته أن ينجز عملا من ألأعمال ؟ يقول ألحديث ألشريف (اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعاتٍ
- ساعة لمناجاة الله
- وساعة لأمرالمعاش
- وساعة لمعاشرةالأخوان والثقاة
-وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم وبهذه ألساعة تقدرون على الثلاث.
فالنشاط هو نتاج الاستراحة ففيها يعزز أحدنا مصادر الطاقة العصبية عنده.
ولا بد من أعادة ألتأكيد على أن المطلوب هو ألراحة بعد العمل ومن أجله وليس الراحة من غير العمل ذلك أن:
وهم ألتعب أو التعب الروحي الناجم عن ألكسل أو ضعف الهمة أو الضجر أو ماشابه ذلك يجب أن نعالجه بالعمل لا بالاستراحة.
أما مجلات الترويح فبمقدار ما هنالك من أعمال فأن هنالك مجالات للترويح.
1-أللجوء إلى المتع المحللة واللذات المشروعة
2- السفر
3-ألخلود إلى ألراحة والنوم
4-مسامرة ألأصدقاء
5- ألسباحة وألاستحمام
6- ألتمشي والاسترخاء
7-الرياضة
8-الاختلاء بالذات
9-ممارسة الهوايات المفضلة